هل ينجح المخطط الإسرائيلى للهيمنة على الضفة الغربية؟ الخبراء: انحياز ترامب للحق الفلسطيني على حساب المخطط الإسرائيلى ضرب من الخيال، والحل هو استمرار المقاومة
انكشفت أبعاد المخطط الإسرائيلى من حرب الإبادة التى يمارسها الكيان الصهيوني فى قطاع غزة والضفة الغربية، وهو السعي للهيمنة على الضفة الغربية كاملة وفرض السيادة الإسرائيلية عليها، مستغليين انتخاب الرئيس الأمريكى ترامب لفترة رئاسة أمريكية جديدة، وهو أول من اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، فماذا قال الخبراء عن أبعاد المخطط ؟
قال الدكتور رفعت سيد أحمد، الخبير الاستراتيجي والمفكر القومي، إنه فور تنصيبالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، طرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، وبالتالى فإن أي آمال معلقة على ترامب بخصوص القضية الفلسطينية هى آمال غائبة، وأي محلل سياسي أو استراتيجي للصراع العربي الإسرائيلي فى هذا السياق يعتبر ضربًا من الخيال إذا تصور أن ترامب سيقوم بأي مواقف إيجابية للحق الفلسطيني والدول العربية فهذا تصور خاطئ.
التعويل على ترامب هو ضرب من الخيال
وأكد الدكتور رفعت سيد أحمد، أن ترامب سيكون صهيونيًّا أكثر من الصهاينة أنفسهم لأن إحدى الأفكار الرئيسية التى تتداول الآن فى الإعلام الإسرائيلى للضغط على أمريكا هو الاعتراف بأن الضفة الغربية تحت السيادة الإسرائيلية، وبالتالى علينا أن نتوقع ذلك خلال الفترة القادمة، فالضفة الغربية ستكون تحت السيادة الإسرائيلية بدعم وتأييد ترامب لأنه هو الذى نقل السفارة الأمريكية للقدس، وهو الذى قام بصفقة القرن، وهو الذي قتل قاسم سليماني، وبالتالي أي تعويل على ترامب فهو من ضروب الخيال، وليس الواقع السياسي.
الدور الأمريكى لا يحدده ترامب وإنما تحدده الدولة العميقة
وواصل حديثه، قائلا: الدور الأمريكى لا يحدده ترامب، وإنما تحدده الدولة العميقة ممثلة فى المخابرات والشركات العملاقة والشركات متعددة الجنسيات والأجهزة الداخلية هذه هي الدولة العميقة التي تحدد سياسات الولايات المتحدة الأمريكية، وترامب هو منفذ لهذه السياسات.. هذه هى الدولة العميقة التى تريد ضم كل فلسطين لإسرائيل الآن فى هذا الصراع الدائم.
الحل هو استمرار المقاومة ودعمها بالمال والسلاح
وتابع رفعت سيد أحمد، الخبير الاستراتيجي: الحل هو استمرار المقاومة ودعمها بالمال والسلاح من جانب الدول العربية، فهذا هو الأمل الوحيد لحل الصراع وليس ترامب أو نتنياهو.
قال الدكتور أحمد يوسف، الخبير الاستراتيجي وأستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة: إن موقف نتنياهو وحكومته المتطرفة من السعي لفرض الهيمنة الإسرائيلية على الضفة الغربية وقطاع غزة، مستمر، ولم يتوقف، وظهر هذا بوضوح من خلال "البجاحة" الإسرائيلية، كما صرح وزير المالية بحكومة نتنياهو أمس وأول أمس، بأنه “حان الوقت في حقبة ترامب الجديدة لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية.. و2025 هو عام السيادة على الضفة الغربية”.
المخطط الإسرائيلي لا علاقة له بترامب
وأكد د. يوسف، أن هذا الموقف لا علاقة له بـترامب، رغم أنه كان يحدوهم الأمل فى فترة ولاية ترامب الثانية بالانحياز لإسرائيل خاصة أنه اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، كما اعترف بضم الجولان، وبالتالي، فإن خطط إسرائيل مستمرة، وهذا يتوقف على عاملين هامين؛ الأول هو صمود المقاومة وهذا سيصعب من تنفيذ المخطط، والثاني هو ترامب وسياساته، وهنا يثار جدل شديد بين فريقين.. أحدهما يرى أن ترامب سيكرر سياساته في فترة رئاسته الأولى بالانحياز لإسرائيل.
جدل مستمر بشأن موقف نتنياهو من المخطط الإسرائيلى
وواصل حديثه، قائلا: والرأي الثاني هو عكس ذلك، لأن ترامب قال: سأعمل على وقف الحروب في أوكرانيا وفي الشرق الأوسط قبل بداية فترتي الرئاسية الثانية، وهناك من يقول إن الأمريكان العرب لعبوا دورا في حسم الانتخابات الأمريكية لصالح ترامب، بل إن صهره لبناني، وهذه أمور يجب وضعها في الحسبان أيضا، وبالتالى فإن الجدل مستمر بين الفريقين.
الانحياز لإسرائيل صفة عامة لكل رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية
وتابع الدكتور أحمد يوسف: هناك حقيقة يجب الاعتراف بها، وهي أن الانحياز لإسرائيل صفة عامة لكل رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية، لكن السؤال حول مدى هذا الانحياز الآن وحجمه، وبالتالي فاتحاد العرب سيكون له تأثير، لكن لو كرر ترامب سياساته السابقة يجب أن نتذكر فشل هذه السياسة فيما يتعلق بصفقة القرن، وبالتالي إذا حاول فرض رأيه خلال فترة رئاسته الثانية سيفشل أيضا.
وزير المالية الإسرائيلي: 2025 هو عام السيادة على الضفة الغربية
كان وزير المالية الإسرائيلي بتسئيل سموتريتش، قد قال إنه أصدر تعليمات للتحضير لبسط السيادة على الضفة الغربية.
وأضاف وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش: "حان الوقت في حقبة ترامب الجديدة لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية.. و2025 هو عام السيادة على الضفة الغربية".
قال مايك هاكابي مرشح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لمنصب السفير في إسرائيل: إن ضم الضفة الغربية "بالطبع" أمر وارد، لكنه ليس هو من يضع السياسة.
وأضاف مايك هاكابي: "أعتقد أيضًا أن شعب إسرائيل يستحق بلدًا آمنًا ومأمونًا وأي شيء يمكنني القيام به للمساعدة في توفير ذلك سيكون امتيازًا كبيرًا لي".
وتابع مايك هاكابي: "حسنًا بالطبع لن أضع السياسة، سأنفذ سياسة الرئيس، لكنه أثبت بالفعل في ولايته الأولى أنه لم يكن هناك رئيس أمريكي كان أكثر مساعدة في تأمين سيادة إسرائيل من نقل السفارة، والاعتراف بهضبة الجولان، ولم يفعل أحد أكثر من الرئيس ترامب وأتوقع تمامًا أن يستمر ذلك".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.