قرآن يتلى في زينب بنت جحش إلي يوم الدين
برغم أن أم المؤمنين زينب بنت جحش زوج رسول الله وزوج حب رسول الله زيد بن حارثة وابنة عمة النبي محمد صلي الله عليه وسلم لم يرد ذكرها صراحة في القرآن الكريم إلا أن الروايات التاريخية وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفقهاء الأمة أجمعوا علي نزول بعض آيات القرآن الكريم في زينب بنت جحش وكانت هذه الأيات بمثابة تشريعات جديدة.
نسب زينب بنت جحش
زينب بنت جحش بن رئاب بن يعمر أم المؤمنين، أمها أميمة بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت من المهاجرات، وكانت امرأة قصيرة، وكانت تكنى أم الحكم، ولما خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم لمولاه زيد بن حارثة رأى منها ومن أهلها كراهة، ثم رضوا لرضا لله ورسوله بذلك.
من هو زيد بن حارثة
زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزى من آل قضاعة، وأمه قد ذهبت إلى زيارة أخواله فمر به ناسٌ من العرب فسبوه وباعوه في سوق عكاظ فاشتراه حكيم بن حزام لعمته خديجة رضي الله عنها فوهبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أكبر منه بعشر سنين.
وتبناه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يقال له، حبُّ رسول لله لقوله صلى الله عليه وسلم «أحب الناسِ إليَّ من أنعمَ الله عليهِ وأنعمتُ عليه» يعني زيدًا، وزوجه أولًا رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته أم أيمن فولدت أسامة، ولما توفيت أم أيمن زوجه صلى الله عليه وسلم بزينب بنت عمته
تزويج النبي لزيد بن حارثة
روى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد اشترى زيدًا وأعتقه وتبناه، ولما خطب له زينب ظنت أنه خطبها لنفسه، فلما علمت [أنه يخطبها] لزيد أبت، وقالت: أنا ابنة عمتك يا رسول الله فلا أرضاه لنفسي، وكانت بيضاء جميلة، فيها حدة وكبرة، وكذلك [كره] أخوها عبد الله، فأنزل الله تعالى قوله: قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ٣٦﴾ [الأحزاب:36] يعني عبد الله بن جحش، (ولا مؤمنةٍ) يعني زينب، (إذا قضى الله ورسوله أمرًا) وهو نكاح زيدٌ، (أن يكون لهم الخيرة من أمرهم) فلما سمعا ذلك رضيا، وجعلت أمرها بيد رسول الله فأنكحها زيدًا، وساق رسول الله مهرها عشرة دنانير وستين درهمًا، وخمارًا، ودرعًا، وإزارًا، وملحفةً، وخمسين مدًا من طعام، وثلاثين صاعًا من تمر
تزوجت زينب بنت جحش من زيد بن حارثة ولكن دخل عليه منها شيء، فشكا لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنها كانت تتعظم عليه لشرفها، وتؤذيه بلسانها فقال له رسول الله، أمسك عليك زوجك، واتق الله،، فطلقها زيدٌ فنزل جبرائيل بقوله تعالى: قال تعالى: ﴿وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا ٣٧﴾
تزوج النبي صلى الله عليه وسلم من زينب بنت جحش سنة خمس وأولم عليها بشاةٍ، ولما تزوجها صلى الله عليه وسلم، قال المنافقون: تزوج محمد زوجة ابنه، فأنزل الله قوله تعالى: (ما كان محمدٌ أبا أحدٍ من رجالكم) وقيل: قوله تعالى: (ادعوهمْ لآبائهم..) فكان يقولون زيد بن حارقة، كذا في السيرة.
اقرأ ايضا:
كم عدد عمات النبي وهل أسلمن؟
فضائل زينب بنت جحش
1- قال أنس رضي الله عنه كانت زينب تفخر على زوجات النبي صلى الله عليه وسلم تقول: زوجكن أهاليكن وزوجني الله من فوق سبعه سماوتٍ، وقال أيضًا: ما أولم على امرأة من نسائه ما أولم على زينب، أطعمهم خبزًا ولحمًا حتى تركوه
2- وقالت عائشة رضي الله عنها: كانت زينب هي التي تساميني من أزواج النبي، فعصمها الله بالورع ولم أر امرأة أكثر خيرًا، وصدقة، وأوصل رحمًا، وأبذل نفسًا، في كل شي تتقرب إلى الله تعالى، من زينب
3- ويروي: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمر رضي الله عنه «إن زينب أواهةٌ» فقال رجلٌ: ما الأواه يا رسول الله؟ فقال: «الخاشع المتضرع» وقالت عائشة رضي الله عنها: قال صلى الله عليه وسلم يومًا لنسائه: «أسرعكن لحاقًا بي أطولكن يدًا» قالت: فكنا نتطاول بعده في الحائط، حتى توفيت زينب رضي الله عنها، ولم تكن أطول يدًا، فعرفنا أنه أراد بطول اليد الصدفة وكانت تعمل بيدها، أي الدبغ، وتتصدق،
4- وعن برزة بنت رافع قالت: لما جاء العطاء بعث عمر، رضي الله عنه إلى زينب بالذي لها، قالت: غفر الله لعمر غيري من أخواتي كان أقوى على قسم هذا مني، قالوا: هذا كله لك؟ قالت: سبحان الله، واستمرت دونه بثوبٍ، وقالت: صبوه واطرحوه عليه ثوبًا ففعلوا فقالت: ادخلي يدك واقبضي قبضة لآل فلان فقسمته حتى بقيت منه بقية، فقلت: غفر الله لك، ولقد كان لنا حظٌ في هذا المال، قالت: فلكم ما تحت الثوب فعرفناه فوجدناه خمس وثمانين درهمًا ثم رفعت يدها فقالت: اللهم لا يدركني عطاء لعمر بعد عامي هذا، فماتت في عامها.
وقال النووي: أجمع أهل السير على أن زينب أول من مات من نسائه، صلى الله عليه وسلم وقيل: إن سودة ماتت قبلها وتوفيت زينب رضي الله عنها سنة عشرين عام فتحت مصر، وقيل: سنة إحدى وعشرين ولها من العمر ثلاث وخمسون سنة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.