رئيس التحرير
عصام كامل

فوق سرية، تسريب وثائق ضرب إيران يكشف تجسس أمريكا على إسرائيل من الفضاء

الاستخبارات الأمريكية،
الاستخبارات الأمريكية، فيتو

تسبب تسريب وثائق استخباراتية أمريكية وصفت بفوق السرية، إلى كشف خطة إسرائيلية لتوجيه ضربة انتقامية ضد إيران، ردا على الهجوم الصاروخى.

أمريكا تحقق فى تسريب وثائق استخباراتية لضرب إيران

وبدأت السلطات الأمريكية فى إجراء تحقيقات لتحديد مصدر التسريب وتقييم الأضرار المحتملة؛ حيث تتضمن هذه الوثائق تفاصيل حول التدريبات العسكرية وانتشار الأسلحة.

من جانبه أعلن رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون، عن إجراء تحقيق حول تسريب وثائق استخباراتية أمريكية سرية تتعلق باستعدادات إسرائيل لضرب إيران.

 

وأضاف رئيس مجلس النواب الأمريكي، أنه سيتم عقد جلسة سرية للتحقيق في هذا الأمر، وفق ما نقلت قناة "الحرة" الأمريكية.

تسريب خطة إسرائيلية للهجوم الانتقامي على إيران

وكانت أفادت تقارير لشبكة "سي إن إن" وموقع "أكسيوس" بأن تسريب الوثائق السرية الأمريكية المتعلقة بخطة إسرائيلية للهجوم الانتقامي على إيران أثار قلقًا في العاصمة "واشنطن" مما دفع الولايات المتحدة إلى بدء تحقيق لتحديد كيفية حدوث التسريب.

 

ووُصفت هذه الوثائق بأنها "فوق سرية"، ولا يمكن الوصول إليها إلا لأعضاء اتحاد الاستخبارات "فايف آيز"، الذي يشمل الولايات المتحدة، ونيوزيلندا، وأستراليا، وبريطانيا، وكندا.

 

تم نشر هذه الوثائق يوم الجمعة، 18 أكتوبر، عبر قناة تابعة لإيران على تطبيق "تليجرام" تُسمى "مراقب الشرق الأوسط" (Middle East Spectator).

الوثائق أعدت فى الوكالة الوطنية للاستخبارات الجغرافية

وأُعدت هذه الوثائق من قِبل الوكالة الوطنية للاستخبارات الجغرافية المكانية، وهي وكالة مسؤولة عن تحليل الصور والمعلومات، التي تجمعها الأقمار الصناعية الأمريكية، وتوفر الوثائق معلومات حول استعدادات إسرائيل لهجوم محتمل على إيران في الأيام المقبلة.

 

وأشارت إحدى الوثائق المسربة، التي تحمل عنوان "إسرائيل: سلاح الجو يستمر في التحضير لضرب إيران"، إلى تدريبات جديدة نفذتها إسرائيل تحاكي جزءًا من هذا الهجوم، بينما توضح الوثيقة الثانية تحريك إسرائيل صواريخها وأسلحتها؛ تحسبًا لأي رد من إيران على الهجوم.

 

وحسب تقرير "نيويورك تايمز"، فقد ظهرت خلافات بين المسؤولين الأمريكيين بشأن خطورة هذا التسريب؛ حيث رأى البعض أنه لم يكشف عن معلومات جديدة تتعلق بالقدرات الأمريكية، في حين أشار آخرون إلى أن تسريب أي خطط حربية لأحد الحلفاء يمثل مشكلة كبيرة.

 

وعلى الرغم من أن الوثائق تشير إلى صور فضائية للتدريبات الإسرائيلية، فإنها لا تتضمن هذه الصور بشكل مباشر، وأفاد مسؤولون أمريكيون بأن التحقيقات ما زالت مستمرة، وإذا لم يتم تسريب المزيد من الوثائق، فقد تكون الأضرار محدودة.

 

لكن من ناحية أخرى، فإن هذا التسريب يظهر مرة أخرى مستوى التجسس، الذي تمارسه واشنطن حتى على أقرب حلفائها.

 

وأكدت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، استنادًا إلى مصدر مطلع، صحة الوثائق، وأفادت بأن الولايات المتحدة تُجري تحقيقًا لمعرفة من كان بإمكانه الوصول إلى هذه الوثائق التابعة لـوزارة الدفاع "البنتاجون".

 

وأضاف مسؤول أمريكى، أن هذا التسريب سيؤدي إلى بدء تحقيقات فورية من قِبل مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) و"البنتاجون" والوكالات الاستخباراتية الأخرى.

محتويات الوثائق المسربة حول خطة إسرائيل لضرب إيران

تشير الوثائق إلى صور فضائية التقطت في 15 أكتوبر الجاري، خلال تدريبات عسكرية إسرائيلية؛ استعدادًا لضربة انتقامية محتملة ضد إيران. وشملت هذه التدريبات عمليات التزويد بالوقود جوًا، وعمليات بحث وإنقاذ. 

 

وذكرت الوثائق أن القوة المشاركة في التدريبات كانت مماثلة للقوة التي استخدمتها إسرائيل في هجومها على اليمن في 29 سبتمبر  الماضي.

 

تزامنًا مع هذا التسريب، سئل الرئيس الأمريكى، جو بايدن، عما إذا كان يعلم موعد الهجوم الإسرائيلي المحتمل على إيران والأهداف المحددة لذلك، فأجاب بالإيجاب، لكنه رفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل. 

 

ووفقًا لتقرير "نيويورك تايمز"، فإن تصريحات بايدن تشير إلى أن هناك تفاهمًا بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشأن أهداف الهجوم.

 

وعلى الرغم من استمرار التحقيقات لتحديد مصدر التسريب، تشير بعض التوقعات إلى أن العملية قد تكون نتيجة لتسريب قام به موظف أو موظفون من الدرجات الدنيا في الحكومة الأمريكية.

 

وتسلط الفضيحة الضوء مجددًا على مستوى التجسس الأمريكي على حلفائه، وتعيد إلى الأذهان تسريبات سابقة لأسرار حكومية أدت إلى تحقيقات وضغوط سياسية واسعة. 

الوثائق كشفت تفاصيل نقل وتوزيع الذخائر والتدريبات 

وكشفت الوثائق عن تفاصيل تشمل نقل وتوزيع الذخائر، والتدريبات التي أجرتها القوات الجوية الإسرائيلية لاستخدام الصواريخ الباليستية بعيدة المدى، وصواريخ جو- أرض، والطائرات المخصصة لتزويد الوقود، إلى جانب الطائرات الداعمة الأخرى.

 

كما ورد في هذه الوثائق أن إسرائيل كانت تراقب إيران سرًا باستخدام الطائرات المسيرة، ومع ذلك، أشار المسؤولون إلى أن هذه الوثائق لا تقدم تقييمًا شاملًا لما تعرفه الولايات المتحدة بشأن أهداف إسرائيل.

 

وتعكس هذه الوثائق، التي تحمل تاريخ 15 أكتوبر الجاري، ما توصل إليه المحللون بناءً على الصور الفضائية التي كانت متاحة في ذلك الوقت،. ووفقًا لتقرير "نيويورك تايمز"، فلا يزال المسؤولون العسكريون والاستخباراتيون يعانون تداعيات تسريب كميات ضخمة من الوثائق السرية في مجالات متعددة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

 

الجريدة الرسمية