مريم فخر الدين.. 10 سنوات على رحيل «إنجي» السينما المصرية.. سر وصفها بـ«قطعة بطيخ في يوم ساخن».. حكاية 4 تجارب زواج فاشلة.. والشعراوي علمها الصلاة عبر التليفون
مريم فخر الدين، فنانة من الزمن الجميل. ليست ممثلة عادية. عاشت حياة مليئة بالأسرار والزيجات والحكايات. كانت تعرف الكثير عن كواليس الفن والفنانين. هى جميلة جميلات السينما. لقبت بحسناء الشاشة وملاك السينما والأميرة إنجي نسبة إلى دورها في "رد قلبى". رحلت فى مثل هذا اليوم 3 نوفمبر عام 2014.
وتأثرت مريم فخر الدين كالكثيرات من فتيات جيلها السينمائي بالسينما الأمريكية ونجماتها الساطعات في تلك الفترة مثل شيرلي تمبل ومارلين مونرو وكانت إحدى النجمات اللائي وصفهن النقاد بلقب حسناء السينما.
ولدت مريم فخر الدين عام 1933 لأم مجرية مسيحية وأب مصري مسلم يعمل مهندسًا للري في محافظة الفيوم. هي شقيقة الفنان يوسف فخر الدين، وحصلت على شهادة البكالوريا من المدرسة الألمانية، وكأفأتها أمها باصطحابها معها إلى المصوراتى بشارع عماد الدين وعمل صورة فوتوغرافية كبيرة لها، ونشر المصوراتى صورتها فى مسابقة ملكة جمال الغلاف التي أقامتها مجلة إيماج، ونجحت في المسابقة وحصلت على لقب ملكة جمال الغلاف ومبلغ 250 جنيه قيمة الجائزة، وتناقلت المجلات نشر الصورة على اغلفتها.
قطعة بطيخ فى يوم ساخن
وشكك النقاد في سبب اختيار مريم فخر الدين كأجمل وجه لفتاة الغلاف، بالرغم من وجود أجمل منها في المسابقة، وصارت مريم محل جدال فائزة أم راسبة في المسابقة، وكما نشرت مجلة الاثنين التي كان يرأس تحريرها مصطفى أمين عام 1948: إن فوز الطالبة المصرية مشكوك في صحته، وقال البعض إن جمالها عادي وإن هناك منهن أجمل منها بكثير ووجدتها مجلة الاثنين فرصة لإجراء استطلاع للرأي على اختيارها ملكة جمال الغلاف وهل تستحق، وجاءت النتيجة لصالحها والتأكيد على ان جمالها كان في ابتسامتها حتى إنها وصفت بأنها قطعة بطيخ في يوم ساخن.
وكتبت الصحفية درية شفيق رئيس اتحاد بنت النيل في الصحف تقول: إن وضوح جمال مريم فخر الدين هو الذي رشحها للفوز بالمسابقة، كما أنها ليست أجمل من بعض المتسابقات خاصة وأن جمالها ليس هو الجمال الآخذ النافذ ولا تلك الفتنة الجبارة التي تستعبد العيون، ولا في نظرتها الأوامر الناهية التي تخضع في حضرتها القلوب، المهم كان جمالها واضحا لكل عين لأنه غاية في البساطة خاصة أن هذا الجمال مغلف بالابتسامة.
شروط والد مريم فخر الدين للتمثيل
وما هي إلا أيام حتى جاء أنور وجدي إلى بيت مريم فخر الدين يطلب التعاقد معها على مجموعة أفلام معه لكن رفض الوالد وقام بطرده، وكذلك فعل حسين صدقي وواجه نفس المصير، حتى جاء المخرج أحمد بدرخان ولأنه كانت له علاقة سابقة بوالد مريم من الفيوم استمع إليه ووافق على طلبه ولكن بشروط؛ فلا عري ولا سهر ولا قبلات في الأفلام، ولا جرأة ولا أحضان وهكذا.
وتحكي مريم فخر الدين قصة عملها بالفن فتقول: بعد نجاحي فى المسابقة استطاع المخرج أحمد بدرخان وعبده نصر مدير التصوير إقناع والدي بالعمل في التمثيل ووافق والدي ولكن بشروط منها أن أظهر فى أحد مشاهد الفيلم جالسة على سجادة صلاة تصلى، وعدم اشتراكى بتصوير مشاهد مجالس شرب أو مايوهات أو قبلات أو تمثيل مشاهد خارجة.
قدمت مريم فخر الدين خلال مشوارها الطويل 250 فيلمًا أغلبها فيها أدوار البنت الرومانسية أو البريئة المغلوبة على أمرها، من أفلامها: رنة خلخال، بئر الحرمان، لا أنام، أنا وقلبي، رد قلبي، الأيدي الناعمة، الأرض الطيبة، رحلة غرامية، ماليش غيرك، طائر الليل الحزين، شفاه لا تعرف الكذب، حكاية حياة، زيارة سرية وكان آخر أفلامها "النوم في العسل" عام 1996 مع الزعيم عادل إمام , ومن أشهر أدوارها العالقة بأذهان جمهورها دور الأميرة الأرستقراطية "إنجي" في فيلم "رد قلبي" الذي كان يؤرخ لثورة 23 يوليو 1952 في مصر، ودورها في فيلم "حكاية حب" أمام عبد الحليم حافظ.
ومع تقدم مريم فخر الدين في العمر بدأت في القيام بأدوار أقل أهمية أو ثانوية، حبًّا فى العمل والظهور،حيث كان لا يهمها مساحة الدور أو العائد لكنها رغبة في التمثيل.
تعلمت مريم كيفية أداء الصلاة وهي في سن متقدمة، حيث كان عمرها 50 سنة، فوجدت نفسها لا تعرف كيف تؤدي الصلاة فهي لا تحفظ سوى الفاتحة، فاتصلت بالفنانة شادية تطلب منها أن تعلمها كيف تصلي، فأرسلت لها شادية كتاب ''المسلم الصغير''، والذي لم تفهم منه شيئًا، حتى تحدث إليها الشيخ محمد متولي الشعراوي على التليفون، وشرح لها كيف تصلي، وطلب منها أن تحفظ قصار السور مثل سورة الإخلاص والناس وعدد من السور الصغيرة، واتصل بها في اليوم التالي يسألها ماذا فعلت، فقالت له إنها لم تجد ''التحيات'' في القرآن الكريم لذلك لم تقلها، فطلب منها الشعراوي أن تقرأ الفاتحة بدلًا عنها.
أربع زيجات فاشلة لم تعرف فيها الحب
بالرغم من جمال ورومانسية مريم فخر الدين إلا أن حظها في الزواج والحب كان قليلًا على عكس ما عاشته على الشاشة، فقد صرحت أنها بالرغم من تعدد زيجاتها إلا أنها لم تقابل الحب في أي منهم إلا أنها أيقنت فى نهاية حياتها أن الحرية كنز.
وكان زواجها الأول في عمر 17 سنة من المخرج محمود ذو الفقار واستمر الزواج 8 سنوات وتم الطلاق لغيرته الشديدة من نجاحها، ثم تزوجت الدكتور محمد الطويل الذي اشترط اعتزالها الفن، وبعد أربع سنوات تم الطلاق، وفي رحلة إلى بيروت للاستجمام تعرفت على المطرب فهد بلان وعملا معًا في فيلم "فرسان الغرام " ولكن تم الطلاق لرفض أبناء مريم لوجوده معهم كزوج لأمهم، لتتزوج في النهاية من شاب اصغر منها بعشر سنوات هو شريف الفضالي ابن المخرج فتحي الفضالي ليتم الطلاق سريعًا، حتى إنها رحلت وحيدة فى 3 نوفمبر 2014.
كانت مريم فخر الدين على علاقة صداقة وحب مع الفنان أحمد مظهر حتى إن الفنانة نادية لطفي كتبت عنها تقول: اجتمعت أنا ومريم فخر الدين على حب أحمد مظهر منذ أن اجتمعنا نحن الثلاثة في فيلم “مع الذكريات” وكل واحدة منا كانت صديقة مقربة له على طريقتها الخاصة لأنه كان جنتل وفارس حقا وكان يتصل بها يوميًّا للاطمئنان عليها وكان يناديها الأميرة إنجي وهي لا تجيبه إلا بالأمير علاء.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.