رئيس التحرير
عصام كامل

ما هو أفضل وقت لقراءة سورة الواقعة؟

سورة الواقعة
سورة الواقعة

سورة الواقعة من السور المحببة إلى النفوس لما فيها من ذكر الحياة والموت وما اشتملت عليه من عظات وماورد بشأنها من أحاديث جعل الكثيرين ينسبون إلى سورة الواقعة خواصًا لم ترد  في السنة النبوية، كما جعلوا لسورة الواقعة مزايا لم ترد في الشرع الحنيف ونستعرض أفضل وقت لقراءة سورة الواقعة.

أسماء سورة الواقعة


سورة «الواقعة» هي السورة 56 في ترتيب المصحف، أما ترتيبها في النزول، فقد كان نزولها بعد سورة «طه» وقبل سورة «الشعراء» وقد عرفت بهذا الاسم منذ عهد النبوة، فعن ابن عباس قال: قال أبو بكر- رضى الله عنه- للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله قد شبت.
قال: شيبتني هود والواقعة والمرسلات، وعم يتساءلون، وإذا الشمس كورت.

 

 

سورة الواقعة والخوف من الفقر


وعن عبد الله بن مسعود- رضى الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا...».
وسورة «الواقعة» من السور المكية الخالصة.

 

فضائل سورة الواقعة


1- أنها من سور المفصل الذي أوتيه النبي - صلى الله عليه وسلم - نافلة ففضل به على سائر الأنبياء.
واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أُعطيت مكان التوراة السبع الطوال... وفضلت بالمفصل".


2- كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ بها في صلاة الليل.


3- أنها من السور التي شيَّبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:عن أبي بكر الصديق: سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - ما شيّبك؟ قال: "سورة هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون إذا الشمس كوّرت".

 

موضوعات سورة الواقعة


1- التَّذكيرُ بيومِ القيامةِ، والحَديثُ عن أهوالِها، وبيانُ أصنافِ النَّاسِ في هذا اليومِ، ومآلِ كُلِّ صِنفٍ.


2- الحَديثُ عن مَظاهِرِ قُدرةِ اللهِ تعالى، وسَعةِ رَحمتِه، وعَظيمِ فَضْلِه.


3- تأكيدُ أنَّ القُرآنَ مُنزَّلٌ مِن عندِ اللهِ تعالى، وأنَّه نِعمةٌ أنعَمَ اللهُ بها عليهم فلم يَشكُروها، وكَذَّبوا بما فيه.


4- ذِكرُ مَشهَدِ الاحتِضارِ، وحالِ المتوَفَّينَ وأقسامِهم، وعاقِبةِ كُلِّ قِسمٍ.

 

 

 

 

 

مقاصد سورة الواقعة


- التذكير بيوم القيامة وتحقيق وقوعه.

- تقديم بيانات إقناعية، وأدلة برهانية للمكذبين بالبعث وبيوم الدين على صدق الأخبار القرآنية المتعلقة بيوم الدين، وأنها حق يقين.

- توجيه العقول المستقيمة لاستبصار المكانة الرفيعة التي يتحلى بها القرآن، المشتمل على أخبار يوم الدين، وما فيه من الجزاء والحساب.

- الترغيب والترهيب بما في يوم الدين من ثواب وعقاب.

- وصف ما يعرض في هذا العالم الأرضي عند ساعة القيامة.

- بيان صفة أهل الجنة وبعض نعيمهم.

- بيان صفة أهل النار وما هم فيه من العذاب، وأن ذلك لتكذيبهم بالبعث.

- إثبات الحشر والجزاء، والاستدلال على إمكان الخلق الثاني بما أبدعه الله من الموجودات بعد أن لم تكن.

- تتحدث السورة عن بعض آلاء الله ونعمه، وآثار قدرته فيما خلق وأبدع في الزرع والماء والنار، وأن ذلك يستوجب تسبيح الله وتقديسه على نعمه الغامرة، وشكره على آياته الظاهرة الباهرة، وتوضح أن من خلق هذا وأوجده قادر على البعث، وإعادة الناس إلى الحياة مرة ثانية للحساب والجزاء؛ لأن الإعادة أسهل من البداءة عادة.

- تذكر السورة أن الله سبحانه قضى بين الناس بالموت، وجعل لموتهم وقتًا معينًا، وهو جلَّ وعلا ليس بعاجز على أن يبدل صورهم بغيرها، وينشئهم خلقًا آخر في صور أخرى لا يعرفونها.

- الاستدلال بنزع الله الأرواح من الأجساد والناس كارهون، لا يستطيع أحد منعها من الخروج، على أن الذي قدر على نزعها دون مدافع قادر على إرجاعها متى أراد.

- في السورة قَسَمٌ على مكانة القرآن وعلو شأنه، وتقريع للكافرين على قبح صنعهم، وعجيب شأنهم؛ حيث وضعوا التكذيب موضع الشكر، وقابلوا النعمة بالجحود والكفر.

- أكدت السورة أن القرآن منزل من عند الله، وأنه نعمة أنعم الله بها عليهم، فلم يشكروها وكذبوا بما فيه.

- في آخر السورة إجمال ما فصلته أولًا عن أحوال الأصناف الثلاثة، وما ينتظر كل صنف من ثواب أو عقاب.

- تُختم السورة بأمر كل مُتَلَقٍ لديه الاستعداد لأن يومن ويُسلم؛ لما في قلبه من خير، بأن يسبح باسم ربه العظيم، المهيمن عليه دومًا بصفات ربوبيته.

 


 الأحاديث الواردة في فضل سورة الواقعة

 

ورد في فضل سورة الواقعة حديث صحيح وعدة أحاديث ضعيفة..

أما الحديث الصحيح: فهو ما رواه الترمذي والحاكم عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: شيبتني هود، والواقعة، والمرسلات، وعم يتساءلون، وإذا الشمس كورت. وهذا الحديث صححه الألباني في صحيح الجامع. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ذلك لما ورد في هذه السور من التخويف من عذاب الآخرة، وذكر صفات الجنة.

وأما الحديث الضعيف: فهو ما رواه البيهقي عن ابن مسعود -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله وسلم قال: من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبدًا. وهو حديث ضعيف

 كذلك ورد حديث آخر:  علمُوا نساءكم سُورَة الْوَاقِعَة، فَإِنَّهَا سُورَة الْغنى.

ذكره الديلمي في "الفردوس" (3 / 10) من حديث أنس بن مالك.

وفي "الدر المنثور" (14 / 173) نسبه السيوطي إلى ابن مردويه بلفظ:  سُورَة الْوَاقِعَة سُورَة الْغنى، فاقرءوها وعلموها أَوْلَادكُم   نص الشيخ الألباني على ضعفه لجهالة رواته، 

والحديث أورده السيوطي في "الجامع الكبير"، وفي "الدر المنثور" (6/ 153) ساكتا عليه من رواية الديلمي. وعزاه لابن مردويه عن أنس بلفظ:"سورة (الواقعة) سورة الغنى، فاقرأوها، وعلموها أولادكم". " انتهى. "السلسلة الضعيفة" (8 / 337).

حديث:  من قرأ سورة الواقعة وتعلَّمها لم يُكتب من الغافلين، ولم يفتقر هو وأهل بيته.

نسبه السيوطي إلى مرويات أبي الشيخ، قال:" أبو الشيخ: حدثنا محمد بن أحمد بن عصام، حدثنا إبراهيم بن سليمان الخزاز، حدثنا عثمان بن سعيد المُرِّي، حدثنا عبد القدوس بن حبيب، عن الحسن، عن أنس رفعه: (من قرأ سورة الواقعة وتعلَّمها لم يُكتب من الغافلين، ولم يفتقر هو وأهل بيته) " ففي سنده عبد القدوس بن حبيب، وقد ترك أهل العلم حديثه.

وحكم الحافظ ابن حجر على إسناد هذا الحديث بالضعف الشديد.

قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى: “ موضوع”. 

فالحاصل؛ أن هذه أحاديث  ضعيفة، واهية، لا يصح العمل بها.

 

أفضل وقت لقراءة سورة الواقعة

 

 لم يرد  تحديد وقت يستحب أن تقرأ فيه سورة الواقعة ؛ إلا ما روي عن ابن مسعود من أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبدًا. ولكن الحديث ضعيف ضعفه أهل العلم.

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

الجريدة الرسمية