فضائل سورة الحج وآراء العلماء في مكان نزولها والأحاديث الواردة فيها
سورة الحج هي السورة 22 (الثانية والعشرون) في ترتيب المصحف، وعدد آياتها 78 ثمان وسبعون آية، وسميت بسورة الحج، لحديثها بشيء من التفصيل عن أحكام الحج.
آراء العلماء في مكان نزول سورة الحج
وقد اختلف العُلَماءُ في هذه السُّورةِ على أقوال:
1- أنَّها مَدَنيَّةٌ .
2- أنَّها مكِّيَّةٌ .
3- أنَّها مختلِطةٌ .
وقال هبة الله بن سلامة: هي من أعاجيب سور القرآن؛ لأن فيها مكيًّا ومدنيًّا، وحضريًّا وسفريًّا، وحربيًّا وسِلْمِيًّا، وليليًّا ونهاريًّا، وناسخًا ومنسوخًا.
والحق أن سورة الحج من السور التي فيها آيات مكية، وفيها آيات مدنية فمثلا: الآيات التي تتحدث عن الإذن بالقتال، من الواضح أنها آيات مدنية، لأن القتال شرعه الله - تعالى- بالمدينة، وكذلك الآيات التي تتحدث عن أحكام الحج، لأن الحج فرض بعد الهجرة.
قال الآلوسى بعد أن ذكر أقوال العلماء في ذلك: «والأصح أن سورة الحج مختلطة» فيها آيات مدنية، وفيها آيات مكية، وإن اختلف في التعيين، وهو قول الجمهور».
وقال بعض العلماء: «والذي يغلب على السورة هو موضوعات السور المكية وجو السور المكية, فموضوعات التوحيد، والتخويف من الساعة، وإثبات البعث، وإنكار الشرك، ومشاهد القيامة, وآيات الله المبثوثة في صفحات الكون, بارزة في السورة.
وإلى جوارها الموضوعات المدنية من الإذن بالقتال، وحماية الشعائر، والوعد بنصر الله لمن يقع عليه البغي وهو يرد العدوان، والأمر بالجهاد في سبيل الله» .
أسماء سورة الحج
سُميّت سورة الحج باسم أحد أركان الإسلام وليس هناك سورة أخرى تُسمّى باسم أحد الأركان، وليس لها اسم آخر سوى هذا الاسم، ووجه تسميتها بسورة الحج هو أمر النبي إبراهيم بدعوة العباد للحج فيها وذكر بعض الأمور المتعلّقة بالمناسك، وإلّا ففرض الحج قد نزل في سورة البقرة بالاتفاق
سبب النزول:
أخرج البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه عن أبي ذر - رضي الله عنه - أنه كان يقسم قسما: إن هذه الآية: (هذان خصمان اختصموا في ربهم). نزلت في الذين برزوا يوم بدر: حمزة وعلي وعبيدة بن الحارث، وعتبة وشيبة ابني ربيعة والوليد بن عتبة، واختار هذا سببًا للنزول القرطبي والشنقيطي.
- قال الله تعالى: (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير (39)
فضائل سورة الحج
1- أنها من المثاني التي أوتيها النبي - صلى الله عليه وسلم - مكان الإنجيل.
2- فضلت على سائر السور بسجدتين: أخرج أبو داود، والترمذي عن عقبة بن عامر رضي الله عنه، قال: (قلت: يا رسول الله! أفُضِّلَتْ سورة الحج على سائر القرآن بسجدتين؟)، قال: (نعم). وفي رواية أخرى لهما، قال: (قلت: يا رسول الله! أفي الحج سجدتان؟)، قال: (نعم، ومن لم يسجدهما، فلا يقرأهما).
وروى عبد بن حميد في "مسنده"، والبزار -قال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح، غير هلال بن خبَّاب وهو ثقة- عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: نزلت: "يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم" على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في مسير له، فرفع بها صوته، حتى دأب إليه أصحابه، فقال: (أتدرون أي يوم هذا؟) قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: (ذلك يوم يقول الله عز وجل لآدم عليه السلام: يا آدم، قم فابعث بعث النار من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين إلى النار، وواحد في الجنة)، فكبُرَ ذلك على المسلمين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إني لأرجو أن تكونوا شطر أهل الجنة)، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سددوا، وقاربوا، وأبشروا، فوالذي نفسي بيده، ما أنتم في الناس إلا كالشامة في جنب البعير، أو كالرقمة في ذراع الدابة، وإن معكم لخليقتين، ما كانا مع شيء قط إلا كثرتاه: يأجوج ومأجوج، ومن هلك من كفرة الإنس والجن).
ولأبي داود، وابن ماجه -قال النووي في "شرح المهذب": بإسناد حسن- عن عمرو بن العاصي رضي الله عنه، قال: (أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس عشر سجدة في القرآن، منها ثلاثة في المفصل، وفي سورة الحج سجدتان).
وروى عبد الرزاق في "المصنف"، عن معمر، عن أيوب، عن نافع، أن عمر وابن عمر رضي الله عنهما، كانا يسجدان في الحج سجدتين, قال: وقال ابن عمر رضي الله عنهما: فُضِّلت بسجدتين.
ولأبي عبيد عن الزهري، قال: أول آية نزلت في القتال: "أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير" (الحج:39)، ثم ذكر القتال في آيٍ كثيرة. ومثل هذا لا يقال من قِبَل الرأي.
حديث باطل في فضل قراءة سورة الحج
روى أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره، والشجري في أماليه " ترتيب الأمالي") من طريق سلام بن سليم المدائني قال: حدّثنا هارون بن كثير، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أبي أمامة، عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: ( من قرأ سورة الحج أعطي من الأجر كحجّة حجّها، وعمرة اعتمرها، بعدد من حج واعتمر فيما مضى، وفيما بقي ).
وهذا حديث باطل موضوع، في إسناده سلام بن سليم المدائني، وهو متهم، قال ابن حبان في كتاب " المجروحين ": " يَرْوِي عَن الثِّقَات الموضوعات، كَأَنَّهُ كَانَ الْمُعْتَمد لَهَا ".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.