أعراض وأسباب التهاب مفاصل الرقبة، وكيف يسبب الصداع؟
التهاب مفاصل الرقبة هي حالة شائعة مرتبطة بالعمر تسبب الألم والالتهاب والتصلب.
فمع التقدم في العمر، تبدأ الأقراص والمفاصل في العنق في التدهور، مما يؤدي غالبًا إلى حالة تُعرف باسم التهاب المفاصل.
بالإضافة إلى ذلك، تحتوي الرقبة على العديد من الأعصاب والأوعية الدموية والعضلات التي يمكن أن تلتهب أو تتهيج، مما يتسبب غالبًا في انتشار الألم نحو الرأس أو الكتفين، وفقًا لموقع “Healthline” الطبي.
على الرغم من أنه يكون مؤلمًا، فإن التهاب مفاصل الرقبة هو حالة شائعة يمكن إدارتها بالأدوية والعلاج الطبيعي وتغيير نمط الحياة.
التهاب مفاصل الرقبة
التهاب مفاصل الرقبة، المعروف أيضًا باسم التهاب الفقرات العنقية، هو حالة شائعة تحدث عندما يتآكل الغضروف والعظام في الرقبة تدريجيًا بمرور الوقت، مما يؤدي إلى التهاب المفاصل والألم والتصلب وأحيانًا ضغط الأعصاب.
ويتطور التهاب مفاصل الرقبة غالبًا مع تقدم العمر أو نتيجة للتآكل في الرقبة من الأنشطة اليومية أو الإصابات.
وتظهر الأبحاث، إلى جانب آلام أسفل الظهر، أن آلام الرقبة هي أحد الأسباب الرئيسية لزيارة الناس للطبيب العام.
علامات وأعراض التهاب مفاصل الرقبة
تختلف أعراض التهاب مفاصل الرقبة حسب شدة وموقع التنكس في أقراص ومفاصل الرقبة (العمود الفقري العنقي)، ولكنها قد تشمل:
- ألم أو تصلب الرقبة، والذي قد يزداد سوءًا مع الحركة
- الصداع، وخاصة عند قاعدة الجمجمة
- انخفاض نطاق الحركة في الرقبة
- ضعف العضلات أو التشنجات في الرقبة أو الكتفين أو الذراعين
- خدر أو وخز في الذراعين أو اليدين
- إحساس بالطحن أو الطقطقة في الرقبة عند الحركة
أعراض صداع التهاب مفاصل الرقبة
عندما يؤثر التهاب مفاصل الرقبة على الفقرة الأولى أو الثانية أو الثالثة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى الصداع، وتمتد الأعصاب الحساسة من فروة الرأس إلى أعلى العمود الفقري، لذلك بمجرد أن تبدأ الفقرات في التدهور، يمكن أن ينتشر الألم إلى الرأس.
وجدت الدراسة التي أجريت على 2649 شخصًا بالغًا وجود رابط كبير بين التهاب المفاصل والصداع النصفي، وخاصة بين النساء.
فيما يلي بعض الأعراض المحتملة للصداع الناتج عن التهاب مفاصل الرقبة:
- الصداع في قاعدة الجمجمة: يميل الصداع الناتج عن التهاب مفاصل الرقبة إلى الحدوث في قاعدة الجمجمة ويمكن وصفه بأنه ألم خفيف أو ضغط.
- الألم وتيبس الرقبة: يمكن أن يسبب التهاب مفاصل الرقبة الألم والتيبس، والذي يمكن أن ينتشر إلى الرأس ويسبب الصداع.
- نطاق محدود من الحركة: يمكن أن يجعل التهاب المفاصل من الصعب تحريك الرأس والرقبة.
أسباب التهاب مفاصل الرقبة
يحدث التهاب مفاصل الرقبة أو يتفاقم بسبب الحالات التالية:
النتوءات العظمية: وهي نتوءات عظمية يمكن أن تتشكل على طول حواف العظام، غالبًا استجابة للتآكل أو الالتهاب المزمن، وتؤدي النتوءات العظمية إلى زيادة الاحتكاك بين الفقرات، مما يتسبب في تلف المفاصل والالتهاب.
الانزلاق الغضروفي: يحدث الانزلاق الغضروفي عندما تنتفخ المادة الداخلية اللينة للقرص الفقري من خلال تمزق في الطبقة الخارجية، ويمكن أن يسبب هذا ضغطًا أو تهيجًا للأعصاب القريبة ويؤدي إلى آلام وتيبس الرقبة.
الأقراص المجففة: فقدت الأقراص المجففة بعض محتواها من السوائل، مما قد يجعلها أقل فعالية في تخفيف صدمات الفقرات وامتصاص الصدمات، وقد يؤدي هذا إلى زيادة الضغط على المفاصل في الرقبة، مما يؤدي إلى آلام الرقبة وتيبسها وانخفاض القدرة على الحركة.
أربطة الرقبة المتيبسة: هذه هي أربطة الرقبة التي تفقد مرونتها، وقد يؤدي هذا إلى زيادة الضغط على المفاصل في الرقبة ويساهم في تطور التهاب المفاصل.
ويحدث التهاب المفاصل بسبب مجموعة من العوامل، بما في ذلك:
- الشيخوخة
- التآكل والتلف
- الوراثة
- اضطرابات المناعة الذاتية
- الإصابات
- الالتهابات
خيارات علاج التهاب مفاصل الرقبة
تعتمد خيارات علاج التهاب مفاصل الرقبة على شدة الحالة والأعراض المحددة التي يعاني منها المريض، فيما يلي بعض خيارات العلاج الممكنة:
الأدوية: اعتمادًا على شدة الألم، قد يشمل ذلك مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية، مثل الأسيتامينوفين أو الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية، أو الأدوية الموصوفة، مثل مرخيات العضلات أو الأدوية المضادة للروماتيزم المعدلة للمرض أو الكورتيكوستيرويدات.
العلاج الطبيعي: يمكن للمعالج الطبيعي تطوير برنامج تمارين مخصص لتحسين الحركة والمرونة والقوة في الرقبة والعضلات المحيطة.
العلاج بالحرارة والبرودة: يمكن أن يساعد تطبيق الحرارة أو البرودة على المنطقة المصابة في تخفيف الألم والتصلب.
الأجهزة المساعدة: يمكن أن يساعد استخدام دعامة الرقبة أو طوق العنق في دعم الرقبة وتقليل الألم أثناء الأنشطة التي تؤدي إلى تفاقم أعراض التهاب المفاصل في الرقبة.
تغييرات نمط الحياة: يمكن أن يساعد إجراء تغييرات على العادات اليومية، مثل ممارسة وضعية جيدة وأخذ فترات راحة متكررة أثناء الأنشطة التي تجهد الرقبة، في منع المزيد من الضرر للمفاصل.
الجراحة: في الحالات الشديدة، قد يوصى بإجراء عملية جراحية لإصلاح أو استبدال المفاصل التالفة أو لتخفيف الضغط على الأعصاب التي تسبب الألم أو الخدر.
