ثورة أوائل خريجي جامعة الأزهر.. منشور حصر أوائل 2023 يشعل غضب الأوائل.. والطلاب يلجأون لساحة "الطيب" في الأقصر.. مصادر: ننسق مع "المركزي للتنظيم والإدارة" لتوفير الدرجات
شهدت الأسابيع الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا وحالة غضب واستياء بين طلاب وخريجى جامعة الأزهر، خاصة الأوائل منهم، بسبب تأخر تعيينهم معيدين فى كليات الجامعة، حيث عبر قطاع كبير من أوائل الخريجين عن استيائهم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب تأخر تعيين عدد كبير من أوائل الدفعات الذين تخرجوا من بعد 2016، بجانب عدم استكمال تعيين أوائل دفعة 2024 من الكليات العلمية، حيث اكتفت إدارة الجامعة بتعيين أوائل الكليات الشرعية والعربية فقط منهم، وهو ما جعل الخريجين يستقبلون أنباء نية إدارة الجامعة فى تعيين أحدث الدفعات المتخرجة وهى أوائل 2023 خلال الفترة القادمة بحالة من الغضب الشديد.
بدأت الأزمة مع انتشار منشور منسوب لجامعة الأزهر موجه من إدارة الجامعة إلى عمداء الكليات يطلب منهم حصر أسماء الأوائل من خريجى دفعة 2023، وهو ما كان سببا فى بداية ثورة أوائل خريجى الكليات من الدفعات السابقة، الذين اعتبروا أن إدارة الجامعة تغافلت عن تعيينهم، فى المقابل يتم تعيين أحدث خريجى الكليات من الدفعة الماضية رغم انتظارهم لمدة وصلت إلى عشر سنوات، وأوضح عدد من أوائل الخريجين أن الجامعة اعتادت تعيين الأول والثانى على الدفعة فى كل شعبة مع عدم تخطى الدفعات، ولكنهم فوجئوا منذ 2016 بعدم تعيين أحد دون أى أسباب معلنة، مضيفين “ أن الجامعة عينت الدفعات من 2002 وحتى 2010 الأول والثانى من كل قسم دون تخط لأى دفعة، ثم عينت الدفعات من 2011 و2012 بنفس الآلية الأول والثانى من كل قسم، ثم عينت دفعة 2013 بنفس الآلية، ثم عينت 2014 و2015 بذات الآلية، وجاء الدور على دفعة 2016 فأوقفت الجامعة التعيينات، مشيرين إلى أن الجامعة تريد تخطى 7 دفعات وهى الدفعات من 2016 وحتى 2022 وتريد تعيين دفعة 2023 وما بعدها، وهذا يعد تعديا واضح على حقوق أوائل 7 دفعات فى مختلف كليات جامعة الأزهر”.
كواليس لقاء شيخ الأزهر
وعلمت “فيتو” من بعض أوائل خريجى جامعة الأزهر أنهم عمدوا إلى إرسال وفد منهم إلى مقر إقامة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف فى منزله بالقرنة بمحافظة الأقصر حيث ساحة “الطيب”، التى يستقبل فيها شيخ الأزهر رواده من جميع المحافظات لقضاء مصالحهم، حيث أكد شيخ الأزهر للأوائل أن إدارة الأزهر تعمل حاليًا على ملف تعيين الأوائل، وأن قرار تعيين دفعة 2023، هو تكليف من قبل رئيس الجامعة، على أن يتم تعيين اثنين من الأوائل كل عام، على أن تبدأ بعد ذلك إدارة الجامعة بتعيين بقية الأوائل من دفعات 2016 وحتى 2022.
تبرير الأزمة
“فيتو” بدورها تواصلت مع قيادات مختلفة داخل جامعة الأزهر لمعرفة كواليس وأسباب الأزمة حيث أكد مصدر مسئول داخل جامعة الأزهر أن هناك حالة من اللبس حدثت خلال الفترة الماضية بسبب ملف تعيين الأوائل، وأنه جارٍ التنسيق بشأن تعيين المعيدين مع الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، وحال الوصول لقرار سيتم إعلانه، مشيرًا إلى أنه لم يتم اتخاذ قرار حتى الآن فى تكليف دفعات محددة، وأن الحديث عن ذلك سابق لأوانه حتى يتم معرفة عدد الدرجات المالية التى سيوفرها جهاز التنظيم والإدارة للجامعة، وعن سر المنشور الذى أثار حالة من الجدل والخاص بحصر أوائل خريجى دفعة 2023 أوضح أن المنشورات التى ترسل للكليات هى لاستيفاء البيانات لكل الأوائل، بحيث تكون جاهزة حين يتم طلبها، فقد سبق جمع معلومات عن دفعات من 2013 حتى 2022م وتم استكمالها بإرسال منشور لطلب بيانات خريجى أحدث الدفعات، موضحًا أنه يحق لرئيس جامعة الأزهر طبقًا للقانون إصدار قرار بتكليف أوائل أحدث الدفعات المتخرجة حديثًا من أجل سد العجز فى الكليات.
بدوره أوضح الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحث العلمي، أن الجامعة خلال الفترة الماضية كانت تستوفى بيانات الأول والثانى فى كل شعبة على مستوى الكليات، ويجرى حاليا التفاوض مع الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة لتوفير الدرجات المالية اللازمة لتعيين الأوائل، مؤكدًا أن هناك منظومة لإدارة ملف الأوائل والتعيينات، ولا يوجد أى تخط للدفعات وخلال الأيام المقبلة ستنشر الجامعة إعلانا لتعيين الأوائل من دفعات 2014/ 2015، وبعد ذلك تتابع الدفعات فى التعيينات، بما يؤكد عدم صحة المتداول وإتمام التعيينات وفقا للقواعد والقوانين المتبعة.
وأضاف “ صديق” لـ “فيتو” أن الجامعة ليس لها أى علاقة بتعيين العشرين الأوائل معيدين بالكليات، لافتا إلى أن الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة طالب الجامعة بإجراء حصر للعشرين الأوائل على كليات القاهرة والأقاليم، وليس هناك أى علاقة بين عملية الحصر وتعيينهم معيدين بالجامعة.