رئيس التحرير
عصام كامل

ما حكم صلاة الجمعة وكيفية أدائها وفضل التبكير إلى صلاتها؟

حكم صلاة الجمعة،
حكم صلاة الجمعة، فيتو

صلاة الجمعة، أن الإسلام أعطى الصلاة منزلة كبيرة فهي أول ما أوجبه الله من العبادات، كما أنها أول عبادة يحاسب عليها المسلم يوم القيامة وأن الصلاة عمود الدين ولا يقبل أي عذر لتاركها طالما كان قادرا على أدائها.

أن صلاة الجمعة فريضة عظيمة، أمرنا بها الله سبحانه وتعالى بتقديم السعي والحضورِ إليها على كلِّ عملٍ؛ مصداقا لقوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [الجمعة: 9].

 

كيفية أداء صلاة الجمعة 

إن صلاة الجمعة خطبتان وركعتان، وأداء الصلاة يحتاج من المُصلِّي أن يستمع للخطبتين أولًا ثم يصلِّي ركعتيّ فرض الجمعة، فقد ثبت عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنه قال: (صلاةُ الجمعةِ رَكْعتانِ، والفطرُ رَكْعتانِ، والنَّحرُ رَكْعتانِ، والسَّفَرُ رَكْعتانِ، تمامٌ غيرُ قصرٍ علَى لسانِ النَّبيِّ)،

 ويُسنُّ الجهر بالصلاة عند أداء ركعتي صلاة الجمعة، وهذا مذهب جمهور العلماء من الشافعيّة، والمالكيّة، والحنابلة، وذهب الحنفية إلى القول بوجوب الجهر بالصلاة عند أداء ركعتي صلاة الجمعة.

حكم صلاة الجمعة، فيتو
حكم صلاة الجمعة، فيتو

 

أركان صلاة الجمعة

صلاة الجمعة لها ركنان هما: الخطبة وصلاة ركعتين، والخطبة فرضٌ في صلاة الجمعة، فلا تصحّ الصلاة إلا بها، وأقل ما يُسمّى خطبة عند العرب الحمد والثناء على الله -تعالى- ثم الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، بالإضافة إلى موعظة صغيرة عن أمور الدين والدنيا. ثم يقوم الإمام بأداء صلاة ركعتيّ الجمعة جهرًا بإجماع علماء الأمة.

 ما يقرؤه الإمام في ركعتيّ الجمعة يسن للمصلّي أن يقرأ في الركعة الأولى سورة الجمعة بعد قراءة سورة الفاتحة، وفي الركعة الثانية سورة المنافقون بعد قراءة سورة الفاتحة، فقد ثبت عن ابن عباس -رضي الله عنه- أنه قال: (وَأنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَقْرَأُ في صَلَاةِ الجُمُعَةِ سُورَةَ الجُمُعَةِ، وَالْمُنَافِقِينَ)،

 

فضل التبكير إلى صلاة الجمعة كما ورد في السنة النبوية

التبكير إلى الصلاة سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومن هذا الحديث الصحيح الذي رواه الشيخان في الصحيحين أنه قال صلى الله عليه وسلم: "الرائح إلى الجمعة في الساعة الأولى كالمقرب بدنة، وفي الساعة الثانية كالمقرب بقرة، وفي الساعة الثالثة كالمقرب كبشًا، وفي الرابعة كالمهدي دجاجة، والخامسة كالمهدي بيضة".

 

وهذا الحديث يدل على شرعية التبكير وتفاوته، وأن السنة للمؤمن أن يبكر للصلاة لما في هذا من الخير العظيم، يصلي ما يسر الله من الركعات، يقرأ القرآن، يشتغل بالتسبيح والتهليل والاستغفار.

 

وعن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلـم: «إذا كان يوم الجمعة وقفت الملائكة على المسجد يكتبون الأول فالأول ومثل المُهجِّر كمثل الذي يُهدي بدنة ثم كالذي يُهدي بقرة ثم كبشًا ثم دجاجة ثم بيضة فإذا خرج الإمام طووا صحفهم ويستمعون الذِّكر ».

 

 وروى أحمد وحسنه الألباني عن أبي أُمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تقعد الملائكة يوم الجمعة على أبواب المسجد معهم الصحف يكتبون الناس فإذا خرج الإمام طويت الصحف» قلت: يا أبا أمامة ليس لمن جاء بعد خروج الإمام جُمعة قال: بلى، ولكن ليس ممن يُكتب في الصُّحُف.

وقالت دار الإفتاء أن النبي قد حثنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم على التَّبكير إليها، لننال عظيم الأجر في الآخرة؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ غُسْلَ الْجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ حَضَرَتِ الْمَلَائِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ» متفقٌ عليه.

 

وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَغَسَّلَ، وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ، وَدَنَا وَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا أَجْرُ سَنَةٍ صِيَامُهَا وَقِيَامُهَا» أخرجه الإمام الترمذي في "سننه" من حديث أوسِ بن أوسٍ رضي الله عنه.

حكم صلاة الجمعة، فيتو
حكم صلاة الجمعة، فيتو

 

حكم صلاة الجمعة

صلاة الجمعة فرض عين على كل رجلٍ، مُسلمٍ، مٌكلّفٍ، قادرٍ، سليمٍ، مُستكملٍ لشروط وجوب الصلاة عليه، وقد ثبتت فرضية صلاة الجمعة بالقرآن الكريم، والسنة النبوية، والإجماع، قال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ).

 وثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (على كلِّ مُحتلِمٍ روَاحُ الجمعةِ، وعلى كلِّ مَنْ راحَ الجمعةَ الغُسْلَ)،

وتكون صلاة الجمعة واجبةً على الرجل إذا توفرت عدة شروط ومنها: أن يكون مُسلمًا، حُرًّا، بالغًا، قادرًا على الذهاب لأدائها. مقيمًا في نفس البلد، فلا تجب صلاة الجمعة على المسافر العابر. ولا تجب على غير المسلم، ولا على العبد، ولا على المرأة والصبي الصغير، ولا على المريض أو المجنون، لكن إذا قام بأدائها العبد أو المرأة أو الصبي أو المريض أو المسافر فصلاتهم صحيحة، ولا يجب عليهم إعادتها.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية