70 سنة على القرار.. كواليس حل الإخوان المسلمين.. أعضاء الجماعة حاولوا اغتيال جمال عبد الناصر في "المنشية" فقرر مجلس قيادة الثورة اعتبارها حزبا سياسيا محظورا
"زي النهاردة" منذ 70 عاما، أي يوم 29 أكتوبر عام 1954، أصدر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قرارا بحل جماعة الإخوان المسلمين، عقب محاولة اغتياله في الإسكندرية.
في ذلك الوقت لم تكن هناك أحزاب سوى "الإخوان المسلمين"، فقد أصدر مجلس قيادة ثورة يوليو قرارا بحل جميع الأحزاب السياسية، باستثناء الجماعة، التي كانت تقدم نفسها كـ "جماعة دينية دعوية".
حاول أعضاء التنظيم تنصيب أنفسهم وصايا على الثورة باسم الشريعة الإسلامية، لكنهم اصطدموا برفض عبد الناصر، وتصاعد التوتر بين الزعيم الراحل وجماعة الإخوان الإرهابية.
وفي يوم 26 أكتوبر عام 1954، حاول أعضاء في الجماعة اغتيال الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، أثناء إلقاء خطاب فى ميدان المنشية بالإسكندرية، وهي الحادثة التي اشتهرت بعد ذلك بـ"حادثة المنشية".
حاولت قيادات وأعضاء الإخوان التنصل من التورط في التخطيط والتحريض على اغتيال عبد الناصر، إلا أن قيادات تاريخية بالجماعة اعترفت بصحة الواقعة، وكان أبرزهم الإخوانى يوسف القرضاوي، والذي أكد خلال لقاء له عبر برنامج لمصر: "المسؤول عن حادثة المنشية هنداوى دوير ومجموعته "التنظيم السرى للإخوان" هم الذين دبروا هذا الأمر".
تاريخ من الدماء والاغتيالات
ومن المعروف أن تاريخ الجماعة ملطخ بالدماء، وكانت البداية باغتيال محمود فهمي النقراشي، رئيس الحكومة ووزير الداخلية، آنذاك، في أعقاب اتخاذه قرارا بحل الجماعة بعد حادث السيارة الجيب التى تم العثور عليها صدفة، وتم الكشف من خلالها عن وجود تنظيم سرى مسلح للإخوان فى مصر، ومن ثم أصدر النقراشى أمره العسكرى بحل جماعة الإخوان المسلمين، فى 8 ديسمبر 1948.
وبعد ثلاثة أسابيع، سقط النقراشى قتيلا فى وزارة الداخلية برصاص الإخوان، وكان لذلك الاغتيال أسباب ثلاثة، هى كما أفصح عنها القاتل عبدالمجيد أحمد حسن، وهي، حسب مزاعمه؛ تهاونه فى شأن قضية وحدة مصر والسودان، وخيانته لقضية فلسطين واعتدائه على الإسلام بحل الإخوان المسلمين.
سبق ذلك اغتيال رئيس وزراء مصر الأسبق أحمد ماهر باشا، داخل مبنى البرلمان، كما تم توجيه الاتهام إلى أعضاء الجماعة في محاولة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق إبراهيم عبد الهادى.
ومن الحوادث المؤلمة، تورط الإخوان فى قتل المستشار أحمد الخازندار، وكيل محكمة الاستئناف الأسبق، على يد عناصر من جماعة الإخوان المسلمين، نظرا لكونه كان ينظر فى قضية أدين فيها أعضاء فى تنظيم الإخوان المسلمين، وذلك فى 22 مارس 1948.
محاولة اغتيال الزعيم الراحل جمال عبد الناصر
أما محاولة اغتيال الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، فقد وقعت أثناء إلقاء خطابه الشهير بميدان المنشية بالإسكندرية، وقد أثبتت التحقيقات وقتها، أن عملية محاولة اغتيال عبد الناصر ما هي إلا جزء لا يتجزأ من خطة مُحكمة أعدتها الجماعة الإرهابية لاغتيال أعضاء مجلس قيادة الثورة، وحوالى 160 ضابطا من ضباط الجيش، كما تضمنت الاتهامات التى تم توجيهها للجماعة التخطيط للاستيلاء على الحكم، وتخزينهم لكميات كبيرة من الأسلحة والمفرقعات ليستخدمها الجهاز السرى، وهى الأسلحة التى قال المرشد فى المحاكمة إنها تخص الضباط الأحرار، وأن الإخوان حفظوها لهم أثناء حريق القاهرة فى يناير 1952.
وفي مثل هذا اليوم، من عام 1954، قرر مجلس قيادة الثورة حل جماعة الإخوان المسلمين باعتبارها حزبا سياسيا ويطبق عليها أمر مجلس قيادة الثورة الخاص بحل الأحزاب السياسية.
وقد نشر هذا القرار الصادر عن مجلس قيادة الثورة المصرية بقيادة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، يوم 14 يناير 1954.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.