خبير موارد مائية يكشف إمكانية عودة مفاوضات سد النهضة بين مصر وإثيوبيا في البريكس
كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والتكنولوجيًا بجامعة القاهرة، عن إمكانية استئناف المفاوضات بشأن سد النهضة بين مصر وإثيوبيا، وذلك من خلال قمة "البريكس" الحالية، المقامة في مدينة قازان الروسية، والتي يحضرها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد.
كواليس اللقاءات الثنائية بين مصر وإثيوبيا
كما كشف الدكتور عباس شراقي عن كواليس اللقاءات الثنائية التي تحدث بين مصر وإثيوبيا، والتي يتم فيها الاتفاق على استئناف المفاوضات بـ "حسن نية"، بحسب وصف شراقي، وحث لجان المفاوضات على إبداء شيء من المرونة.
وقال الدكتور عباس شراقي متسائلًا: "هل تعود مفاوضات سد النهضة بعد قمة البريكس الحالية؟.. الاتفاق حول الملء (المتكرر)، والتشغيل لسد النهضة يظل ضروريا، حتى بعد الانتهاء من البناء والملء الأول، حتى لا يكون سابقة لمشروعات مثله في المستقبل بسياسة فرض الأمر الواقع".
وعن فشل مفاوضات سد النهضة السابقة، قال شراقي: "تعرضت مفاوضات سد النهضة لمنعطفات كثيرة خلال السنوات الثلاث عشر الماضية، فكانت البداية عند زيارة رئيس الوزراء المصري الأسبق الدكتور عصام شرف لإثيوبيا فى مايو 2011، وتشكيل لجنة الخبراء الدوليين".
وتابع الدكتور عباس شراقي قائلًا: "ثم توالت الجولات سواء عن طريق مفاوضات مباشرة تارة بين طرفي النزاع مصر والسودان كدولتى مصب وإثيوبيا كدولة منبع، وتارة أخرى بتدخل على استحياء من الولايات المتحدة الأمريكية فى 2019 /2020، وعقد جلستين لمجلس الأمن الدولى فى 2020، 2021، وبرعاية الاتحاد الأفريقى على مدار السنوات الأخيرة، وباءت جميعها بالفشل الذريع".
الجولة الأخيرة لمفاوضات سد النهضة
وعن جولة المفاوضات الأخيرة، أكد شراقي "وأخيرًا الجولة الثامنة بدون وسطاء أو مراقبين، وانتهت فى 19 ديسمبر الماضى بفشل فاق كل المحاولات السابقة، وانتاب جميع الأطراف صمت شديد وسط ضجيج العدوان على غزة ولبنان والحرب الأهلية فى السودان والأوضاع الاقتصادية الصعبة".
وأوضح شراقي ما وصلت إليه المفاوضات السابقة: "وصلت مرحلة المفاوضات الأخيرة إلى طريق مسدود ستة مرات، الأولى فى يناير 2014 بالخرطوم، عندما رفضت إثيوبيا وجود خبراء دوليين، والثانية فى نوفمبر 2017 بالقاهرة، عندما رفضت إثيوبيا والسودان التقرير الاستهلالي المقدم من المكتب الفرنسى لعمل دراسات سد النهضة، والثالثة فى أكتوبر 2019 فى الخرطوم، والرابعة فى فبراير 2020 عندما تغيبت إثيوبيا عن توقيع مسودة اتفاق واشنطن ورفضت السودان التوقيع، والخامسة فى أبريل 2021 فى كينشاسا "الكونغو الديمقراطية" عندما رفضت إثيوبيا أيضا وجود أطراف دولية يكون لها دور فعال، والسادسة فى ديسمبر 2023."
هل تعيد البريكس مفاوضات سد النهضة؟
وعن كواليس اللقاءات الثنائية بين مصر وإثيوبيا، قال شراقي: "بعد كل مرة يسطع بصيص من الضوء فى نهاية النفق بلقاء الرؤساء في اجتماعات دولية، يحدث بينهما لقاءات ثنائية يتم الاتفاق خلالها على استئناف المفاوضات بحسن نية، وحث لجان المفاوضات على إبداء شيء من المرونة".
وتساءل شراقي عن إمكانية استئناف المفاوضات في لقاءات البريكس، حيث قال: "حدث ذلك فى كل مرة من خلال قمم الاتحاد الأفريقى، الجمعية العامة للأمم المتحدة، القمة الروسية- الأفريقية فى سوتشى 2019، القمة المصغرة لدول الجوار للسودان فى القاهرة 2023، فهل يحدث اتفاق على استئناف المفاوضات بعد قمة البريكس الحالية، والتى يحضرها الرئيس السيسى وآبي أحمد فى روسيا؟".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية