رئيس التحرير
عصام كامل

إرهاب.. لا جهاد


كلمة جهاد لها وزن وجداني خاص بل ثقيل مشع في العقيدة الإسلامية، ولا يوجد مسلم واحد لا يؤمن بالجهاد في سبيل الله ونصرة دينه، ويكون الجهاد ضد النفس كما يكون ضد العدو، ومن باب أولي ضد الكفار، وفي أيامنا الرائعة السوداء هذه أصبح جهاد النفس الذي هو الجهاد الأكبر،ﻷنه مكافحة قاسية للشهوات، هو آخر أنواع الجهاد استحقاقا؛ بل صار جهاد الكفار هو الجهاد الشائع حاليا جنبا إلى جنب مع جهاد النكاح، الاسم المهذب للزنا في الشارع تحت خيمة، تسلية عن المناضلين الجدد في سبيل السلطان مرسي!. أين الكفار اﻵن ؟ أين يوجدون؟ أين دار الحرب التي تحدث عنها ابن تيمية مفتي الجهاد ضد الصليبيين وليس ضد المسلمين؟



يعتبروننا الكفار عند المعاداة، ويعتبروننا مواطنين لهم أصوات تجعلهم بعد الاقتراع والفرز، حكاما علينا لا يجوز عزلهم مهما أساءوا إلى الناس وإلي الإسلام بتناقض قولهم مع فعلهم، يعتبرون الوطن المصري الذي يريدون حكمه أرض حرب، والحرب خدعة والدم رخيص، وليس ثمة غضاضة في أن أقتلك ثم أحكمك، ليس يهم أنك جعلتني أكرهك وأبتعد عن الدين والمساجد بسبب وساخاتك الشخصية والإرهابية، ليس يهم أن زاد عدد المتشككين والملحدين بسبب القراءة المشوشة ﻷفعالك المتخاصمة.. اللاجئة طول الوقت إلى فقه الضرورة التي تبيح المحظورة!.. كلا ليس هذا هو الجهاد، ليس هذا هو الإسلام.. هو الإرهاب.. والله ورسوله ورسالته إلى العالمين هي الرحمة.. ومن عجب أن الإعلام المصري بصحافته وفضائياته، وقع في فخ الكلمة..؛ بل المدهش أن المتحدث العسكري ذاته يصف مجموعة تم ضربها بأنها جهادية.


يا أخي الفاضل إن الجيش لا يضرب مجاهدا لأنه لا يوجد ثمة مجاهد، الجيش يضرب إرهابيا لأنه يوجد من أمسك السلاح ويقتل به الأبرياء ويهدد أمن الوطن ! لا تقولوا قط جماعات إسلامية ولا جهادية. اسمها الوحيد الجماعات الإرهابية، وسوف ينتصر عليها الإسلام بعدله وحنانه وسموه... إن شاء الله.


نقلا عن جريدة فيتو....
الجريدة الرسمية