كوكتيل أزمات مطربى الشعبى والمهرجانات بره مصر.. دولارات وممنوعات ونصب.. وما خفى كان أعظم! متعهدو الخارج يستغلون جهل بعض المطربين فى توريطهم بقضايا شائكة
فتحت أزمة المطرب الشعبى سعد الصغير مؤخرا، النار على الكثير من متعهدى الأفراح خارج مصر، بسبب ظهور العديد من أزمات المطربين الشعبيين والمهرجانات، عقب انتهاء زياراتهم وحفلاتهم بالدول الأوروبية والعربية وفور عودتهم للقاهرة، وهو ما جعل هناك أسئلة مطروحة ليس لها إجابة، عن سر القبض على المطربين فى المطار بمواد محظورة، مثلما حدث مع سعد وغيره من المطربين، على مدار السنوات الماضية، وهو ما كشف تفاصيله، مجموعة من المتعهدين، والمطربين الصاعدين للساحة الفنية مؤخرًا، لكن تظل الأزمة التى يواجهها، المطربون، هى النصب بأسمائهم، فى الدول الأوروبية والعربية، للترويج للحفلات الوهمية، من أجل تقاضى مبالغ مالية كبيرة، ليس لهم الحق فيها، وبدون علم المطرب، الذى يعلم بعد فترة قصيرة بهذه «اللعبة المزيفة»
كانت من بين الأزمات التى تواجه المطربين أيضًا وبالتحديد الشعبيين القبض عليهم بمبالغ مالية دولارية كبيرة فى المطار، وهو ما ترفضه بعض المطارات، لأسباب أمنية خاصة.
فيتو تحدثت مع عدد من متعهدى الحفلات الذين أفصحوا عن أسرار كثيرة داخل دائرة التعاقدات مع مطربى المهرجانات والشعبي، لا أحد يعلم عنها شيئًا، وهو ما يؤدى فى نهاية المطاف إلى أزمة كبيرة يصعب الخروج منها، وتستمر لفترات طويلة، توثر على عمل المطرب مرة آخري، خارج مصر، للسمعة التى تطارده، بعد القبض عليه وتوقيفه.
وكشف أحدهم عن أن الأزمة الأبرز التى يتعرض لها المطربون الجدد هى النصب عليهم من جانب بعض المتعهدين خارج مصر، وذلك بسبب عدم إعطاء المطربين أجرهم كاملا داخل مصر، وينتظرون حتى انتهاء الحفل، من أجل الحصول على الأجر المتبقي، ما يتسبب فى أزمة كبيرة للمطرب الذى لا يعلم قانون الدولة التى يعمل بها، ويتم القبض عليه فى المطار وبحوزته عملة دولارية.
وأكد المتعهد أن هذه الأزمة تعرض لها المطرب الشعبى الراحل شعبان عبد الرحيم، فى مطار تونس، بعد وصوله للمطار وبحوزته ما يقرب من 100 ألف دولار، واستعان وقتها «عبد الرحيم»، بالسفارة التونسية، بعد تقديم كافة الأوراق التى تثبت ملكيته لهذه الدولارات بطريقة مشروعة.
أما متعهد الحفلات محمود العجوز، فقال إن المطربين الأكثر تعرضًا لهذه الأزمات، هم المطربون الصاعدون حديثًا، وبعضهم لا يجيد القراءة والكتابة ويجهلون القانون، وذلك لفرحتهم بالذهاب للدول الأوروبية والعمل بها، وبعد فترة يجد الواحد منهم نفسه فى مأزق كبير، بسبب خداع المتعهد الأجنبى له، والذى يعطيه بعضا من الأشياء التى قد تكون محظورة فى مصر!
وأكد «العجوز» أن النجوم الكبار، لم يتعرضوا لمثل هذه الأمور نهائيًا، وعلى رأسهم المطرب عبد الباسط حمودة، وشيبة، والليثى، لوجود مديرين أعمال يعلمون جيدًا ما الذى يحدث داخل هذه الدائرة الشائكة، والمحيطة بالكثير من المخاطر الخداعة بعد سنوات من الخبرة والتجربة.