علي جمعة يكشف حقيقة إسقاط الصوفية لفريضة الصلاة لمشقة العبادة

كشف الدكتور علي جمعة، المفتي السابق للجمهورية، حقيقة الدعوة المنتشرة، بخصوص إسقاط الصوفية لفريضة الصلاة، التي فُرضت على المسلمين، وتكليف الوضوء بسبب المشقة في العبادة.

الصوفيون يتلذذون بلسعة البرد في الصلاة

وأكد الدكتور علي جمعة أن الصوفيين في طريقهم إلى الله، وصلوا لمرحلة جعلت من الصلاة أمر غير شاق بالنسبة لهم، حيث أن في صلاتهم يتلذذون بما وصفه بـ "لسعة البرد" عند الوضوء لصلاة قيام الليل.

وأشار الدكتور علي جمعة إلى أن الصوفي زال عنه تكليف الصلاة والوضوء في مشقة العبادات، وخاصة الصلاة، فأصبح يتلذذ بها، مؤكدًا أن قول الصوفيين لعبارة "أنا الآن لا أجد التكلف لله"، فُهمت من قبل البعض على أنهم لا يصلون ولا يتوضئون.  

وقال الدكتور علي جمعة: "السادة الصوفية وهم يسيرون في الطريق إلىٰ اللّٰه وصلوا إلىٰ مرحلة أنهم لم تعد هناك مشقة في أفعالهم، في بداية سلوكهم كان أحدهم يقوم الليل تعبدًا وذكرًا فيجد مشقة، وتغالبه نفسه، ويريد أن ينام، ويذهب ليتوضأ في الشتاء فتؤذيه لسعة البرد فلا يريد أن يتوضأ، ويقاوم نفسه، ويصبر، ويتوضأ، ثم هو يجد نفسه بعد ذلك يتلذذ بذلك القيام، وتطيب له تلك اللسعة التي كانت تؤذيه من قبل، ويسعىٰ إليها، وكأنه يسعىٰ إلىٰ شيء محبب إلىٰ نفسه"

حقيقة إسقاط الصوفيين لفريضة الصلاة

وعن تفسير زوال المشقة في العبادة للصوفي، قال الدكتور علي جمعة: "زال عنه التكلف الذي هو المشقة والاستثقال للعبادة، فعبَّر عن ذلك وقال: أنا الآن لا أجد التكلف لله؛ لأنه إنما يفعل ذلك حبًّا وشوقًا للّٰه، ففهم القاصرون من عبارة الأكابر أنهم لا يُصَلُّون، ولا يتوضئون!".

وأوضح علي جمعة: "فانظر الآن إلىٰ الفارق الضخم ما بين الأمرين، شخص يعبد الله إلىٰ أن يصل إلىٰ أن تصير عبادته، طبعًا، يقصد فيه اللّٰه تعالىٰ لذاته، وحبه فيه سبحانه وتعالىٰ يدفعه إلىٰ زوال المشقة من أفعاله، فأين هذا من تلك الدعوة الخبيثة التي يتهمون بها الصوفية من أنهم قد أسقطوا التكليف؟!"

الله لا يمل حتى تملوا

وقال الدكتور على جمعة: "الشيخ يقول: إن المشقة قد زالت، ولا يقول: إن الصلاة قد زالت، إنما يقول: أنا أصلي ولا أشعر بأي نوع من أنواع التعب، ولا الملل، ولا السَّآمة، والنبي، صلى الله عليه وسلم، يقول: «فَإِنَّ اللّٰهَ لاَ يَمَلُّ حَتَّىٰ تَمَلُّوا».

وتابع علي جمعة قائلًا: "السالك الصادق يصل إلىٰ حال لا يمل معه، بل يجد أنه كلما صَلَّىٰ عَلا قلبه مع اللّٰه تعالىٰ، ورجاه، ورغب فيما عنده، ويمتلئ قلبه بمعان شريفة، مغايرة للمشقة والتعب وغير ذلك مما يجاهده عوام الناس."

علي جمعة: شعور التقصير في العبادات طيب والرجاء يأتي بعد تجرع المعصية

اليأس من الكبائر، علي جمعة يكشف أهم أوقات حسن الظن بالله

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.