تفاصيل السنة التأسيسية بالجامعات الخاصة والأهلية.. نجاح التجربة قد يعممها بالجامعات الحكومية.. ورشة عمل لمناقشة تفعيل القرار.. دينا أحمد: ضرورية في ظل تدني مستوى خريجي كليات القمة
أثار قرار السنة التأسيسية بالجامعات الخاصة والأهلية العديد من التساؤلات هل القرار يأتي في إطار خطة التطوير بالجامعات وهل التجربة سوف تكون منصفة وعادلة للطلاب بين وما هي ضوابط تطبيقه حتي لا يتحول الأمر إلي سبوبة بالجامعات الخاصة والأهلية .
في البداية فإن المادة التي اضيفت الي القانون تنص على أنه للجامعات الخاصة والأهلية قبول الطلاب الحاصلين على شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها، اعتبارًا من العام الدراسي 2024/2025، والذين لم يحصلوا على الحد الأدنى المؤهل للقبول بالكلية التي يرغبون في الالتحاق بها بالجامعات الخاصة والأهلية، وذلك متى اجتازوا مرحلة تأهيلية تسمي السنة التأسيسية طبقًا لتأهليهم العلمي للدراسة بتلك الكلية.
وذلك كله وفقًا للضوابط والقواعد والشروط، والتي يصدر بها قرار من الوزير المختص بالتعليم العالي، والتي يضعها المجلس الأعلى للجامعات بعد أخذ رأي مجلس الجامعات الخاصة أو مجلس الجامعات الأهلية – بحسب الأحوال -، وذلك كله دون الإخلال بالضوابط التالية: ألا تتجاوز نسبة التخفيض عن 5% من الحد الأدنى المؤهل للقبول بكل قطاع تخصصي بالجامعات الخاصة أو الأهلية بحسب الأحوال.
عدم تجاوز الطاقة الاستيعابية للكلية
كما تضمنت الضوابط عدم تجاوز الطاقة الاستيعابية للكلية، مع مراعاة تحقيق التوازن بين الطلاب المقبولين من خلال السنة التأسيسية وغيرهم من الطلاب المؤهلين للالتحاق بالكلية، وكذا الالتزام بضمان جودة التعليم في الجامعات الخاصة والأهلية والتزامها بمعايير الجودة العالمية.
كما نص مشروع القانون على أنه يُقصد بالسنة التأسيسية في تطبيق أحكامه: محتوي علمي بنظام الساعات المعتمدة ينتهي منه الطالب فور اجتيازه، ويتلقى الطالب خلالها مواد علمية ومقررات دراسية ترتقي بها مهارات وجدارات الطلاب لتؤهلهم للدراسة في الكلية التي يرغبون في الالتحاق بها، وتقليص الفجوة المعرفية بين مُخرجات التعليم وما يُتوقع من الطلاب أداؤه في المرحلة الجامعية، بهدف تحسين مُخرجات التعليم من الكوادر المُؤهلة لسُوق العمل.
وخلال الاجتماع الاخير للمجلس الاعلي للجامعات الخاصة انه من المقرر التحضير لعقد ورشة عمل مُوسعة لمناقشة التفاصيل الدقيقة لتفعيل القرار بما يحقق نجاح التجربة والاستفادة من الخبرات العالمية في ذلك.
اختبار وتأسيس مستوى الطلاب راغبي الالتحاق بالكليات
ومن جانبها قالت الدكتورة دينا أحمد علي - دكتور باحث بشعبة الدراسات الاقتصادية والاجتماعية بمركز بحوث الصحراء التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الاراضي ودكتوراه في القانون الاداري، في رأيي ان التعديل الذي ينص على أن يضاف إلى القانون المشار إليه مادة رقمها (19 مكررًا)، تنص على أنه للجامعات الخاصة والأهلية قبول الطلاب الحاصلين على شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها، اعتبارًا من العام الدراسي 2024/2025 مشروع قانون مهم جدا في ظل تدني مستوي خريجي كليات القمة من الجامعات الخاصة عن نظائرهم من الجامعات الحكومية وخاصة في كليات الطب والهندسة وهي تهدف الي اختبار وتأسيس مستوى الطلاب راغبي الالتحاق بالكليات وخاصة كليات القمة في الجامعات الخاصة هو أمر في غاية الأهمية وأصبح مطلوب أيضا للطلاب راغبي الألتحاق في كليات القمة بالجامعات الحكومية.
وتابعت اصبح في الآونة الأخيرة وملاحظ جدا زيادة اعداد الراسبين في السنة الأولي الجامعية بكليات القمة من الجامعات الحكومية نظرا لأنعدام أهلية الطلاب لنوعية الدراسة خاصة ان المجموع بالثانوية العامة ليس مقياسا حقيقيا لتأهل الطالب لنوعية الدراسة بهذه الكليات بل اصبحت السنة التأسيسية او التأهيلية للالتحاق بهذه الكليات وخاصة العملية منها مهمه أيضا بالجامعات الحكومية لضمان تخريج طالب علي مستوي عالي من الكفاءة المهنية في سوق العمل وتقليل الأخطاء المهنية والتي تزادت في الأونة الأخيرة بسبب قلة كفاءة الخريج من هذه الكليات فتعبر السنة التأهيلية او التاسيسية هي سنة هامة لبعض الكليات علي مستوي التعليم الخاص والحكومي لذا نري تعميم المادة (١٩مكرر) علي التعليم الخاص والحكومي علي الا يتم استثناء نسبة ال( ٥%) كحد اقصي عن المجموع الاساسي للكلية المطلوب الألتحاق به باستثناء من معالي وزير التعليم العالي موجه بطلب الي رئاسة مجلس الوزراء حتي لاتكون باب خلفي لتجاوز هذا الحد للطلاب.
وعن اهمية السنة التأسيسية اوضحت انه تعديل قانوني هام يهدف لتحسين مستوي خريجي الكليات بالجامعات الخاصة حيث هناك من الكليات مايتطلب لمهارات وقدرات خاصة لدي الطالب لا تتوافر وفقا للمجموع بالثانوية العامة ولكنها مقومات عقلية ونفسية وأستعابية ومهارات خاصة تحتاج للكشف عن توافرها وجود سنة تأهيلية او تأسيسية لمثل تلك الكليات نري بالأهمية ولهذه الأسباب فإن تعميم هذه السنة وأضافة مادة القانون رقم ١٩ مكرر علي تلك الكليات بالجامعات الخاصة والأهلية والحكومية فلا تقتصر فقط علي الجامعات الخاصة والأهلية وذلك بهدف تحسين مُخرجات التعليم من الكوادر المُؤهلة لسُوق العمل بعدد من الكليات وخاصة الكليات العملية.
تطوير الجامعات الخاصة والاهلية
من جانبها قالت أ.د دينا فاروق أبوزيد، عميدة كلية الإعلام جامعة ٦ أكتوبر، أستاذ الإعلام بجامعة عين شمس، ان تطبيق السنة التأسيسية يساهم في شكل كبير في تطوير الجامعات الخاصة والاهلية، ففي ظل نجاح تلك التجربة في دول اوربية كثيرة، لافته إلى ان تطوير التعليم يعتمد علي تقديم كل ما هو جديد وتطبيق تجارب مدروسة طالما انها تجارب نجحت فس دول اخري، مشيرة إلى اننا نحتاج الي ثقافة وعي والعمل علي تطويع التجربه وجعلها تتناسب مع المجتمع المصري، موضحه ان نجاح التجربة بالجامعات الخاصة والاهلية قد يكون بداية لتطبيقها في الجامعات الحكومية مستقبلا.
واضافت ابو زيد انه من خلال التعامل مع الطلاب يتضح ان الطالب يلتحق بالكلية او التخصص بناء علي السمع دون الاطلاع علي اللّوائح والقوانين والبرامج التي تقدمها الكلية رغم توافر تلك المعلومات علي موقع كل جامعة، للافته الي ان هناك نظام ثابت في المجتمع المصري لالتحاق الطلاب بالكليات وفقا 3 عناصر الاول ان يحصل الطالب علي مجموع كبير فيلتحق بكليات القمة للتفاخر بين اقرانه، والثاني ان يبحث الطالب عن كلية الدراسة بها سهله دون صعوبات وتوافر فرص عمل بعد التخرج، والنوع الثالث الدراسة بالكليات الشعبية التي يدخلها الاف الطلاب، موضحه ان السنة التأسيسية تاتي هنا لتتيح امام الطالب دراسة جزء من مقرارات الكلية التي يريد الالتحاق بها والاطلاع علي برامجها بشكل فعلي بحيث يستطيع اتخاذ القرارات المناسبة بالالتحاق او التراجع.
وتابعت كفكر عام في اطار تطوير وتحديث التعليم بالجامعات الخاصة والاهلية فان تجربة نماذج وتجارب جديده في نظم التعليم هو المطلوب حيث ان تطوير التعليم يالمجتمع يحتم خوض تلك التجارب وان نجاح تجربة السنة التأسيسية قد يعممها في الجامعات الحكومية، بالإضافة إلى مساعدة الطلاب واولياء الامور في اختيار التخصص الذي يتناسب معهم، الي جانب مساعدة الطلاب في الالتحاق بالجامعات هنا بدل من السفر الي الخارج، وواختتمت تطبيق التجارب لا يكون بالصدفة ولكن قائم علي دراسات وافية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.