قادة إسرائيل في مرمى نيران حزب الله.. استهداف منزل نتنياهو تحوّل استراتيجي في نهج المقاومة.. وخبراء: كيان الاحتلال أضعف من توفير الحماية للمستوطنين
يعتبر قصف منزل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مدينة قيساريا الساحلية، أمس السبت، بطائرة مسيرة متفجرة، نقطة تحول في سير الحرب متعددة الجبهات التي تخوضها إسرائيل، وتشكل رسالة رمزية من إيران بأنه بإمكان طهران الوصول إلى نتنياهو ردا على الاغتيالات الإسرائيلية الأخيرة لقادة حماس وحزب الله، فماذا قال الخبراء والسياسيين عن التحول النوعى فى المواجهة ؟
وقال الدكتور طارق فهمي الخبير الاستراتيجي وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن استهداف منزل نتنياهو سيغير من قواعد الاشتباك القادمة فى الحرب بين حزب الله واسرائيل.
وأضاف أن المسيرة التى استهدفت منزل نتنياهو هي رسالة رمزية من جانب حزب الله مفادها “اننا نستطيع أن نصل إلى نتنياهو في أي مكان بالاراضى المحتلة” وهذا ما أراد أن يقوله حزب الله في رسالته لإسرائيل.
حزب الله يغير قواعد الاشتباك
وأكد فهمي لـ فيتو أن ما هو قدم سوف يغير من استراتيجية الحرب في المنطقة ويكون حزب الله عمله قائم على استهداف رؤوس النظام الاسرائيلي وعلى راسهم نتنياهو ووزير دفاعه بعد استهداف حسن نصر الله وإسماعيل هنية ويحيى السنوار وستكون استراتيجية حزب الله هي “راس براس” لا نتنياهو فقط وانما باقي افراد نظامه سيكونون مطروحين بقوه في إدارة قواعد الاشتباك بين حزب الله واسرائيل.
حزب الله سوف يتعامل بنظام العين بالعين وراس براس
وتابع فهمي أن إسرائيل سوف تغير قواعد اشتباكها أيضا كما يغيرها حزب الله وهذا الأمر سيكون محل اهتمام كبير داخل إسرائيل التي سوف تعيد حساباتها مرات عديدة خاصة هذا الأمر يمكن أن يصل إلى العديد من المسؤولين الآخرين ليس فقط نتنياهو ووزير دفاعه ورئيس الأركان، وإنما الوزراء الآخرون فحزب الله سوف يتعامل بنظام عين بعين وراس براس وسيغير قواعد الحرب والاشتباك مع إسرائيل.
رفعت سيد أحمد: استهداف منزل نتنياهو يمثل تحولًا استراتيجيًا لحزب الله
أما الدكتور رفعت سيد أحمد، الخبير الاستراتيجي، المفكر القومي، فيرى إن استهداف منزل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يمثل تحولًا استراتيجيًا في أساليب حزب الله في التعامل مع إسرائيل.
واعتبر أحمد أن هذا الهجوم، الذي جاء بعد إنذار من الحزب بتغيير قواعد اللعبة، يعكس قدرة الحزب على تطوير وسائل الحرب.
وأوضح أحمد أن الاستهداف يحمل دلالة رمزية كبيرة، بغض النظر عن وجود نتنياهو في المنزل من عدمه، مشيرًا إلى أن حزب الله أثبت قدرته على الوصول إلى أي مكان في إسرائيل، بما في ذلك منازل القادة العسكريين والمدنيين.
وأضاف أن الحزب يمتلك معلومات دقيقة عن مواقعهم، مستندًا إلى الطائرات المسيرة التي أطلقها.
وأشار الدكتور أحمد إلى أن هذا الاستهداف يعد تهديدًا مباشرًا لقيادة النظام الإسرائيلي، وأكد أن مزاعم نتنياهو حول تأمين الإسرائيليين والمستوطنين تبدو واهية، خاصة في ظل عدم قدرته على حماية منزله.
كما لفت إلى احتمالية دخول أسلحة جديدة إلى حزب الله، بما في ذلك الطائرات المسيرة التي يصعب رصدها، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني الإسرائيلي.
وأكد أن المرحلة القادمة ستشهد استمرار التوتر، مع توقعات بوجود تهديدات مباشرة لنتنياهو وقادة إسرائيل
و أكد الدكتور أحمد يوسف، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والخبير الاستراتيجي، أن قيام حزب الله باستهداف منزل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بواسطة طائرة مسيرة، يمثل تصعيدًا جديدًا في الصراع بين الجانبين.
وأشار يوسف إلى أن هذا الهجوم يأتي في إطار تصعيد إسرائيلي مستمر، تمثل في تفجير أجهزة الاتصالات واغتيالات لقيادات في حزب الله وحركة حماس، بدءًا من إسماعيل هنية ثم حسن نصر الله.
تغيير فى استراتيجية حزب الله
وأوضح يوسف لـ فيتو أن استخدام حزب الله للطائرات المسيرة يعد تغييرًا في استراتيجيته للرد على التصعيد الإسرائيلي.
وأشار إلى أن هذه الهجمات تهدف إلى توجيه ضربات ضد الأهداف الإسرائيلية في المناطق الجنوبية من لبنان، في ظل تصاعد العمليات الإسرائيلية التي تستهدف قيادات المقاومة.
قيادات إسرائيل هدف لحزب الله
وتابع الدكتور يوسف أن مواجهة حزب الله تتسم بالتصعيد والاصرار على المقاومة، حيث استخدم الحزب مؤخرًا طائرات مسيرة لاستهداف قواعد عسكرية إسرائيلية، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وأضاف أن استهداف منزل نتنياهو يعد خطوة كبيرة تظهر قدرة حزب الله على توجيه ضربات مؤثرة ضد قادة إسرائيل.
نموذج حرب تكسير العظام بين حزب الله وإسرائيل
وخلص إلى أن المرحلة الحالية تمثل نموذجًا لتكسير العظام بين حزب الله وإسرائيل، مشيرًا إلى أن قادة إسرائيل، وعلى رأسهم نتنياهو، أصبحوا أهدافًا لحزب الله.
وأكد أن كافة السيناريوهات في المرحلة القادمة واردة، خاصة إذا تحركت أذرع حزب الله في اليمن والعراق، محذرًا من أن أي اعتداء إسرائيلي على إيران قد يؤدي إلى اندلاع حرب شاملة.
استهداف منزل نتنياهو بمسيرة
ويذكر أن حزب الله كان قد قصف منزل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مدينة قيساريا الساحلية، امس السبت، بطائرة مسيرة متفجرة، يعتبر نقطة تحول في سير الحرب متعددة الجبهات التي تخوضها إسرائيل، وتشكل رسالة رمزية من إيران بأنه بإمكان طهران الوصول إلى نتنياهو وكل مسؤول سياسي وعسكري في إسرائيل.
ويأتي استهداف منزل نتنياهو بعد نحو أسبوعين من تفجير قاعدة لواء "جولاني" جنوبي حيفا بمسيرة أطلقها حزب الله، الذي أعلن دخوله في مرحلة جديدة من تصعيد المواجهة ضد إسرائيل.
وسارعت إسرائيل إلى فرض تدابير أمنية سواء على كبار الشخصيات السياسية والعسكرية والأمنية، والتكتم على تنقلهم في البلاد خشية من استهداف أماكن وجودهم.
