في ذكرى ميلاده.. محمد سيد طنطاوي.. شيخ الأزهر صاحب التفسير الوسيط للقرآن.. رفض منصب المفتي لهذا السبب.. ودفن في بقيع الغرقد بالمدينة المنورة
يوافق اليوم، 28 أكتوبر 2024، الذكرى الـ 96 لميلاد شيخ الأزهر الراحل، الدكتور محمد سيد طنطاوي، حيث ولد في 28 أكتوبر 1928 م، بقرية سليم الشرقية، مركز طِما، محافظة سوهاج.
تولى الدكتور محمد سيد طنطاوي، مشيخة الأزهر الشريف، منذ عام 1996 حتى عام 2010.
التحق بمعهد أزهري في قريته بسوهاج، بعدها التحق بالمعهد الأزهري الثانوي في الإسكندرية سنة 1944م.. وبعد الثانوية التحق بكلية أصول الدين وتخرج بها سنة 1958م، ثم حصل على تخصص التدريس سنة 1959 م، ثم حصل على الدكتوراه في التفسير والحديث بتقدير ممتاز في 5 سبتمبر 1966م.
وتم تعيينه مدرسًا بكلية أصول الدين سنة 1968م، ثم عميدًا لكلية أصول الدين بأسيوط سنة 1976 ثم عميدًا لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين سنة 1985م، ثم مفتيًا للديار المصرية في 28 أكتوبر 1986 م، ثم عين شيخًا للأزهر الشريف في 8 من ذى القعدة سنة 1416 هـ الموافق 27 من مارس 1996م.
قبل الإفتاء لهذا السبب
ووافق طنطاوي على تولي منصب الإفتاء على مضض، حيث رشحه الإمام الأكبر، آنذاك، جاد الحق، رحمه الله، لمنصب وكيل الأزهر الشريف، إلا أن منصب مفتي الجمهورية خلا فجأة، فتم اختياره ليتولى هذا المنصب، ولكنه رفض في البداية لأنه جرت العادة على أن يكون مفتي الجمهورية من خريجي كلية الشريعة والقانون، أما هو فكان أستاذًا للتفسير.
فمنحه الشيخ جاد الحق فرصة 24 ساعة ليعيد التفكير في الأمر، فاعتذر عن تقبل منصب المفتي، ولكنه وافق أخيرًا بعد أن أخبره فضيلة الشيخ جاد الحق أنه عرض هذا المنصب على عدد من الأساتذة خريجي كلية الشريعة ولكنهم رفضوا أيضًا، وصارحه قائلًا: "الإفتاء أمانة في رقبة العلماء، وإذا لم تقبل فإن هذا المنصب مهدد بالإلغاء".
وهنا تجلت عظمة الشيخ طنطاوي، فقد وافق قائلًا: "يا أستاذنا ما دام الأمر كذلك، وما دامت المسألة لخدمة الدين، فأنا أستعين بالله وأقبل".
وبعد وفاة فضيلة الشيخ جاد الحق شيخ الأزهر الشريف، تولى الدكتور محمد سيد طنطاوي مشيخة الأزهر خلفًا له.
مواقف وأزمات
وفي فترة توليه للمشيخة تعرض للعديد من الأزمات، حيث اعتبر البعض أن له آراء ومواقف أثارت الجدل، مثل فتوى أن النقاب ليس فريضة وأنه يجوز للدول في الغرب أن يصدروا قوانين تمنع ارتداء النقاب في الأماكن العامة، وكذلك حدوث بعض الصدامات مع وسائل الإعلام خاصة بعد أن تم نشر أخبار كاذبة عن صحة الرئيس الأسبق حسني مبارك، وأفتى بوجوب جلد الصحفيين الذين يروجون الأخبار الكاذبة، وغيرها من المواقف والآراء.
مؤلفاته
أثرى فضيلة الشيخ محمد سيد طنطاوي المكتبة الإسلامية بالعديد من المؤلفات المهمة التي أثرى بها المكتبة الإسلامية وغطت موضوعات مهمة ومتنوعة، ومن أهمها "بنو إسرائيل في القرآن والسنة"، "التفسير الوسيط للقرآن الكريم"، "معاملات البنوك وأحكامها الشرعية"، "أحكام الحج والعمرة"، "الحكم الشرعي في أحداث الخليج، وغيرها من المؤلفات.
وفاته
بعد انتهاء فعاليات مؤتمر دول عقده الملك عبدالله بن عبد العزيز في الرياض لمنح جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام للفائزين بها عام 2010، تعرض لأزمة قلبية وهو في المطار، فوافته المنية يوم 10 مارس 2010 في الرياض عن عمر يناهز 81 عامًا.
ودُفن الشيخ طنطاوي في بقيع الغرقد بالمدينة المنورة، بناء على رغبة ابنه المستشار عمر وأسرته وأدى رواد المسجد النبوي صلاة الجنازة على جثمانه، عقب صلاة العشاء.
وشيعت جنازته في موكب مهيب، وأدى الملايين في أنحاء العالم الإسلامي صلاة الغائب عليه، رحمه الله.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.