“فيتو” ترصد خطأ فى تلاوة إذاعية عمرها 80 عامًا.. أساتذة القراءات يطالبون بلجنة عاجلة لمراجعة التلاوات القديمة والجديدة.. 10 تساؤلات عاجلة للمسئولين عن بث التسجيلات القرآنية إذاعيًا
لماذا انحرفت إذاعة القرآن الكريم عن مسارها.. وتفوقت عليها إذاعات وفضائيات قرآنية حديثة النشأة؟
التلاوات المسجلة حديثا لا تخضع للمراجعة قبل إذاعتها
مطالبة مسئولى إذاعة القرآن الكريم بتدقيق ومراجعة أى تلاوة قرآنية
الشيخ الطوخى: ما كان يجب أن تذاع بهذه الصورة طوال هذه السنين ويجب حظرها
لا شك أن مصر تُعتبر صاحبة الريادة فى إنشاء أول إذاعة دينية فى العالم، وهى إذاعة القرآن الكريم، وكان ذلك فى العام 1964، كما أنها أول من سجَّلت ختماتٍ كاملة للمصحف المُرتل بأصوات أكابر دولة التلاوة المصرية، طافت الأرض شرقًا وغربًا ولا تزال، وكان هدفها الأسمى من ذلك هو حفظ كتاب الله تعالى وصونه من أى تحريف، عندما ظهرت بالأسواق نسخ مطبوعة مُحرَّفة من المصحف الشريف
ولا يمكن لأحد أن يزايد أبدًا على مكانة مصر السامقة فى هذا الميدان النبيل، ثم إنه لا أحد ينافس قراء مصر الِعظام الذين صدَّروا لعموم المسلمين فنون التلاوة، ويُنظر إلى كل من: الشيخ على محمود 1878-1943، الشيخ محمد الصيفى 1885-1955، الشيخ محمد رفعت 1882-1950، الشيخ عبد الفتاح الشعشاعى 1890-1962 باعتبارهم “الآباء المؤسسين” لدولة التلاوة المصرية
حيث كانوا فى طليعة قراء الإذاعة المصرية عندما انطلقت فى العام 1932، قبل أن يندمج معهم ويعقبهم أجيال أخرى من القراء الكبار مثل: الشيخ مصطفى إسماعيل 1905-1978، الشيخ محمود خليل الحصرى 1917-1980، الشيخ محمد صديق المنشاوى 1920-1969، الشيخ عبد الباسط عبد الصمد 1927-1988، الشيخ محمود على البنا 1926-1985 وآخرين ممن صنعوا مجدًا قرآنيًا لا يدانيه مجدٌ
ولا يزالون جميعًا نجومًا زاهرة فى مجال تلاوة القرآن الكريم، رغم رحيلهم جميعًا منذ سنوات بعيدة. وإلى جانب هذه الأصوات العظيمة..فإنه لم يكن لتلاوة قرآنية، أيًا كان قارئُها، أن تعبر إلى أثير الإذاعة، وآذان المستمعين، قبل مراجعتها وتدقيقها تدقيقًا كاملًا.
ولا يخفى على أحد أنه كانت هناك لجنة رفيعة المستوى من أساتذة وشيوخ القراءات أثناء تسجيل المصحف المُرتل ضمَّت أسماء بارزة مثل: الشيخ عبد الفتاح القاضى 1907-1982، والشيخ عامر عثمان 1900-1980، وآخرين، حيث كانوا يستوقفون القارئ ويصوَّبون له أى هنَّة أو زلَّة أو سهو؛ رغم الشهرة الطاغية للقراء الخمسة الذين كانوا يسجلون المصحف المرتل
ومن بينهم: القارئ الشيخ محمود خليل الحصرى الذى كان حُجَّة زمانه، ولكن يبدو أنه تم التخفف من الضوابط الثقيلة والمعايير الحاكمة لتمرير التلاوات القرآنية “المسجلة”، فى السنوات الأخيرة، وأصبح من اليسير تمرير أية تلاوة، مهما شابها من خطأ أو سهو؛ اعتمادًا على شهرة القارئ من ناحية، أو استسهالًا للأمر من ناحية ثانية، أو رغبة فى مجاملة قاريء من ناحية ثالثة..وهكذا.
خطأ عمره ثمانون عامًا!
فى الساعة السابعة من صباح الأربعاء الماضى الموافق 9 أكتوبر 2024..أذاعت إذاعة القرآن الكريم تلاوة قرآنية مباركة من سورة “الحديد”، بصوت قيثارة السماء القارئ الشيخ محمد رفعت رحمه الله تعالى. ويُعتبر الشيخ محمد رفعت، الذى كان معجزة زمانه، القارئ الوحيد الذى تُخصص إذاعة القرآن الكريم له فقرة يومية ثابتة فى خريطتها؛ تقديرًا لمنزلته الشامخة التى لا ينافسه فيها أحد.
اللافت فى الأمر أن هذه التلاوة التى يتجاوز عمرها ثمانين عامًا؛ نظرًا لوفاة الشيخ قبل أربعة وسبعين عامًا، وتوقفه عن التلاوة قبلها بسبع سنوات؛ بسبب مرضه، انطوت على خطأ واضح، لا يحتمل جدلًا أو تأويلًا أو تبريرًا. خطأ القارئ، مهما كانت شهرته وإمكاناته، أثناء التلاوة، شيء وارد جدًا؛ فربما كان القارئ مريضًا، أو الأجواء المحيطة به أثناء التلاوة، ليست على ما يُرام
ولكن الأزمة تكمن فى كيفية تمرير هذا الخطأ، وإذاعته مرات عديدة عبر سنين طويلة، دون أن ينتبه إليه أحدٌ من القائمين على مقاليد الأمور فى الإذاعة الدينية الأم، ومعظمهم من الأزاهرة وخريجى الكليات الدينية!
أمَّا الخطأ الوارد فى هذه التلاوة، فجاء فى الآية السادسة عشرة من السورة المذكورة؛ حيث قرأ القارئ الراحل: “وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ”، بتعدى الفعل الماضى وبنائه للمجهول بضم الألف وكسر الزال هكذا: “وما أُنزِلَ من الحق”، ولم ترد هذه القراءة فى أيٍّ من القراءات العشر والقراءات الشاذة، وأجمع أهل العلم والاختصاص والتبيان، الذين تحدثت “فيتو” معهم، على أنه لم يرد فى هذه الآية إلا قراءتان فقط، ليس من بينهما البناء للمجهول!
عضو لجنة مراجعة المصحف الشريف: لم ترد فى جميع القراءات!
عضو لجنة مراجعة المصحف بالأزهر الشريف الشيخ أحمد منصور قال لـ”فيتو”: هذه القراءة لم ترد فى القراءات المتواترة ولا القراءات الشاذة، حيث لم يرد فى اللفظ المشار إليه سوى قراءتين فقط هما: “وما نزَل” بالتخفيف، وما نزَّل” بالتضعيف، ولا قراءة ثالثة دون ذلك، ولا وجه لبناء الفعل هنا للمجهول!
“منصور” تحدث بإجلال وإكبار عن الشيخ محمد رفعت؛ باعتباره واحدًا من أعظم مَن قرأ القرآن الكريم، إن لم يكن أعظمَهم على الإطلاق، حتى أنه استبعد أن تكون هذه التلاوة أصلًا بصوته، وربما تكون لقاريء غيره، ممن قيل عنهم: إنهم استكملوا أو رمَّموا بعض تسجيلاته القديمة..وهنا يطرح سؤال مهم نفسه وهو: هل فعلًا تمت الاستعانة بقراء لترميم تلاوات الشيخ محمد رفعت كما يتردد ويُشاع؟ هذا ما نجيب عنه لاحقًا.
والقراءات العشر –كما يقول “منصور”- هى القراءات المتواترة المُجمع عليها المعروفة فى كتب فنون التلاوة، مثل: “الشاطبية”، “الدرة”، و”الطيبة” التى رواها عشرة من الأئمة المعروفين بالدقة والثقة، وهم: نافع، ابن كثير، أبو عمرو، ابن عامر، عاصم، حمزة، الكسائي، أبو جعفر، يعقوب، وخلف، وهى عِلم من علوم القرآن الكريم يُعنى بدراسة كيفية نطق القرآن الكريم كما تلقاه الصحابة الكرام عن النبى صلى الله عليه وسلم.
وقد اشتهر فى القراءة والحفظ لما تواتر من أحرف القرآن الكريم، عشرة من الأئمة الثقات الأثبات، كلهم أخذ الحرف القرآنى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسَّند المُتصل إليه، وهذه القراءات العشر تُعدُّ من أبرز مظاهر التنوع والغنى فى تلاوة القرآن الكريم.
الشيخ الطوخى يفجر مفاجأة..فما هي؟!
القارئ الإذاعى الكبير الشيخ محمود الطوخي، وهو أبرز القراء المتأثرين بالقارئ الراحل قال لـ”فيتو”: لم ترد القراءة ببناء الفعل: “وما نزل” للمجهول فى جميع القراءات المتواترة والشاذة، وجميع القراء أو الرواة إمَّا قرأوا بالتخفيف: “وما نزَل” مثل: “حفص”، وإمَّا بتشديد الحرف الأوسط للفعل هكذا: “وما نزَّل” مثل: “ورش”
منوهًا إلى أن مثل هذه الأخطاء واردة من القارئ، أيًّا كان اسمه، ولكن ما كان يجب أن تُذاع هكذا طوال هذه السنين، بل يجب حظرُها، إو إخضاعُها للمونتاج؛ بحيث يتم حذف الخطأ، وهذا أمر يسير. وأضاف “الطوخي”: يبدو أن الشيخ –رحمه الله تعالى- كان مُجهدًا أثناء التلاوة، وربما كانت أثناء فترة مرضه، ولكن لا خلاف على أن هذه القراءة غير سليمة، ولا يجب أن تذاع مرة أخرى؛ صونًا لكتاب الله تعالى، ولا ينتقص هذا أبدًا من المنزلة العظيمة لقيثارة السماء.
“الطوخي” استطرد: مولانا الشيخ محمد رفعت رحمه الله تعالى كان وليًا وليس نبيًا معصومًا، ومثل هذه الهنَّات قد يقع فيها القارئ مهما كانت متانة حفظه وإتقانه، ولكن يجب عرض أية تلاوة على لجنة من المتخصصين فى علوم القراءات قبل إذاعتها، وهذا عُرفٌ كان معمولًا به من قبل، ولا أعلم إن كان مستمرًا حتى الآن أم لا!
بحُكم تأثره بالشيخ محمد رفعت، واقترابه الشديد من أسرته..طرحت “فيتو” عليه ما قاله الشيخ أحمد منصور آنفًا بأنه ربما كان هذا ليس صوت الشيخ محمد رفعت بالأساس، فأجابني: “قولًا واحدًا..هذا صوت الشيخ رفعت رحمه الله..هذا صوته، وهذه مخارجه، وهذا أداؤه”، كاشفًا عن مفاجأة من العيار الثقيل: “حفيدة القارئ الراحل السيدة هناء حسين محمد رفعت أقسمت لى بالله عدم صحة كل ما تردد حول اضطلاع قراء آخرين بترميم التسجيلات القديمة لجدها، وأن جميع تلاواته بصوته هو، وليست بصوت القارئ الشيخ أبو العينين شعيشع أو غيره، كما رسخ واستقر فى يقين بعض الناس”!
واختتم الشيخ “الطوخي” تصريحاته: “ليس ما يهمنا هو مَن أخطأ، فجميعنا يُخطئ بلا استثناء، وجلَّ من لا يُخطيء، ولكن كل ما يهمُّنا هو الخطأ، وعدم إذاعته مرة أخرى، وعودة الضوابط السابقة فى مراجعة جميع التلاوات قبل إذاعتها عبر أثير إذاعة القرآن الكريم..هذا هو الأهم من وجهة نظري”.
المتخصص فى علم القراءات وعضو لجنة مراجعة المصحف الشريف فى ليبيا الدكتور عمرو مطر أكد فى تصريحات خاصة لـ”فيتو” أنه لم ترد فى جميع القراءات المتواترة والشاذة فى هذه الآية سوى قراءتين فقط، حيث قرأها “حفص” و”نافع” بالتخفيف هكذا: “وما نزَل”، فيما قرأ “ورش” والآخرون بتضعيف الحرف الأوسط من الفعل هكذا: “وما نزَّل”، مشددًا على أن أيًا من القراء والرواة لم يقرأها بالتعدى والبناء للمجهول، كما وردت فى التلاوة المُشار إليها.
خطأ آخر فى تلاوة أخرى!
القارئ الشيخ نادر الغنيمى قال لـ”فيتو”: القرآن الكريم غالب وليس مغلوبًا، وهو شاهد على جميع القراء مهما عظم شأنهم، وليس العكس، والخطأ وارد، ولكن ما لا يصح هو إذاعة التلاوات بأخطائها مرات ومرات، مهما كانت هذه الأخطاء، مشددًا -مثل غيره- على أنه لم يرد فى التلاوة المشار إليها سوى قراءتين فقط، وهما بالتخفيف والتضعيف، ولا وجه للتعدى والبناء للمجهول، بحسب ما ورد فى جميع القراءات المتواترة والشاذة.
ورغم أنه من سَدنة تراث القارئ الراحل الشيخ محمد الليثى رحمه الله، ومن أكثر المتأثرين به، إلا أن الشيخ “نادر” لفت إلى أن إذاعة القرآن الكريم أذاعت مؤخرًا تلاوة للشيخ “الليثي” تضمنت خطأ، مطالبًا مسئولى إذاعة القرآن الكريم بتدقيق ومراجعة أية تلاوة قرآنية لأى قاريء قبل إذاعتها؛ تحاشيًا لمثل هذه الأخطاء.
وعن الخطأ الوارد فى تلاوة الشيخ “الليثي”..قال “الغنيمي”: كان الشيخ يقرأ برواية خلف عن حمزة، حيث قرأ الآية الخامسة بعد المائة من سورة “الأنعام”: “وكذلك نصرف الآيات وليقولوا دَرَسْتَ ولنبينه لقوم يعلمون”، بألف زائدة بعد حرف الدال فى كلمة “درست”، هكذا: “دارست”، ولا يقرأ بها إلا ابن كثير وأبى عمرو البصري.
الرئيس السابق لإدارة التخطيط الدينى بالإذاعة نفيسة شاهين قالت لـ”فيتو”: إن الإدارة العامة للتخطيط الدينى هى المَعنية فى الأساس بمراجعة التسجيلات القرآنية قبل إذاعتها، منوهة إلى أنها سوف تتواصل مع الرئيس الحالى للإدارة على مسعود –الذى رفض الرد علينا- لحجز التسجيل المذكور وحذف الخطأ قبل إذاعته مرة أخرى، وتفعيل دور الإدارة فى مراجعة التلاوات القرآنية قبل إذاعتها!
مصدر مسئول بإذاعة القرآن الكريم –فضل عدم ذكر اسمه- كشف لـ”فيتو” عن غياب الضوابط السابقة والمعروفة فى مراجعة التسجيلات القرآنية من لجنة مختصة تضم شيوخ القراءات، وأن هناك تساهلًا واضحًا فى هذا الأمر، ضاربًا المثل ببعض التلاوات القرآنية التى تذاع بعد منتصف الليل، أو التى يتم إذاعتها فى ذكرى وفاة القراء، حيث لا تمر عبر المسارات المعروفة من قبل، ولكن قد يتلقاها أحد المسئولين أو المذيعين من ذوى القارئ صاحب الذكرى، ويقوم بإذاعتها؛ باعتبارها “قراءة نادرة”، وتُذاع لأول مرة، دون النظر إلى ما قد يشوبها من أخطاء، يمكن تداركها بقليل من الاهتمام والتركيز!
وكشف المصدر أن مسئولى إذاعة القرآن الكريم رفضوا مطالبات عدة من بعض المذيعين بالشبكة بإخضاع كنوز التسجيلات القرآنية المتاحة، وبعضها يعود إلى أربعينيات القرن الماضي، ولكن تم تجاهلها وغض الطرف عنها بالكامل.
ونوَّه المصدر إلى أن التلاوات المسجلة حديثًا لا تخضع أيضًا للمراجعة قبل إذاعتها، ضاربًا بما شهدته أمسية دينية مسجلة مؤخرًا، حيث لَحَنَ القارئ الكبير لحنًا واضحًا، ورغم ذلك أذيعت التلاوة بالخطأ، وأحيلت الواقعة للتحقيق، قبل أن يتم حفظها؛ بسبب نفوذ القارئ وعلاقاته القوية داخل ماسبيرو وخارجه!
لا شخصنة ولا مزايدة..الهدف كتاب الله تعالى
ختامًا..ومع التأكيد على عدم “شخصنة القضية” بأى شكل، وعلى أى مستوى، وأن الهدف الوحيد هو الحفاظ على كتاب الله تعالى من أى سهو أو خطأ أو تحريف، وإعادة الريادة إلى دولة التلاوة المصرية، وإلى إذاعة القرآن الكريم التى انحرفت عن مسارها فى السنوات الأخيرة؛ لأسباب عديدة، فى مقابل تعاظم مكانة إذاعات وفضائيات دينية عربية وخليجية حديثة، تطرح “فيتو” هذه التساؤلات، وهى لا تخص إذاعة القرآن الكريم فقط، ولكن جميع المنابر الإعلامية المصرية المُتاحة التى تذيع القرآن الكريم مُجودًا ومرتلًا؛ لعلها تجد مُجيبًا أو آذانًا صاغية، وهي:
أولًا: هل تلاوات الشيخ محمد رفعت التى قامت مدينة الإنتاج الإعلامى بترميمها، وسلمتها مؤخرًا للإذاعة، تمت مراجعتها من لجنة تضم علماء فى القراءات؛ تحاشيًا لأى خطأ مُحتمل كالوارد ذكرُه أعلاه، لا سيما أن رئيس المدينة عبد الفتاح الجبالى تعهد بترميم تلاوات أخرى لقراء آخرين؟
ثانيًا: التلاوات التى تذاع فى برنامج: “من تسجيلاتنا الخارجية”..هل تخضع للمراجعة والتدقيق، أم أن الأمر يجرى خبط عشواء؟.
ثالثا: وهل تمت مراجعة تلاوة الشيخ محمد الليثى التى أذيعت الأسبوع الماضى بعد منتصف الليل، أم لا؟
رابعًا: تلاوات الفجر التى شهدت فى الفترة الأخيرة أخطاءً صارخة، رغم قراءة القراء من المُصحف المفتوح، آخرها الأسبوع الماضي، عندما قرأ القارئ: “أطعمهم من جوع” هكذا: “أطمعهم من جوع”، وكالقارئ الذى عبث فى سورة “يوسف”، وكالقارئ الذى أخطأ فى الوقف والابتداء فأفسد المعنى تمامًا فى سورة “المائدة”..ما مصيرها؟ هل سوف تُذاع بأخطائها كما هى فيما بعد، أم تخضع للمونتاج، أم يتم إهمالها؟
-خامسًا:الأمسيات المسجلة..هل تخضع للمراجعة والتدقيق وممَّن، وكيف تتسلل بعض التلاوات المشوبة بأخطاء فى الأحكام والوقف والابتداء من خلالها، وكيف تسللت تلاوة القارئ الكبير مؤخرًا، ولماذا تم حفظ التحقيق فى الواقعة؟
-سادسًا: التلاوات التى تذيعها قنوات التليفزيون المصرى مثل: قناة “ماسبيرو زمان” فى شهر رمضان، تحت عنوان: “تذاع لأول مرة”..هل يتم عرضها على لجنة مختصة قبل إذاعتها، أم لا؟
-سابعًا: التلاوات التى قال رئيس إذاعة القرآن الكريم المنتهية ولايته إنه عثر عليها وأخرجها للنور..هل خضعت للمراجعة، أم تم بثها مباشرة؛ بحثًا عن السبق والشهرة؟
-ثامنًا: ما الآلية التى تذاع من خلالها التلاوات القرآنية بقناة “مصر قرآن كريم”، وهل تخضع للمراجعة والتدقيق، ومن يقوم بهذه المهمة الثقيلة؟
تاسعًا: إلى متى يعيش رئيسا الإذاعة وإذاعة القرآن الكريم ومسئولوها فى مكاتب عاجية مُحصنة، ويرفضون الرد على أى استفسارات أو تساؤلات مشروعة، ويعتبرون أنفسهم فوق المسئولية، وأكبر من السؤال، ولا يشغلهم سوى التجديد بعد الاقتراب من سن المعاش، أو استنفاد مدد التجديد؟
عاشرًا: إذا كانت هناك لجنة تضم أساتذة للقراءات بالإذاعة والتليفزيون تقوم بالمراجعة والتدقيق للتلاوات القرآنية قبل إذاعتها..نرجو الإفصاح عن أسمائها.