زي النهاردة، الدولة العثمانية تساند ألمانيا في الحرب العالمية الأولى ومصير كارثي ينتظرها
شكل إعلان الدولة العثمانية الانضمام إلى الحرب العالمية الأولى، في مثل هذا اليوم عام 1914، نقطة تحول تاريخية في مصير الإمبراطورية العثمانية، إذ أعاد القرار تشكيل المنطقة، وخلق محنة فلسطين المستمرة حتى الآن.
أسباب دخول الدولة العثمانية الحرب العالمية الأولى
في السنوات التي سبقت الحرب العالمية الأولى، كان الوضع الدولي يشهد تغيرات ملحوظة مع تصاعد التوترات بين القوى الكبرى في أوروبا، مثل بريطانيا وفرنسا من جهة وألمانيا والنمسا-المجر من جهة أخرى.
وكانت الدولة العثمانية في وضع صعب بعد أن تعرضت لعدة هزائم عسكرية وفقدت العديد من الأراضي في البلقان والشرق الأوسط ونتيجة لذلك، كان هناك بحث مستمر عن تحالفات جديدة لتأمين مصالح الدولة.
وفي عام 1914، وجدت الدولة العثمانية التحالف مع ألمانيا يحمل العديد من المزايا الاستراتيجية، وكان الخيار نفسه يعكس الوضع السيئ الذي كانت تعيشه الإمبراطورية العثمانية بعد سلسلة من الهزائم، مثل خسارة الحرب التركية-الروسية 1877-1878، وهزيمة العثمانيين في حروب البلقان.
وهناك سبب وجيه للدخول في الحرب إلى جانب ألمانيا، حيث كانت القوى العظمى في المعسكر الآخر مثل بريطانيا، تتوسع في مناطق ذات أهمية استراتيجية بالنسبة للعثمانيين، مثل مصر والخليج العربي، بينما كانت تتدخل فرنسا في شئون فلسطين والعديد من البلدان العربية الواقعة تحت التاج العثماني، لذا كان الضغط العسكري المتزايد والتهديدات دافعا لاتخاذ قرار دخول الحرب.
نتائج اشتراك الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى
على الرغم من الجهود الحربية الكبيرة التي بذلتها الإمبراطورية العثمانية في عدة جبهات، لاسيما معارك في القوقاز والشرق الأوسط، فإن العثمانيين تعرضوا للهزائم في معظم هذه المعارك لاسيما معركة غاليبولي ضد قوات الحلفاء عام 1915، كما أن الغزو البريطاني للعراق وفلسطين في 1917 و1918 عزز من تدهور سيطرة العثمانيين على أراضيهم.
وأسهمت الهزائم المستمرة وتزايد الثورات الداخلية في انهيار الإمبراطورية العثمانية بشكل رسمي، وتم تقسيم أراضيها بين القوى المنتصرة بموجب معاهدة سيفر في 1920 التي انهت السيطرة العثمانية على العديد من أراضيها في الشرق الأوسط، بما في ذلك فلسطين وسوريا والعراق ولبنان.
وعلى إثر ذلك، فرضت بريطانيا وفرنسا وصاية على العديد من الأراضي التي كانت تحت الحكم العثماني، مثل العراق وفلسطين وسوريا، وهذه الانتدابات أسهمت في تغيير معالم المنطقة بشكل كبير، حيث بدأ ظهور دول جديدة في الشرق الأوسط كنتيجة مباشرة لتفكك الإمبراطورية العثمانية، مثل تركيا وسوريا، بينما تعرضت فلسطين ولبنان لتقلبات سياسية مستمرة نتيجة للانتداب الفرنسي والبريطاني، وكانت التداعيات الأسوأ لذلك هو تنفيذ الوعد البريطاني بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين عام 1917، ما وضع المنطقة بأكملها من وقتها وحتى الآن على برميل بارود.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.