أرض المكسيك المحتلة وخطة ترامب للتعامل مع قوانين الهجرة بعد تنصيبه في يناير 2025
وضع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، ملف الهجرة على رأس أولوياته، واتخذ العديد من الخطوات لحل ملف الهجرة بمجرد دخول البيت الأبيض في يناير المقبل.
أزمة الحدود بين أمريكا والمكسيك
وقبل الحديث عن خطط ترامب للتعامل مع ملف الهجرة، وبالأخص حدود بلاده مع المكسيك، والتي تعتبر المعبر الرئيسي للمهاجرين غير الشرعيين وتجار المواد المخدرة، نسلط الضوء على أزمة الحدود بين أمريكا والمكسيك.
تمتد الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة على مسافة 3,145 كيلومترًا، بالإضافة إلى الحدود البحرية التي تبلغ 29 كيلومترًا في المحيط الهادي و19 كيلومترًا في خليج المكسيك، هذه الحدود لم تكن كذلك قبل عام 1846، وهو عام الغزو الأمريكي لجارتها المكسيك.
الغزو الأمريكي للمكسيك
وضمت الولايات المتحدة الأمريكية أراضي من جارتها المكسيك بعد الغزو الذي بدأ من 1846 حتى 1848، ومن بين هذه الأراضي هي ولاية تكساس، وبموجب معاهدة جوادالوبي حصلت واشنطن على أراضي أقاليم كاليفورنيا ونيفادا ويوتا ومعظم أريزونا ونيومكسيكو وأجزاء من كولورادو وويومينج ودفعت الولايات المتحدة مبلغا من المال للمكسيك.
اقرأ أيضا: موقع أمريكي ترامب يخطط لقطع العلاقات مع هذه الدول
وخسرت المكسيك أكثر من نصف الأراضي الشاسعة التي كانت تمتلكها قبل عام 1836، عندما أخفقت الحكومة المكسيكية في احتواء انتفاضة انفصالية في تكساس، حيث كان لدى المكسيك ما يقرب من 4ملايين كيلومتر مربع من المقاطعات والأقاليم بعد استقلالها عام 1821.
أمريكا تضم نصف أراضي المكسيك
وبدأت الأراضي المكسيكية تتقلص منذ بدء انتفاضة في تكساس عام 1835، وأسس الانفصاليون جمهورية تكساس عام 1836 التي رفضتها المكسيك محذرة الولايات المتحدة من اندلاع الحرب إذا ضمت تكساس إليها.
وبدأت الولايات المتحدة الأمريكية التخطيط لضم تكساس لأراضيها وأرادوا من المكسيك أن تعترف طوعا باستقلال تكساس لتجنب الحرب.
لكن سرعان ما انتخب رئيس جديد للولايات المتحدة في عام 1844، وهو جيمس بوك الذي أعلن نيته ضم تكساس، وبالفعل أعلن عام 1845 أن تكساس ولاية أمريكية، واكتفت المكسيك بقطع العلاقة مع واشنطن.
ولم تعترف المكسيك باستقلال تكساس أبدا، وبدلا من ذلك أطلق الرئيس المكسيكي أنطونيو لوبيز دي سانتا آنا (1833-1847) حملة فاشلة لاستعادة الإقليم.
خطة ترامب لحل ملف الهجرة
وفي 2 فبراير 1848، سيطرت الولايات المتحدة الأمريكية على أكثر من مليوني كيلومتر مربع تحت سيطرتها، وتقلصت الأراضي المكسيكية بنسبة 55%.
ومنذ ذلك الحين لا يعترف المكسيكيون بالحدود التي وضعتها الولايات المتحدة الأمريكية، ويرون أن المناطق التي سيطرت عليها واشنطن منذ قرابة قرنين من الزمان هي حق لهم.
لذلك كانت دائما مسألة الحدود من أكثر الملفات الشائكة التي تثير الخلاف بين الولايات المتحدة الأمريكية وجارتها المكسيك، وتعتبر ملفا شائكا في حقيبة ساكن البيت الأبيض.
تهريب المهاجرين والمخدرات والأسلحة والعصابات
فتعتبر الحدود مع المكسيك هي المنطلق الرئيسي للهجرة غير الشرعية وعمليات تهريب المهاجرين والمخدرات والأسلحة والعصابات إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وأعطى دونالد ترامب أهمية كبيرة لملف الحدود مع المكسيك منذ فترة رئاستها الأولى ما بين 2016 و2020، وشرع في بناء جدار عازل على الحدود مع الجارة الجنوبية، ولكنه توقف بعد تولي جو بايدن.
وبعدما حقق دونالد ترامب الفوز في الانتخابات الرئاسية، تعهد بحل ملف الهجرة من خلال عدة أليات من بنينها استئناف العمل في إنشاء الجدار العازل مع المكسيك وترحيل المهاجرين غير الشرعيين.
وكانت عبارة "سنصلح حدودنا" في صدارة خطاب النصر الذي ألقاه دونالد ترامب في ولاية فلوريدا بعد فوزه على كامالا هاريس ومن بين الإجراءات المتوقعة لتعامل ترامب مع هذا الملف التقدم بطلب إلى الكونجرس، لتوفير تمويل عاجل لاستكمال بناء جدار المكسيك.
وسيعمل ترامب على إنشاء نقاط مراقبة محكمة على الحدود، فضلا عن تخصيص حوافز مالية ضخمة للدول المجاورة للولايات المتحدة، مقابل عدم السماح بعبور المهاجرين إلى أمريكا.
ومن المتوقع أن يعتمد ترامب على سياسات صارمة دون أي تخبط، تجاه ملف الهجرة الإجراءات المنتظرة في هذا الملف أيضا، وضع منهج لمراحل وعمليات الترحيل التي ستنشط وقد يتم بعض منها، طبقا لظروف كل مهاجر غير شرعي، وقد لا يتم بعضها بسبب المواقف القضائية في محاكم ببعض من الولايات الأمريكية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.