جمال بيومي: تغيير الموقف الدولي مرهون بإنهاء الإرهاب بأي ثمن
أكد السفير جمال الدين البيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق وأمين اتحاد المستثمرين العرب، أن الوضع الحالي في مصر والموقف الدولي تجاهه يكمن حله في الداخل المصري.
وأوضح البيومي في تصريح خاص لـ"فيتو" أن تغيير الصورة الدولية سواء من مواقف الدول أو مواقف وسائل الإعلام الدولية يأتي من الداخل أولا فلابد من إنهاء هذه البؤر الإجرامية الجارية في مصر مهما كان الثمن على حد قوله، مشددا على أنه ليس مع العنف لكن ما يجري لابد أن ينتهي بسرعة وأن أي إطالة في الموضوع ليس في صالح مصر.
وأضاف: بعد ذلك يأتي النظر للخارج، والتأكيد له على أن مصالحه مؤمنة، وإظهار السعي للاتجاه نحو الديموقراطية بأسرع وقت ممكن.
وأكد بيومي على أن القانون الدولي يختلف عن المدني، وأنه حتى الانقلابات الفعلية عندما تقام وتنجح وتسير بالبلاد إلى مسارها الصحيح فإن العالم لا يكون له سوى تأييده لها، ومن ثم فلابد من تسريع وتيرة الإصلاح داخل مصر وإنهاء الإرهاب الجاري في الشارع المصري.
ويرى بيومي ضرورة أن تقوم الخارجية باتصالات يومية بصناع القرار الدولي في أوربا والولايات المتحدة وإبراز الموقف المصري، مشيرا إلى دور وزير الخارجية الحالي، والذي يعمل بجهد كبير لإبراز موقف مصر ولتصحيح الصورة تجاه مصر.
وأعرب البيومي عن قلقه الشديد لأن "ألمانيا وفرنسا" تحديدا تتحدثان عن اجتماع القمة الأوربية، الأحد، وهو ما يعني أن هناك ثغرة في الموضوع، وأنه لابد من خروج مبعوث مصري فورا لمقابلة أنجيلا مريكل، ورؤساء الدول الأوربية خاصة بريطانيا وفرنسا، فالغرب عليه علامة استفهام من موقفه، وإن كان اليوم بدأ يشهد حالة تغير تدريجي.
