رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: لابد من تحقيق مصالحة مصرية بين الديمقراطية والتيار الإسلامى.. وتؤكد ارتفاع دراما سفك الدماء.. و"جمعة الغضب" العرض الأول للإخوان.. والسعودية تدعو العرب للوقوف إلى جانب مصر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اهتمت الصحف الأجنبية، بتطور الوضع المصري والأحداث الراهنة التي تشهدها البلاد منذ فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي.

أشارت صحيفة التايمز البريطانية، لتطور الأزمة المصرية وتصاعد أعمال العنف، وقتل أكثر من 600 شخص مدني في الأحداث الأخيرة.


وترى الصحيفة أنه لابد من تحقيق مصالحة مصرية بين الديمقراطية والتيار الإسلامى، لأنه في بعض الأحيان يصبح الوضع بالداخل في حالة عدم رؤية واضحة ويمكن للخارج أن تكون رؤيته مفيدة أكثر".

أضافت الصحيفة "أن وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي يقع على عاتقه مسئولية كبيرة ويتحمل بشكل مباشر نتائج أعمال العنف والقتل التي تشهدها البلاد، فعليه أن يسعي لتحقيق ديمقراطية حقيقية من خلال المصالحة".

وقالت صحيفة الجارديان البريطانية: "ارتفعت في مصر الدراما العالية لسفك الدماء وأصبح الأمر روتينيا، ويصعب على المراقبين مواكبة الوتيرة الهائلة لما يجري من الأحداث".

أضافت: "أنه وسط تزايد القلق الدولي، دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لعقد اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوربي لتنسيق استجابة فورية لما يحدث في مصر".

وذكرت الصحيفة، أن المملكة العربية السعودية سعيدة بزوال الإسلاميين، ودعت الدول العربية إلى مقاومة محاولات زعزعة استقرار مصر.

ولفتت إلى أن المشاعر المعادية للإخوان عمقت منذ يوم الأربعاء بعد عدة تقارير أفادت تورطهم في هجمات انتقامية على رجال الشرطة والمسيحيين في جميع أنحاء البلاد تعزيز صورة الإسلاميين على أنهم إرهابيون.

جدير بالذكر أن ما يقرب من 40 ألف بريطاني يقضون عطلتهم في مصر، وحثت وزارة الخارجية البريطانية مواطنيها الالتزام بالتعليمات التي وضعتها السلطات المحلية وحظر التجول.

كما رأت الجارديان، أن مصر أمام هاوية سحيقة في ظل الوضع الراهن واستمرار العنف في البلاد، وأضافت "أن الجيش يسعي لتفكيك جماعة الإخوان الإرهابية وهو الأمر الذي لم يطمح إليه في نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك"، وزعمت أن تفكيك الإخوان يؤدي إلى تمزيق مصر بسبب زيادة حالات العنف من الاشتباكات المستمرة بين أنصار الجماعة وقوات الأمن.

وأشارت الصحيفة إلى أن جميع المنظمات والأحزاب يعتبرون أن الإخوان حركة إرهابية ولكن حركة 6 إبريل وحزب النور السلفي واليسار الثوري لم يعتبروهم كذلك، كما أن المجتمع الدولي بدأ يدرك حجم المأزق وأصبحت مصر على أعتاب حرب أهلية.

وطالبت باستمرار الضغط الأوربي على الحكومة المصرية، في الوقت الذي عبرت فيه السعودية عن دعمها لخطوات الحكومة.

وقالت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، إن أمل الربيع العربي لتحقيق الديمقراطية وإقامة علاقات ودية مع الغرب تبدد، وأصبح شيئا من الوهم في ظل تصاعد أعمال العنف في مصر".

وزعمت أن التجربة الديمقراطية الوليدة في مصر باءت بالفشل، بنهاية مؤلمة ودموية، وكان هذا المصير الأمل الأخير في الربيع العربي.

وأدعت الصحيفة أن فشل الديمقراطية في مصر وليبيا واليمن هي مسئولية مشتركة، مشيرة إلى أن القوى المضادة للثورة تشبثت بالسلطة ولم يتعلم الإسلاميون والليبراليون قوانين العمل الديمقراطي.

وأكدت أن هناك حاجة لعمل شاق من منظمات وقوانين خاصة من أجل تحقيق الديمقراطية، واختتمت الصحيفة بتحميل المسئولية للغرب لموقفها المتذبذب من التعبير عن الديمقراطية في المنطقة لأن الثورات العربية اندلعت ضد أنظمة أوتوقراطية مدعومة من الغرب بسبب المصالح النفطية ومن أجل ضمان أمن إسرائيل.

وفي رؤية أخرى لصحيفة فاينانشال تايمز عن مصر لمسيرات يوم جمعة الغضب، قالت: "لقد كان العرض الأول للقوة من قبل جماعة الإخوان منذ فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، ما أسفر أمس وقوع اشتباكات مع قوات الأمن وخلفت عشرات القتلي وأثار احتمال وقوع مزيد من العنف وإطلاق العنان له من قبل الغوغاء الغاضبين الذين هاجموا الكنائس واشتبكوا مع الشرطة في جميع أنحاء البلاد".

وأشارت إلى أن التحالف الوطني دعا لمسيرات على مدى السبوع للتنديد بما أسماه حملة القمع التي شنتها الحكومة ووصفها بأنها قتلت المتظاهرين الذين يسعوا لإعادة مرسي.

وأوضحت أن الحكومة الجديدة أن جماعة الإخوان تنظم مؤامرة إرهابية ضد البلاد وأمرت الشرطة باستخدام الذخيرة الحية في حالة الاعتداء عن المباني الحكومية.

ونوهت الصحيفة إلى استمرار تحدي جماعة الإخوان والجماعات التابعة لها، للاستجابة للحكومة، وأصدر الائتلاف الوطني دعوات للتظاهر.

قال موقع "واللا" الإسرائيلي، إن المجتمع الدولي لم يظل متخاذلا تجاه الفوضى التي تسببت في موت مئات من المصريين ولكن ليس جميعهم يدينون العنف"، مشيرًا إلى أن تركيا والإكوادور وفنزويلا أعادت ممثليها من القاهرة، وأن الأردن والسعودية أعربتا عن تأييدهما للجيش المصري وأعلنتا مساعدتهما له في استعادة الاستقرار للدولة.

كما نقل إعلان وزير الخارجية الأردني حيث قال: "الأردن تؤيد مصر في معارضتها للتدخل الدولي في شئونها الداخلية، وأن الأردن تقف بجانب مصر في محاولاتها لتطبيق القانون وإعادة الأمن للشعب من خلال حربه ضد الإرهاب".

وقال الموقع "إن ما أعطى روحًا معنوية عالية لإجراءات الجيش المصري هي دعوة ملك السعودية للعالم العربي للوقوف بجانب الشعب المصري سويًا ضد الإرهابيين الذين يحاولون زعزعة الاستقرار، معلنًا دعمه للجيش" .
الجريدة الرسمية