الزهيري: انعقاد المنتدى الأفريقي الـ 28 لإعادة التأمين في مصر يستهدف تعزيز الشمول
استضاف الاتحاد المصرى للتأمين المنتدى الأفريقي الثامن والعشرين لإعادة التأمين لمنظمة التأمين الأفريقية، تحت رعاية الهيئة العامة للرقابة المالية ووزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، وبحضور الدكتور رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، والدكتور محمد معيط – رئيس هيئة التأمين الصحى الشامل ووزير المالية السابق.
وانعقد الملتقى بمدينة القاهرة خلال الفترة من 12 إلى 15 أكتوبر 2024، وتم اختيار شعار الملتقى تحت عنوان: "توحيد أسواق إعادة التأمين الأفريقية من أجل مستقبل مستدام".
وجاء اختيار مصر لاستضافة هذا الحدث الهام نظرًا إلى حجم سوق التأمين المصري بين الأسواق الإفريقية، ومكانة مصر السياحية وموقعها الجغرافي المتميز، وتَطلُع الاتحاد المصري للتأمين نحو القارة السمراء لما تقدمه من فرص كبيرة لنمو الأعمال وتقديم تجارب واعدة في الشمول التأميني والتأمين المستدام.
وشهد المنتدى إقبالًا كبيرًا من المشاركين على كافة المستويات المحلية والإقليمية، حيث تجاوز عدد المشاركين 600 مشارك ممثلين عن الهيئات الرقابية والاتحادات التأمينية وشركات التأمين، وإعادة التأمين وشركات الوساطة التأمينية وشركات الخدمات التكنولوجية الداعمة لصناعة التأمين من أسواق التأمين الإفريقية والعربية والعالمية، بالإضافة إلى ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعالمية.
وقد شهد المنتدى العديد من الفعاليات والتى استمرت على مدار أربعة أيام.
وقال علاء الزهيرى - رئيس الاتحاد المصري للتأمين إن سعى الاتحاد المصرى للتأمين لاستضافة هذا الحدث الهام بالتعاون مع منظمة التأمين الأفريقية يأتي كجزء من الجهود المستمرة لتعزيز التعاون وبناء جسور الوحدة بين مصر وأفريقيا، وكذلك لدعم وتعزيز الشمول التأميني والوصول إلى الشرائح والمجتمعات التي لا تصل لها الخدمات التأمينية بهدف تقليل المخاطر وتوفير حلول تأمينية مستدامة لجميع أبناء قارة أفريقيا.
وأشار إلى أن هذا الملتقى هو أحد المحركات الرئيسية لتطوير صناعة إعادة التأمين في أفريقيا، وأنه سيكون خطوة مهمة نحو بناء سوق تأمين أفريقي متعاون وقوي ، قادر على مواجهة التحديات المستقبلية وتحقيق التعاون والتكامل بين شركات التأمين الأفريقية.
وأضاف إن دعم الشباب وتمكين المرأة هو أحد أهم المجالات التي يجب أن يتم العمل عليها، بهدف إعداد جيل جديد من القادة من المنتمين إلى قارة أفريقيا.
وأوضح أن التعاون في مجالات التأمين المستدام والتكنولوجيا التأمينية والذكاء الاصطناعي هو أمر بالغ الأهمية لضمان بناء مستقبل يتماشى مع ثقافاتنا واحتياجاتنا المشتركة ولضمان الحفاظ على موارد قارتنا العزيزة واستدامتها ورأس مالها البشري من الشاب.
تحقيق التناغم وتوحيد أسواق التأمين
واختتم رئيس الاتحاد كلمته بالإشارة إلى القول المأثور للزعيم الأفريقي الراحل كوامي نكروما "فى انقسمنا نكون ضعفاء، وفى اتحادنا ستصبح أفريقيا واحدة من أعظم قوى الخير في العالم". ومن هذا المنطلق تنبع أهمية هذا المنتدى والذى جاء عنوانه رمزًا لرؤيتنا المشتركة، وهى "تحقيق التناغم وتوحيد أسواق التأمين وإعادة التأمين الأفريقية من أجل مستقبل مستدام.
وتوجه بالشكر لمنظمة التأمين الأفريقية على موافقتها على استضافة مصر للمؤتمر العام للمنظمة في عام 2028.
وقام بتوجيه الشكر للدكتور رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية والدكتور رئيس هيئة التأمين الصحى الشامل ووزير المالية السابق ووزير الاستثمار والتجارة الخارجية على الدعم المستمر الذى يقدمونه للسوق المصرى.
وأكد الدكتور محمد معيط -رئيس هيئة التأمين الصحى الشامل ووزير المالية السابق- علي أهمية التأمين وأهمية وجود صناعة إعادة تأمين قوية تساند شركات التأمين، حيث إن رفع قدرات شركات التأمين في مصر وأفريقيا من شأنه زيادة الطاقة الاستيعابية لهذه الشركات، كما أنها تساهم في تخفيف الضغط علي خروج العملات الأجنبية إلى خارج القارة.
وأشار إلى أهمية زيادة قدرة المؤسسات الأفريقية وأن تتعاون مع بعضها، بما يحافظ علي اقتصاديات الدول وتوفير شركات التأمين وإعادة التأمين الحماية من الأخطار التكنولوجية الجديدة وأخطار الأوبئة وأخطار المناخ، مما يساهم في حماية الاقتصاد والحفاظ علي العملات الأجنبية داخل السوق المصري.
التحديات التي تواجه صناعة التأمين الأفريقية
وأضاف أن من أبرز التحديات التي واجهت صناعة التأمين الأفريقية هي جائحة كوفيد-19، حيث برز دور التأمين من خلال المساعدات التي قدمها للاقتصادات المحلية في مواجهة تلك الجائحة. واختتم سيادته كلمته مؤكدًا على ضرورة بناء كوادر مدربة في صناعة التأمين وكذلك محاولة مواكبة التكنولوجيا الحديثة ودعم الابتكار في الحلول والمنتجات التأمينية.
وقال الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، كلمته بإستعرض أجندة الإصلاح الشاملة التي تتبناها وتنفذها الهيئة، لتعزيز كفاءة وتنافسية نشاط التأمين في مصر ولتعزيز دوره في زيادة معدلات الدخل القومي.
وأشار إلى خطط العمل المتسارعة التي تم وضعها لتطبيق قانون التأمين الموحد والتي تهدف إلى تحقيق معدلات نمو أفضل وزيادة مساهمة التأمين في الناتج المحلي الإجمالي وتعزيز قاعدة العملاء والمستفيدين من الخدمات التأمينية، وكذلك جهود التحول الرقمي ودمج التطبيقات التكنولوجية، بالإضافة إلى تعميق جذور التكامل والتعاون مع الشركاء من أفريقيا لتحسين مستويات الشمول التأميني ليستفيد المواطن الأفريقي بتغطيات تأمينية متطورة توفر له الحماية من المخاطر والتقلبات المستقبلي
وأضاف رئيس الهيئة أن تعزيز قدرات قطاع التأمين المصري التنافسية سيسهم في اجتذاب مزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية وسيعزز من مستويات الشمول التأميني ويحقق معدلات أكبر من الاستقرار للجهات العاملة في مجال التأمين، مشيرًا إلى أن التحول الرقمي يساهم في تسهيل عملية الوصول والحصول على التمويل المناسب لكافة فئات المجتمع، مما يتيح الفرص للتوسع أو البدء في نشاط اقتصادي يساعد في تحسين المستوى المعيشي.
كما أشار إلى أهمية قطاع التأمين بشكل عام في دعم الاقتصاد القومي وذلك من خلال تطوير خدمات ومنتجات تأمينية متنوعة تلبي احتياجات الأفراد والمؤسسات، كما يسهم بشكل كبير في سد الفجوات بين معدلات الادخار والاستثمار اللازم لتمويل النمو الاقتصادي وتحقيق معدلات توظيف وتشغيل أكبر.
وأضاف أن التأمين له دور كبير في تحقيق معدلات مرتفعة من الاستقرار والتماسك الاجتماعي بما يوفره من قدرة على التأمين ضد المخاطر المستقبلية المتنوعة، وهو ما يعزز من مرونة وقدرات الأفراد والمؤسسات على مواجهة مخاطر المستقبل والتعامل معها بشكل يحميهم من التقلبات التي تصعب من حياتهم.
وأشار إلى أن صدور قانون التأمين الموحد في الفترة الماضية يعد خطوة على طريق السياسات والإجراءات الرامية لتنظيم والتحول الرقمى للمعاملات المالية وتعزيز استخدام التكنولوجيا المالية لزيادة أعداد المستفيدين من التغطيات التأمينية.
أوضح أنه أول قانون موحد لقطاع التأمين بعد أن كان ينظم القطاع 4 قوانين فيما سبق، مشددًا على ضرورة الاستثمار بشكل مكثف في تأهيل وتطوير قدرات المهنيين لخلق كوادر قادرة على رفع كفاءة وتنافسية النشاط، مع العمل على زيادة أحجام الشركات واستقرارها ومرونة نماذج الأعمال المختلفة.
وقام رئيس الهيئة بإلقاء الضوء على جهود الهيئة لتعميق جذور التكامل والتعاون مع الشركاء من أفريقيا لتحسين مستويات الشمول التأميني ليستفيد المواطن الأفريقي بتغطيات تأمينية متطورة توفر له الحماية من المخاطر والتقلبات المستقبلية.
كما أكد على حرص الهيئة على تعزيز علاقات التعاون المشترك مع الأشقاء والأصدقاء بقارة أفريقيا، واستدامة تبادل ونقل المعرفة وزيادة الخبرات الرقابية والتعرف على الجهود التي تبذلها كافة الدول في سبيل العمل على سلامة واستقرار الأسواق، وتطوير البنية التشريعية للقوانين الحاكمة للقطاع المالي غير المصرفي.
إطلاق مبادرة ريادة التأمين في القارة الأفريقية
أطلقت منظمة التأمين الأفريقية "مبادرة ريادة التأمين فى القارة الإفريقية" وذلك على هامش فاعليات المنتدى الإفريقي الثامن والعشرين لإعادة التأمين، وتهدف المبادرة إلى دعم القدرات الشابة في صناعة التأمين.
التوصيات:
- أهمية التعاون والتكامل بين الأسواق المحلية الأفريقية لاستكشاف الإمكانيات وتعظيم الدخل.
- يجب أن تصبح اللوائح في أفريقيا أكثر مرونة ووضوحًا.
- تحتاج صناعة التأمين في أفريقيا إلى التوافق بشأن حماية العملاء والبيانات والتوافق بشأن سياسات إعادة التأمين.
- يجب توحيد لوائح التأمين في جميع أنحاء أفريقيا.
الجلسة الخامسة: لماذا يعد التناغم أمرًا مهمًا
ألقت الجلسة الضوء على المشهد التأميني في أفريقيا من خلال عرض ما يلى:
الفرص
- توجد إمكانات نمو كبيرة في قطاع التأمين في أفريقيا، مدعومة بنمو الناتج المحلي الإجمالي وتزايد حجم الطبقة المتوسطة.
- هناك طلب متزايد على منتجات التأمين.
- التطوير المستمر للأسواق الإقليمية (على سبيل المثال، منطقة التجارة الحرة الأفريقية، الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، الكوميسا، مجموعة دول جنوب أفريقيا للتنمية، مجموعة دول شرق أفريقيا) وزيادة التكامل في الاقتصاد العالمي.
التحديات التي تواجه التناغم
- الافتقار إلى التنسيق التنظيمي والذى يؤدى إلى تعقيد تنظيمي.
- هناك صعوبات في الوصول إلى الأسواق الأجنبية.
- ارتفاع التكاليف لشركات التأمين التي تسعى إلى العمل عبر دول متعددة.
- الاختلافات الثقافية والتنوع اللغوي.
استراتيجيات معالجة التحديات
- إنشاء آليات تعويض لشركات التأمين المحلية.
- إنشاء وتنفيذ أطر تنظيمية موحدة.
- إنشاء منتديات للحوار المستمر لمعالجة المخاوف وبناء ثقافة الثقة.
الجلسة السادسة: أحدث التطورات الخاصة باللوائح التنظيمية لنشاط التأمين
سلطت الجلسة الضوء على الأطر التنظيمية في جميع أنحاء القارة وكيفية تطورها لضمان الحوكمة والامتثال والإشراف في القطاع بمستويات متفاوتة من النضج.
التوصيات:
- تتطلب التحديات التي تواجهها صناعة التأمين في أفريقيا وضع استراتيجية استباقية وسريعة وحلول مبتكرة من جميع أصحاب المصلحة، للتخفيف من المخاطر والاستفادة من الفرص الضائعة.
- تكوين شراكات وحوارات بين القطاعين العام والخاص للتغلب على التحديات وتعزيز التحول التنظيمي - الانخراط في برامج الدعوة إلى السياسات لخلق التناغم.
- اعتماد المعايير الدولية يحسن الاتساق والقدرة على التنبؤ.
- بناء القدرات المؤسسية للهيئات التنظيمية الأفريقية.
الصورة العالمية: ما يمكن لأفريقيا أن تتعلمه
قدمت الجلسة نظرة عامة حول سبب وجود كتلة تجارية، وعرض الإحصائيات المهمة للكتل التجارية والتصنيفات الائتمانية لكبرى المؤسسات الاقتصادية في جميع أنحاء العالم.
ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.