سعر الفائدة الأمريكية وتأثيرها على الأسواق.. قرارات الخفض طوق النجاة للاقتصادات الناشئة، وأستاذ اقتصاد: تمثل انفراجة كبيرة في الأسواق العالمية
بدأ الفيدرالي الأمريكي، يوم الأربعاء 18 سبتمبر الماضي، في خفض سعر الفائدة لأول مرة منذ أربع سنوات، ليكسر سلسلة قرارات الرفع والتثبيت التي لجأ لها منذ مارس 2020 بسبب جائحة كورونا، مما يجعل هذا القرار نقطة تحول رئيسية لأكبر اقتصاد في العالم، في ظل الأزمات المتتالية التي تعاني منها الدول، سواء بسبب زيادة معدلات التضخم، أو التوترات الجيوسياسية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، والصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
تخفيف الضغوط على الأسعار
يأتي قرار الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بنسبة 0.5%، من الأمور التي لا تلجأ لها لجنة السياسة الفيدرالي إلا في حالة تعرض الاقتصاد العالمي للركود، أو القيام بإعادة معايرة للسياسة النقدية، حتى تنعكس على تخفيف الضغوط على الأسعار وزيادة معدلات الإنتاج، بالإضافة إلى تخفيف الطلب على سوق العمل.
موعد اجتماع الفيدرالي الأمريكي المقبل
ومع اقتراب الاجتماع قبل الأخير للفيدرالي بشأن الفائدة خلال 2024، والمقرر له يومي 6 و7 نوفمبر المقبل، توجد هناك حالة من الترقب في الأسواق العالمية، وبالتحديد الناشئة، حتى تتمكن من الحصول على انفراجة من الضغوط المستمرة التي عانت منها على مدار السنوات الأربع الأخيرة.
قرارات الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة
قال الدكتور محمود السعيد، نائب رئيس جامعة القاهرة للدراسات العليا والبحوث: إن قرارات الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة خلال الفترة الأخيرة، تمثل انفراجة كبيرة في الأسواق العالمية والمحلية، وهذا تعد بارقة أمل لتخفيف الضغط على اقتصادات الدول بعد الأزمات المتتالية التي تعرض لها العالم على مدار الأربع سنوات الأخيرة.
وأضاف السعيد في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن قرار خفض الفائدة الأمريكية سوف ينعكس بالإيجاب على الكثير من الأسواق العالمية، وبالتحديد الناشئة، مما يؤدي إلى دعم تراجع معدلات التضخم بشكل كبير سواء في مصر أو العالم، متوقعا أن تصل معدلات التضخم لمتسوياتها الطبيعية خلال منتصف عام 2025.
ويوجه قرار الفيدرالي الأمريكي الأخير أنظار الأسواق العالمية، حول ما تخبئه لجنة السياسة الفيدرالي من قرارات خلال الاجتماعين المتبقيين من 2024 المقرر عقدها في 7 نوفمبر و18 ديسمبر المقبلين، حيث يعد سعر الفائدة الأمريكية من أهم المؤشرات الاقتصادية في الأسواق، والتي يأتي من أبرزها أسواق المال والذهب والنفط، بالإضافة إلى العملات العالمية، مما يضطر البنوك المركزية للاعتماد عليه في تحديد اتجاهات السياسة النقدية المستقبلية.
تأثير أسعار الفائدة على الأموال الساخنة
وعن تأثير أسعار الفائدة على الأموال الساخنة للدول، أشار نائب رئيس جامعة القاهرة للدراسات العليا والبحوث، إلى أن هناك ارتباط وثيق بين معدلات الفائدة والأموال الساخنة، لأن المستثمرين يلجأون إلى الدول التي تقدم لهم أعلى معدل فائدة لضخ الاستثمارات فيها والحصول على مكاسب سريعة.
وأوضح أن مصر تقدم العديد من المحفزات للمستثمرين لجذب الأموال الساخنة إليها خلال الفترة الأخيرة، والتي يأتي من أبرزها تقديم أسعار فائدة مرتفعة حتى يتمكن المستثمر من الحصول على عائد كبير من الاستثمارات في السوق المصري، حيث تستغل مصر قرارات البنوك العالمية بتخفيض الفائدة، لمحاولة الحصول على أكبر قد من الأموال الساخنة.
مصير الفائدة الأمريكية في الاجتماعات المقبلة
وهناك العديد من التوقعات حول مصير الفائدة الأمريكية في الاجتماعات المقبلة، سواء المرتبطة بالعام الحالي، أو 2025، حيث تشير التوقعات أنه من المتوقع أن يلجأ الاحتياطي الفيدرالي لخفض الفائدة 50 نقطة أساس خلال 2024، بالإضافة إلى الخفض بنسبة 1% خلال العام المقبل، و0.5% في عام 2026، في محاولة للسيطرة على التضخم وضبط الأسواق ومنع الاقتصاد من التعرض للركود.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
