تلاميذ مصر.. وزير التعليم غاضب من ضعف مستوى الطلاب.. وخطة لرفع مستوى التحصيل الدراسى والعلمى
أفادت مصادر بأن وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى محمد عبد اللطيف غاضب بسبب التقارير التى وصلته مؤخرا، وتؤكد ضعف القراءة والكتابة بين طلاب المدارس، مما يفجر الكثير من المشكلات لاحقا والتأثير سلبا على مستقبلهم.
وتعتبر مشكلة ضعف القراءة والكتابة من أخطر المشكلات التي تواجه التربية والتعليم فى الوقت الحالى، إذ تعد القراءة والكتابة مهارتين أساسيتين فى التعليم، والتى تسعى المناهج التعليمية إلى تكوينها لدى الأطفال فى الصفوف الدراسية الأولى، بما يمكنهم من استكمال تعليمهم فى الصفوف الأعلى.
وأوضحت مصادر مطلعة بوزارة التربية والتعليم أنه سيتم تجهيز خطة جديدة ستعلنها الوزارة خلال الأيام القادمة لمواجهة هذه الأزمة، وسوف تضم عددًا من البرامج للطلاب الذين يعانون من ضعف القراءة والكتابة، وتستهدف الخطة رفع المستوى لدى الطلاب من خلال برامج دراسية، مشيرة إلى أن وضع علاج لضعف مهارات القراءة والكتابة والحساب يؤدى إلى رفع مستوى ونسب التحصيل الدراسى والعلمى لدى الطلاب.
وأوضح مصدر وزارة التربية والتعليم أنه وفقا لآخر دراسة تم إعدادها فإن 30% من الأطفال فى مصر دون المستوى فى القراءة والكتابة.
ومن جانبه قال الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوى بجامعة القاهرة والخبير التربوي، إن مشكلة ضعف القراءة من المشكلات الشائعة فى المرحلة الابتدائية، والتى بدأت تظهر أيضا فى مراحل تعليمية متقدمة كالمرحلة الإعدادية والثانوية، وتظهر أيضا بمستوى منخفض قليلا فى المرحلة الجامعية، وتتراوح ما بين العجز التام عن القراءة إلى القراءة مع وجود أخطاء.
وأوضح الخبير التربوى أنه تتعدد الأسباب المؤدية لهذه المشكلة، والتى تبدأ من معاناة الطالب من عسر القراءة، وهو أحد أنواع صعوبات التعلم، إلى جانب بعض الأسباب الأخرى والتى منها ضعف تأسيس الطالب وعدم الاهتمام به فى المراحل الأولى، وعدم تأهيله بشكل مناسب، ومنها أيضا ضيق وقت الحصة المخصصة للقراءة، بحيث لا يمكن للمعلم متابعة قراءة الطلاب وتصحيح الأخطاء، خاصة مع وجود كثافات عالية داخل الفصول ويعتبر هذا السبب هو أشهر الأسباب.
وأكد أنه يمكن اتخاذ مجموعة من الإجراءات البسيطة لعلاج مشكلة الضعف القرائى فى المرحلة الابتدائية ومنها زيادة الوقت المخصص لحصص القراءة الجهرية، وإعداد برامج لتنمية الطلاقة القرائية، وإطلاق مسابقات فى القراءة وأنشطة قرائية مختلفة داخل المدرسة، وتفعيل دور المكتبة والتشجيع على القراءة الحرة، والاهتمام بأخذ الوقت الكافى لتأسيس الطلاب فى القراءة وإعطاء مساحة أكبر للتدريب على القراءة وتعلم مهاراتها بدلا من التركيز على تكدس المعلومات فى الموضوع الذى يدرسه.
بدوره، قال الدكتور تامر شوقي، أستاذ التربية بجامعة عين شمس والخبير التربوي، إن مشكلة ضعف القراءة تعتبر من أخطر المشكلات التعليمية التى يمكن أن تواجه الطالب طوال حياته الدراسية والتى يترتب عليها عديد من التأثيرات السلبية منها انخفاض المستوى التحصيلى للطالب فى كافة المقررات الدراسية لاعتمادها على قدرته على القراءة، وضعف قدرة الطالب على الكتابة لارتباط تلك القدرة بشكل وثيق بقدرته على القراءة، وتكوين الطالب اتجاهات سلبية نحو الدراسة والتعليم وزيادة احتمالات تغيبه عن المدرسة وتسربه الدراسي، مضيفا أنه بالإضافة إلى ذلك ضعف ثقة الطالب فى نفسه، وشعوره بالنقص بالنسبة لزملائه، وزيادة احتمالات تنمر زملائه عليه.
وطالب الخبير التربوى بخطة لعلاج مشكلة ضعف القراءة لدى الطلاب بالمدارس تتضمن الكشف الطبى على الطفل للتأكد من عدم وجود مشكلات عضوية تعوق قدرته على الرؤية وعلاجها فورا، وتوفير معلمين للغة العربية يمتلكون مهارات القراءة والكتابة بكفاءة، وإطلاق مجموعات تقوية للأطفال الذين يعانون من ضعف القراءة والكتابة.