وزير التموين يشعل الغضب بالتحول للدعم النقدي.. نادر نور الدين لـ الحكومة: تطبيقه خراب وابعدوا عن الحرافيش.. هاني توفيق: قنبلة موقوتة.. ومواطنون: طعنة للفقراء والتجار سينفردون بالأسعار
أثار حديث الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، حول التحول من منظومة الدعم العيني إلى الدعم النقدي الكامل، جدلًا واسعًا بين المتخصصين والمصريين من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
وكشف الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، عن موقف الحكومة بشأن الدعم، قائلا: "عقدنا العزم على التحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي، أو الدعم النقدي المشروط".
وزير التموين يثير غضب المصريين بالتحول للدعم النقدي
تصريح الوزير أثار غضب العديد من الخبراء ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، محذرين من التحول للدعم النقدي الكامل، مؤكدين أنه سيضر بالفقراء، ويساهم في تحكم التجار في أسعار السلع برفعها، مطالبين بإعداد قائمة المستحقين لهذا الدعم بكل دقة، الأمر الذي يصعب تحقيقه، ما سبب حالة من الغضب لدي البعض.
في البداية ذكر فخري الفقي رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب أن "نصيب الفرد حال التحول للدعم النقدي سيكون 175 جنيها شهريًا. والدعم النقدي سيكون عليه دور في منع التسرب بالمنظومة الذي يكلف موازنة الدولة مليارات الجنيهات، وهو أيضا مهم للحفاظ على الاستقرار الاجتماعي والسياسي والأمني وفكرة الدعم في العالم كله تكون بغير مقابل".
الدعم النقدي خراب للبلد وابعدوا عن الحرافيش
الأمر الذي رفضه الدكتور نادر نور الدين، المستشار السابق لوزير التموين، قائلا: "أنا بحذر من الآن.. تطبيق الدعم النقدى سيسبب خرابا في البلد، أبعدوا عن الحرافيش، فيه ناس غلابة جدا جدا... وموجودين في كل المحافظات وحتى الناس المستورة لم تعد مستورة".
وتابع الدكتور نادر نور الدين: "أنا بقالي ٤٧ سنة في القضايا المجتمعية، واشتغلت مستشارًا لوزير التموين وعملت بهيئة السلع التموينية ووزارة الزراعة، وتعاونت مع وزارة الرى، والبنك الدولى، ومنظمة الاغذية، والزراعة، وأغلب المنظمات العالمية للغذاء والزراعة، وأستاذ جامعة ولىّ مقالات عالمية عن الفقر والجوع ودعم الغذاء، وتداعيات انعدام الأمن الغذائي بسبب الفقر".
وحذر نور الدين من التحول للدعم النقدي قائلا: "الخوف أن يصبح مجموع أسعار الغذاء والكساء والتعليم والسكن والمواصلات والكهرباء والغاز والمياه والرسوم والخدمات، أعلى من مستويات دخول الناس.. استوعبوا درس سياسات أحمد نظيف".
الدعم النقدي قنبلة اجتماعية موقوتة بشرط
وعلق الخبير الاقتصادي هاني توفيق على اتجاه الحكومة إلى تحويل الدعم العيني إلى نقدي، قائلا: "أحذر الحكومة من الانتقال من منظومة الدعم العينى إلى النقدى "المشروط"، رغم أنه الحل الأفضل اقتصاديًا، قبل إعداد قائمة المستحقين لهذا الدعم بكل دقة، وإلا تصبح قنبلة اجتماعية موقوتة".
وأضاف هاني توفيق: "الدعم النقدى "المشروط" اقتصاديًا أفضل للدولة، والعينى اختفى من العالم كله. بيع أى سلعة بسعرين يفتح الباب أمام الفساد والتهدير. وغالبًا التحول للنقدى مكلف للدولة أكثر، فالمسألة ليست بغرض التوفير، كما أنه يرتفع سنويًا بمعامل التضخم".
وتساءل الدكتور محمد عبد الكريم زهران، الخبير التربوي: "وزارة التموين هتدفع فلوس بدل الزيت والسكر والرز، وزير التموين بيقول: "نحن على وشك الانتهاء من التحويل من الدعم العيني (زيت وسكر ورز) إلى الدعم النقدي (فلوس)؟!"، كلام سليم.. لكن هل سيتم تثبيت الدعم النقدي؟!، يعني لو الحكومة هتدفع الدعم ١٠٠ جنيه للفرد هيفضلوا ١٠٠ جنيه، زي تجميد أساسي مرتبات المعلمين على أساسي ٢٠١٤؟!، ولا الفلوس هتزيد مع زيادة الأسعار؟!، يعني كل قرار زيادة بنزين أو المواد الغذائية الفلوس هتزيد؟! لازم يكون القرار واضح وصريح ؟!".
الحكومة تأخذ القرار وتنفيذه بدون حوار
أما كمال السيد، وكيل وزارة التأمينات الإجتماعية سابقا، فقال: “هذا هو نهج الحكومة تأخذ القرار وتعقد العزم على تنفيذه ثم تحيله للحوار".
وعلق المحاسب ألبير بشرى كامل قائلًا: "الدعم النقدي موضوع مهم جدًا... أعلنت الجهات المختصة النيه إلي تحويل الدعم العيني المقدم من خلال بطاقة للتموين، والذي كان من خلالها يحصل المواطن علي سلع زي الزيت والسكر بسعر مخفض، ومدعوم من خلال الحكومة بمبلغ 50 جنيه للفرد تقريبًا، وتحويلة إلي دعم نقدي يحصل من خلاله الفرد علي مبلغ 175 جنيه".
وتابع ألبير بشرى: "ظاهريا كده وللوهله الأولي يتضح أن الموضوع حلو ويخدم المواطن وفي مصلحته، عكس ما هو قادم ولنرى.. أولا: الدعم العيني الحالي هو الذي يعمل ظبط للسوق وللأسعار التي في السوق، ونفتكر كده أزمة السكر عندما وصل 100 جنيه في السوق، وغير موجود وكان متوفر علي بطاقة التموين بسعر 12.6، تخيل كم واحد يستفاد من التموين يعني بيحصل عليه بالسعر ده، ومثل ما احنا فاهمين آليات السوق والعرض والطلب، طيب عندما حدثت أزمة السكر، ويبقي ليس هناك سكر تموين، يبقي الجميع سيشتري من السوق الحر، يعني زيادة الطلب علي السلع من السوق الحر، يعني يوصل السعر لأقصى حد، وقس علي ذلك في باقي السلع مثل الزيت والمكرونه والرز، ويصبح المبلغ الذي سيأخذه لن يكفي وتصبح زجاجه الزيت وكيس السكر والدعم العيني، هو الذي يعمل توازن في الأسعار، ويمكن أن يسيطر علي الاسعار في السوق، باختصار شديد.. ولذلك.. لا للدعم النقدي المطلق.. نعم للدعم النقدي المشروط".
التحول للدعم النقدي طعنة للفقراء
وقال دكتور يوسف زكي أبو العزم: "التحول إلى الدعم النقدي. سيؤدي إلى انفراد التجار بالسعر لعدم وجود منافس وهو طعنة للفقراء".
أما مدحت عسكر، مستشار فني بأحد الشركات، فقال: "موضوع الدعم النقدي والدعم العيني الأصل في دول العالم ذات الاقتصاد الناجح أن تكون أسعار السلع حقيقية، ودخول المواطنين تمكنهم من التعايش مع هذه الأسعار بشكل معقول، حاليا الأسعار تتجه لأن تكون اسعارًا حقيقية، ويتم ذلك برفع الدعم تدريجيًا، ولكن الدخول أبعد ما يكون عن تكون منطقية، ويلزم أن يوجه الدعم الآن لقيمة المرتبات والمعاشات ليتم التوازن المطلوب، لأن دعم الأسعار يتمتع به الأغنياء ومحدودي الدخل على حد سواء، وهذا لا يحقق العدالة المطلوبة".
وقال مدحت عسكر: "تتبقي مشكلة العاطلين عن العمل وهؤلاء يجب ايجاد حلول حقيقية لمشكلتهم بإيجاد فرص عمل لهم عن طريق تشجيع المستثمرين لتأسيس مشروعات انتاجيه ومن يبقي بدون عمل يجب ان توفر له مظلة تأمينات توفر حدًا أدني من المعيشة".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
