زي النهارده، اندلاع معركة كربلاء، وهذه قصة استشهاد الإمام الحسين
«تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوما فأنتصر، ولقد قرأت بدقّة حياة هذا الشهيد العظيم، واهتممتُ اهتمامًا كافيًا بتأريخ واقعة كربلاء، واتّضح لي أن الهند إذا أرادت أن تنتصر فعليها أن تقتدي بالإمام الحسين عليه السلام»، هكذا قال المهاتاما غاندي، أيقونة الهند في تعليقه على معركة كربلاء الذي وقعت في مثل هذا اليوم من عام 680م، بين الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب، وجيش الخليفة يزيد بن معاوية، وبسبب تلك المذبحة صار الإمام الحسين، سبط رسول الله، يُعرف بـ«سيد الشهداء».
قصة معركة كربلاء وأسباب اندلاعها
أكثر المعارك جدلًا في التاريخ الإسلامي بسبب خلفيات المعركة، وما ترتب عليها من آثار سياسية ونفسية وعقائدية لا تزال موضع جدل إلى الآن، إذ أصبح لها دور محوري في صياغة طبيعة العلاقة بين السنة والشيعة عبر التاريخ ووقعت يوم عاشوراء.
وتعود أسباب المعركة وفقًا لمصادرَ تاريخية إلى وقت استقرار الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان بعد توقيع معاهدة الصلح مع الحسن بن علي بن أبي طالب، وكان الأخير يحاول حقن الدماء وتوحيد الكلمة بعد سلسلة من الصراعات الداخلية بين المسلمين ابتداءً من فتنة مقتل عثمان إلى معركة الجمل ومعركة صفين، وقد أثنى الكثير على هذه المبادرة وسُمِّي العام الذي تم فيه الصلح «عام الجماعة».
ومبادرة الصلح والتنازل كانت مشروطة بعودة طريقة الخلافة إلى الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب بعد موت معاوية، وأعقب هذا الصلح فترة من العلاقات الهادئة بين أعداء الأمس في معركة صفين، لكن بعد وفاة الحسن قام معاوية وهو على قيد الحياة بترشيح ابنه «يزيد» للخلافة من بعده، وكان المسلمون ينظرون إليه باعتباره غير كفء للخلافة، ولا يستحقها؛ نظرًا لسلوكياته الخارجة، وتأكيد الكثيرين على إدمانه للخمر، وبعده عن التقوى والحكمة اللازمة لإدارة شئون الدولة.
وأصبح القرار نقطة تحول في التاريخ الإسلامي من حيث توريث الحكم وعدم الالتزام بنظام الشورى الذي كان متبعًا في اختيار الخلفاء السابقين.
نتائج امتناع الحسين عن المبايعة
مات معاوية بن أبي سفيان وأصبح ابنه يزيد خليفة، وتنصيبه بالوراثة عارضه معظم الصحابة والمسلمين وعلى رأسهم الإمام الحسين بن علي، لذا كانت خلافة يزيد التي دامت ثلاث سنوات وصلة حروب متصلة، على رأسها معركة كربلاء.
وانتهت المعركة باستشهاد الحسين، وهناك جدل تاريخي حول المسئول عن قتله، وأصبح لاغتيال الحسين تأثير عاطفي على أهل السنة والجماعة، الذين يتذكرون المعركة باعتبارها حادثًا مأساويًا، بينما كان التأثير على الشيعة أعمق وظهر على شكل مراسم وشعائر وعقائد، لا تزال قائمة حتى الآن.
ويعتبر الشيعة معركة كربلاء قصة تحمل معاني كثيرة كالتضحية والحق والحرية وكان لرموز هذه الواقعة حسب الشيعة دور في الثورة الإيرانية وتعبئة الشعب الإيراني بروح التصدي لنظام الشاه، وخاصة في المظاهرات المليونية التي خرجت في طهران والمدن الإيرانية المختلفة أيام عاشوراء والتي أجبرت الشاه السابق محمد رضا بهلوي على الفرار من إيران، ومهدت السبيل أمام إقامة النظام الإسلامي الشيعي في إيران.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.