رئيس التحرير
عصام كامل

الإخوان الإرهابيون ينتهكون حرمات "بيوت الله".. استخدموا "رابعة" و"الفتح" كمخزن للأسلحة وتهريب المجرمين.. البسطويسي: أصدروا قوانين تخدم أهدافهم السياسية من المساجد.. كريمة: امتداد لفكر الخوارج

احداث مسجد الفتح
احداث مسجد الفتح

كان اقصى انتهاك للمساجد وبيوت الله في السنوات الماضية هو استخدامها في الدعاية الانتخابية من جانب بعض الفصائل وكانت هذه الانتهاكات مجرمة وفقا للقانون لكن احدا لم يتوقع أن تتحول المساجد إلى ساحات للقتل والاعتصامات المسلحة كما شهدنا في اعتصام أعضاء الجماعة الإرهابية في مسجدى رابعة والفتح واستخدامهما ساحة للصراعات السياسية المسلحة.


ويحتمي المئات من الإخوان، حاملين الأسلحة النارية والبيضاء، حتى أن البعض منهم اعتلى مئذنة مسجد الفتح وصاروا يطلقون الاعيرة النارية على قوات الجيش والشرطة، وأن عددا من كوادر الجماعة الإرهابية كانوا يتواجدون بالمسجد وعلى رأسهم الدكتور سعد عمارة.

وتم تدمير عدد من ابواب المساجد التي اغلقت بطريقة عشوائية ادت إلى احداث تلفيات بالمسجد، وتكسير عدد من المقاعد الموجودة بالقاعة الرئيسية للمسجد، والتي يتم استخدامها لعقد المؤتمرات الخاصة بوزارة الأوقاف.كما استخدمت الجماعات الإرهابية مئذنة المسجد في إطلاق النيران على قوات الجيش والشرطة اسفل المسجد مما عرض الأهالي والمارة إلى خطر حقيقى وقتل نتيجة ذلك عدد كبير منهم.

وقبلها كانت الجماعة الإرهابية قد اعتصمت بميدان رابعة العدوية، وسيطرت على المسجد، وحولته إلى مخزن للسلاح وايواء العناصر الإرهابية مثل محمد البلتاجي وصفوت حجازي والمرشد العام للجماعة.ومنعت هذه الجماعة الإرهابية المصلين من الوصول إلى المسجد لإقامة الصلاة عدة اسابيع قبل أن يتدخل الجيش والشرطة لفض هذه الاعتصامات.

ويقول الشيخ محمد البسطويسي نقيب الدعاة ورئيس النقابة المستقلة للدعاة والائمة انها ليست المرة الأولى التي تنتهك فيها جماعة الإخوان حرمات المساجد، واعتدت أكثر من مرة على ائمة المساجد، بعد رفضهم لسياسات الرئيس المعزول محمد مرسي، وشرعت في إصدار القوانين التي تجعل المساجد ساحة للصراعات السياسية.

اما عبد الغني هندي المنسق العام للجبهة الشعبية لاستقلال الأزهر، فادان استخدام جماعة الإخوان الإرهابية، لبيوت الله، للاختباء بداخلها، واجبار قوات الأمن على التدخل لاخراجها، الأمر الذي يؤدي بالضرورة إلى وقوع قتلى ومصابين في هذه الاماكن المقدسة لأن غالبية الموجودين من الإخوان، وهم أفراد مسلحون، وبعدها يتهمون قوات الجيش والشرطة بقتل المسلمين، وذلك في محاولة منهم لكسب التعاطف معهم.

وطالب بضرورة ابعاد المساجد عن الصراعات السياسية، مستشهدا بقول الله تعالى " ان المساجد لله فلا تدعو مع الله إلها آخر"، مضيفا أنه يجب على وزارة الأوقاف أن تعلن بشكل صريح رفضها وجود اعتصامات بالمساجد للحفاظ على حرمة المسجد.

فيما قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر ان جماعة الإخوان هي جماعة إرهابية، تستغل الدين لتحقيق مشاريعها السياسية، وتتسبب في قتل المواطنين، ولا تأخذ في الاعتبار حدود الله، فالله حرم قتل النفس مستشهدًا بقول الله تعالى "ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق".

وأضاف أن إراقة الدماء من قبل جماعات العنف الفكري المسلح ليس بالغريب عليها، فالتنظيم الخاص بها أنشأه حسن البنا لاغتيال القيادات التي تختلف معه في الرأي، وأنها امتدادات لفكر الخوارج بشعارات ظاهرها الرحمة وباطنها القسوة.

وأكد أن الإخوان لا يفرقون بين حرمة المسجد وحرمة الكنيسة، بدليل قيام الإخوان بتعليق صور محمد مرسي في المسجد الأزهر، مطالبًا الأجهزة الأمنية بتطهير مصر من البؤر الإجرامية.



الجريدة الرسمية