رئيس التحرير
عصام كامل

يري الحوار مع إسرائيل مضيعة للوقت، زياد النخالة ابن شهيد تطارده الصواريخ

هنية والنخالة، فيتو
هنية والنخالة، فيتو

زياد النخالة، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية مساء الاثنين، عن استهداف سيارة فى حى المزة بالعاصمة السورية “دمشق” زاعمة أن الهدف كان تصفية أمين عام حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، زياد النخالة، وعدد من القيادات في الحركة فى سوريا.
إسرائيل تزعم اغتيال زياد النخالة أمين الجهاد الإسلامي

وفى التفاصيل، شن سلاح الجو الإسرائيلي غارة بطائرة مسيرة على سيارة في منطقة المزة بدمشق، دون التحقق من المستهدف فى القصف، خاصة مع نفى حركة الجهاد الإسلامي استهداف أمينها العام، زياد النخالة، أو أي من كوادرها فى هجوم المزة.. فمن هو زياد النخالة الهدف الذي تهرول خلفه صواريخ إسرائيل بهدف إلحاقه بركب الشهداء؟

زياد النخالة سياسي فلسطيني، تقلد منصب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي عام 2018 خلفا للراحل رمضان عبد الله شلح، في أول انتخابات داخلية تجريها الحركة فى فلسطين، ويعد من الشخصيات المؤثرة في علاقات حركة الجهاد الإسلامي عربيا وإسلاميا.

دور زياد النخالة فى تأسيس سرايا القدس

أسس زياد النخالة، في ثمانينيات القرن العشرين، الجناح العسكري لحركة الجهاد، الذي أطلقت عليه تسمية "القوى الإسلامية المجاهدة"، وتحول سنة 2000 بعد انتفاضة الأقصى إلى "سرايا القدس".

 أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية اسمه في لائحة "الإرهاب" عام 2014 بذريعة دعمه الحركات والتنظيمات المعادية لإسرائيل وإيصال السلاح إلى غزة، وحددت واشنطن  مبلغ 5 ملايين دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات عنه أو يساعد في اعتقاله.

 ولد زياد النخالة في 6 أبريل 1953 بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، واستشهد والده رشدي النخالة سنة 1956، وهو متزوج وأب لولدين و4 بنات.

دراسة وتكوين زياد النخالة

تلقى النخالة دراسته الابتدائية في مدينة خان يونس، ومنها انتقل إلى معهد الأيتام لإكمال دراسته، ثم إلى مدارس غزة، حيث أنهى دراسة المرحلتين الإعدادية والثانوية، التحق بمعهد المعلمين في غزة وحصل منه على شهادة الكفاءة في التعليم.

المسيرة السياسية لزياد النخالة

تنقسم المسيرة السياسية لزياد النخالة إلى فترتين، الأولى، كانت بانضمامه إلى قوات التحرير العربية بقيادة زياد الحسيني (1943-1971)، وانتهت باعتقاله يوم 29 مايو 1971 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة إلقاء قنابل على الدوريات الإسرائيلية.

أمضى 14 عاما بين عدة سجون إسرائيلية، قبل أن يتحرر بصفقة تبادل عام 1985 عرفت بصفقة الجليل، وأشرف زياد النخالة على عملية تبادل الأسرى وهو داخل الأسر.

الفترة الثانية، من مسيرة النخالة السياسية جاءت عقب الإفراج عنه في 1985، واختير وقتها عضوا في أول مجلس شورى للحركة بقيادة الدكتور الراحل فتحي الشقاقي، وكان مجلس الشورى في تلك الفترة يمثل قيادة الحركة.

تم اختياره عضوا في الهيئة العليا لقيادة حركة الجهاد، وتم تكليفه بتأسيس أول جناح عسكري للحركة بين سنتي 1985 و1986.

بروز اسم زياد النخالة خلال انتفاضة الحجارة

خلال انتفاضة الحجارة سنة 1987 برز النخالة مسيّرا وعضوا فاعلا فيها، ثم انتقل إلى المشاركة في الهيئة القيادية للانتفاضة، ومثّل الحركة في القيادة الوطنية الفلسطينية الموحدة التي تشكلت آنذاك من عدد من القوى السياسية.

أثناء فترة اعتقال الأمين العام فتحي الشقاقي، تولى زياد النخالة مسئولية اللجنة الحركية في قطاع غزة.

في 12 أبريل 1988 اعتقلته القوات الإسرائيلية على خلفية المساهمة في تأجيج انتفاضة الحجارة، والمشاركة في تأسيس الجهاد الإسلامي، وحكم عليه بالنفي إلى جنوب لبنان مع عشرات النشطاء والقيادات من حركة الجهاد وحركة حماس،  بهدف إبعاده عن ساحات المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي.

في 26 أكتوبر 1995 اغتال جهاز “الموساد” مؤسس حركة الجهاد فتحي الشقاقي في مالطا، واختير رمضان شلح لقيادة الحركة، فيما اختير زياد النخالة نائبا له، وأوكلت إليه من جديد مهمة ترتيب أوضاع الجناح العسكري للحركة.

خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014 وبينما كان النخالة عضوا في مباحثات الفصائل والقوى للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار استهدفت طائرات حربية إسرائيلية منزل عائلته في المدينة فاستشهدت زوجة أخيه وابنها.

ترأس زياد النخالة وفد حركة الجهاد في مباحثات المصالحة الفلسطينية في مناسبات عدة نظرا لما يتمتع به من علاقات مهمة مع مختلف الأطراف الفلسطينية، حيث شارك مع شلح في تقريب وجهات النظر وجمع الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي السابق لحماس خالد مشعل أكثر من مرة بعد الفرقة والانقسام اللذين شهدتهما الساحة السياسية الفلسطينية.

في 24 ديسمبر 2023 ترأس النخالة وفدا من حركة الجهاد الإسلامي إلى مصر للتباحث حول الأوضاع في قطاع غزة بشأن العدوان الذي شنته إسرائيل على القطاع في أكتوبر 2023.

رؤية النخالة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي

يعتبر زياد النخالة أن حركة الجهاد الإسلامي تمتلك رؤية واضحة عن مسألة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مختلفة عن بقية فصائل المقاومة الأخرى، حيث تعتبر إسرائيل مشروعا غربيا في المنطقة استخدم اليهود في تطبيقه.

ويعتبر أن نقطة تميز الحركة تكمن في كونها تفهم أن "المشروع الصهيوني مبني على قاعدة الإلغاء التام للشعب الفلسطيني"، وأن على قوى الثورة والمقاومة أن تعيد قراءة هذا المشروع وأن تعد الأدوات لمواجهته.

كما يرى أن الفلسطينيين فقدوا البوصلة في خضم صراعهم مع إسرائيل، وأصبحوا يطرحون مبادرات للحل وكأنهم من خلقوا المشكلة، معتبرا أن حوار الفصائل الفلسطينية مضيعة للوقت، ولن تحدث مصالحة بدون موافقة إسرائيل التي تتحكم بالجغرافيا والأمن والاقتصاد.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية