لا تحسم بصندوق الاقتراع، معلومات عن آلية اختيار الرئيس الأمريكي خلال الانتخابات المقبلة
الانتخابات الأمريكية 2024، أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي يتنافس فيها مرشح الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، ومرشحة الحزب الديمقراطي، كامالا هاريس.
الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر الجاري
وتتم الانتخابات الأمريكية بطريقة تختلف عن باقي دول العالم، ذلك نظرا لأنها تتكون من عدد كبير من الولايات بالإضافة إلى الحكم الفيدرالي والصلاحيات التي تتمتع بها كل ولاية.
وعلى الرغم من أن الانتخابات الأمريكية تجرى عن طريق الاقتراع المباشر من خلال صناديق الاقتراع، إلا أن ذلك مجرد خطوة نحو اختيار الرئيس، ولا تكفي لحسم اسم ساكن البيت الأبيض الذي يبقى رهنا بالمجمع الانتخابي.
وتتكون آلية عمل الانتخابات الرئاسية الأمريكية من عدة خطوات، أبرزها:
آلية الانتخابات الرئاسية الأمريكية
1- على الرغم من أن انتخابات الرئاسة في أمريكا تتم عن طريق الاقتراع الشعبي المباشر بأن يذهب الناخبون إلى صناديق الاقتراع ويختاروا بين المتنافسين، فإن الأمر لا ينته عند هذا الحد.
والمرشح الذي يحصل على أكبر عددِ من أصوات الناخبين لن يكون بالضرورة الرئيس المقبل للبلاد، بل سيظل مصيره رهنا بيد مجموعة تسمى المجمع الانتخابي.
والمجمع الانتخابي هو مجموعة من الأشخاص الذين ترشحهم كل ولاية، ليصبحوا ممثلين لها في فترة الرئاسيات، وتختار بعض الولايات ممثليها بالتصويت الشعبي عبر وضعهم على ورقة الاقتراع، وهناك ولايات أخرى تختارهم خلال المؤتمرات العامة للأحزاب في الولاية، أو يختارهم الكونجرس المحلي لكل ولاية.
2- يختلف عدد أعضاء المجمع الانتخابي تبعا لمجموع سكان الولاية، ولكن يمكن اختصار الأمر بالقول إن مندوبي الولاية في المجمع الانتخابي هو مجموع عدد ممثليها في مجلس النواب + 2، وهو العدد المخصص لتمثيل كل ولاية في مجلس الشيوخ.
3- ومن أجل أن يفوز المرشح في الانتخابات عليه أن يحصل على "نصف العدد الكلي للمندوبين +1)، أي في هذه الحالة 270 صوتا، ويقوم المندوبون بالتصويت على الرئيس الأمريكي القادم وعلى نائبه بواقع صوت واحد لكل منهما.
4- في معظم الولايات عندما يفوز المرشح بالتصويت الشعبي، فإنه يحصل على أصوات جميع مندوبي تلك الولاية، فعلى سبيل المثال لو أن الناخبين في إحدى الولايات منحوا 750 ألفا من أصواتهم لصالح المرشح "س"، بينما حصل المرشح "ص" على 500 ألف صوت فقط، فإن جميع مندوبي الولاية سيمنحون أصواتهم للمرشح "س".
وتثير هذه النقطة جدلا واسعا حول جدوى التصويت الشعبي، طالما يلعب المجمع الانتخابي الدور الأهم في اختيار الرئيس، غير أن التقاليد الأمريكية الموروثة تتمسك بهذه الآلية.
5- رغم أن المندوبين غير مجبرين على التصويت لصالح المرشح الفائز بالتصويت الشعبي داخل الولاية التي يمثلونها، فإنهم في الغالب يتبعون قاعدة أن "الفائز يحصل على كل شيء"، لكن قوانين 25 ولاية تفرض على مندوبيها التصويت للفائز، بل تفرض عقوبات متفاوتة عليهم في حال عدم التصويت للفائز. بينما تترك بقية الولايات لممثليها حرية الاختيار.
6- في حال عدم حصول أي من المرشحين للرئاسة على "نسبة النصف + 1″، تُحال أسماء المرشحين الثلاثة الأوفر حظا في تصويت المجمع الانتخابي إلى مجلس النواب للتصويت عليهم.
وبواقع صوت واحد لكل ولاية من الخمسين التي تشكل الخارطة الأمريكية، وطبقا لهذا التصويت الذي يستند للمادة 12 من الدستور، لا يكون للعاصمة واشنطن أي صوت لأنها غير ممثلة في الكونجرس، بحسب الدستور.
7- في حال عدم حصول نائب الرئيس على "نسبة النصف +1″، يحال أمر اختياره إلى مجلس الشيوخ، حيث يُمنح لكل ولاية صوت واحد من أجل اختيار النائب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.