رئيس التحرير
عصام كامل

أعراض الإصابة بالالتهاب الكبدي (سي)

الدكتور محمد نجيب
الدكتور محمد نجيب عبدالله، استاذ واستشاري الأمراض الباطنة

ورد سؤال لـ"فيتو" من القارئ إبراهيم محمد، يتساءل فيه عن أعراض الإصابة بالالتهاب الكبدي "سي"؟

يجيب على السؤال الدكتور محمد نجيب عبد الله، أستاذ واستشاري الأمراض الباطنة وأمراض الجهاز الهضمي والكبد والمناظير بقصر العيني، قائلا: عادةً لا يشكو مرضى الالتهاب الكبدي (سي) من أعراض مميزة وعلى عكس الأنواع الأخرى من الالتهاب الكبدي، غالبًا لا تحدث صفراء بالدم، بل تكون الأعراض غير محددة في صورة إرهاق، آلام بالمعدة أو طفح جلدي. 

ولأن الالتهاب الكبدي (سي) لا يحدث أعراضًا فقد لا يعلم الكثير أنهم يعانون من المرض وربما يكون مصدر عدوى للآخرين، لذا فإن الطريقة الوحيدة لتشخيص الالتهاب الكبدي هو عمل تحليل دم وهما نوعان رئيسيان: تحليل الأجسام المضادة مثل تحاليل ELISA الجيل الثالث وتحليل الـ(بي سي آر) للحامض النووي PCR-RNA للفيروس.

أما تحليل إنزيمات الكبد (مثلSGOT وSGPT) فهي ترتفع في حالات الالتهاب الكبدي الفيروسي (سي) وحالات الالتهاب الكبدي الأخرى وحالات مرضية أخرى غير أمراض الكبد، لذا فهي ليست مؤشرًا دقيقًا. وفي كل الأحوال لا يرتبط مستوى هذه الإنزيمات بكفاءة الكبد أو مدى قيامه بعمله، حيث أن لذلك تحاليل أخرى (مثل الألبيومين وزمن البروثرومبين والصفراء). 

كما أن مستوى هذه الإنزيمات في الكثير من مرضى الالتهاب الكبدي الفيروسي (سي) يكون طبيعيًا. وفي هذه الحالة يجب متابعة التحاليل كل ثلاثة إلى ستة شهور للتيقن من استمرارها في المستوى الطبيعي.

وهناك العديد من الأدوية التي ثبت نجاحها علميًا في القضاء على هذا الفيروس وغالبًا ما تعطى في صورة دوائين أو أكثر معًا أشهرهما هما عقار الإنترفيرون ودواء الريبافيرين.. وتكون نتيجة العلاج أفضل كلما أخذ العلاج مبكرًا، ويصل إلى أكثر من 70% من الحالات التي يتم علاجها خلال فترة الالتهاب الكبدي وقبل حدوث التليف الكبدي. 
الجريدة الرسمية