رئيس التحرير
عصام كامل

مصر بين شقي الرحى الغربية والأمريكية..الطويل: القرار الأوربي لن يتخطى سقف قرار مجلس الأمن.. ونرفض التدخل في الشأن المصري.. بيومي: لا قطع للمساعدات عن مصر.. الغطريفى: القرار واجب التنفيذ

السفير ناجي الغطريفي
السفير ناجي الغطريفي عضو هيئة المستشارين بحزب الدستور

في وقت تتعرض فيه مصر لهجمات سرشة من الدول الأوربية والغربية الداعمة لنظام الإرهاب والقتل واستمرار مسلسل التدخل الأجنبي في الشأن المصري دعت كاثرين آشتون المسئولة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوربي حكومات الاتحاد لمناقشة الإجراءات التي يمكن أن يتخذها الاتحاد، في اجتماع بروكسيل الإثنين المقبل.



وفي هذا الإطار يقول السفير ناجي الغطريفي عضو هيئة المستشارين بحزب الدستور، إن الاتحاد الأوربي منظمة إقليمية ما يجمع بين أعضائها أقوى مما يجمع بين أعضاء مجلس الأمن الدولي.

موضحا أن قرارت مجلس الأمن الدولي من الممكن تعطيلها وعدم العمل بها، لكن قرارات الاتحاد الأوربي واجبة النفاذ والتطبيق على الجميع.

مشيرا إلى أنه عندما يتخذ قرارا تكون فرصته كبيرة في التحقق على أرض الواقع أكثر من قرارات مجلس الأمن نظرا لوجود قوة موحدة به ليست مفتتة كما هو في مجلس الأمن.

وتوقع "الغطريفي" أن يتخذ الاتحاد الأوربي نفس قرار مجلس الأمن فلا يمكن أن يأتي قراره معاكسا لقرار مجلس الأمن بضبط النفس ومن ثم فإن قرار الاتحاد الأوربي يأتى في نفس الاتجاه.

ويقول السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق والأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب، أن موقف القوى الغربية من الأحداث في مصر مقلق للغاية على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بضبط النفس حيث جاء هذا القرار نظرا لوقوع إصابات من الطرفين سواء من الإخوان أو من الجيش والشرطة.

موضحا أن انعقاد اجتماع الاتحاد الأوربي في بروكسيل بعد غد تعد وسيلة للضغط الأمني والسياسي على مصر خوفا من عودة حكم العسكر والدولة العسكرية مرة أخرى وهو ما يتنافي مع المصالح الأمريكية والغربية.

وأكد "بيومي" أن دعوة آشتون للاجتماع يمكن أن ينظر إليها على اعتبار أنها وسيلة وطريق للديمقراطية خاصة بعد تغيير موقفها عما كان في السابق.

وتوقع "بيومي" أن يخرج اجتماع الاتحاد الأوربي بتوصيات يوجهون من خلالها نداءات وتحذيرات من أجل العودة إلى الحياة السياسية كما كانت من قبل، متوقعا ألا تتخطى عقوبات الاتحاد الأوربي حد إيقاف المساعدات لمصر.

وطالب "بيومي" بضرورة استدعاء سفراء مصر بالدول الأوربية من أجل معرفة أسباب ما يزعج الغرب من الأحداث في مصر، مطالبا الدبلوماسية المصرية ببذل كل ما بوسعها من أجل إيضاح حقيقة الأحداث في مصر أمام العالم أجمع.

قال المستشار مصطفى الطويل عضو الهيئة العليا بحزب الوفد إن مصر لم ولن يضغط عليها أحد كما أن موقفها قوي والشعب يدعم قوات الجيش والشرطة في القضاء على الإرهاب.

مؤكدا أن موقف الاتحاد الأوربي لن يتخطى حاجز موقف مجلس الأمن الدولي خاصة بعد تكشف الحقائق أمام الجميع بالصور والفيديوهات والبث من القنوات مباشرة.

وأوضح "الطويل" أن هناك موقفا غربيا رافضا للأحداث في مصر نظرا لجود بعض المصالح المشتركة بين جماعة الإخوان وأمريكا ترتبط ارتباطا وثيقا بحلم الولايات المتحدة تجاه شرق أوسط جديد وجاءت الأحداث وموقف الشعب الداعم للجيش لتطيح بهذا الحلم.

وشدد "الطويل" على موقف مصر الرافض للتدخل الأمريكى أو الأوربي في الشأن الداخلي المصري.
الجريدة الرسمية