رئيس التحرير
عصام كامل

اعزلوهم سياسيًا


هؤلاء لا تكفى محاكمتهم جنائيًا على ما اقترفوه في حق البلاد والعباد.. بل الأولى عزلهم سياسيًا وإخفاؤهم بالمرة من كل الخرائط المستقبلية.. هم من عاثوا في الأرض فسادًا.. وأيقظوا الفتنة التي لعن الله من أيقظها.. بل هم من نشروا الأكاذيب.. وسعوا إلى ترسيخها وإرسائها.. هؤلاء ليسوا أقل من اجتثاثهم والقضاء عليهم سياسيًا.. فقد أصبح يقينًا أنهم نبت شيطاني.. فهم ليسوا منا وإن عاشوا بيننا وعرفناهم.. هم بلحومهم وشحومهم جنود فرعون وجميعهم كانوا خاطئين.. هؤلاء من زوروا الانتخابات.. وتباهو بالعفاف والورع.. 


هؤلاء ليسوا أقل من فضحهم وعلى رءوس الأشهاد.. فهم مجرمون.. ولا عفو ولا صفح مع الإجرام.. وكيف نعفو ونصفح وقد كانت قلوبهم كالحجارة أو أشد قسوة.. هؤلاء من كانوا سببًا في كل البلاوى التي لحقت بنا جميعًا.. كفروا العباد.. بل وحقروا من شأنهم.. وقللوا من قدرهم.. هؤلاء ليسوا أقل من بترهم وتجرعهم من نفس الكأس التي شربنا منها جميعًا.. ثمارها تجويعنا وإفقارنا.. هؤلاء مجرمون مع سبق الإصرار والترصد.. وعزلهم سياسيًا.. لا يمكن أن يكون نهاية المطاف.. فلنصنع جميعًا مجسمات لشخوصهم.. ولتوضع في الميادين العامة.. لنراها بأم العين.. حتى لا ننسى ما فعلوه بنا.. ففي رؤيتهم تنشيط لذاكرتنا الجريحة.. أما مقارهم المعروفة بأمانات الحرية والعدالة فلنتركها على حالها وإن أصابها الحرق أو التدمير.. فهي عنوان للتخلف والتقهقر والتغييب..
الجريدة الرسمية