بعد استشهاده.. السنوار يقضى على مخططات الاحتلال.. سياسية تركية تكشف تفاصيل مثيرة في اغتيال زعيم حماس.. سر قطع أصبعه.. ولحظة استشهاده تكذب الرواية الإسرائيلية
كشف حساب المحلل السياسي التركي الدكتور محمد كانبكلي على تويتر، الذي تديره ابنته الكاتبة والمحللة السياسية إسلام كانبكلي، عن تفاصيل مثيرة في عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس يحيي السنوار، لأظهر فيها عدم صدق رواية الاحتلال الإسرائيلي في عملية اعتيال السنوار، والتي أكد فيها الاحتلال أن السنوار كان في الطابق الأرضى ولم يقاتل قوات الاحتلال.
تفاصيل مثيرة بعملية اغتيال يحيى السنوار
وأكدت الكاتبة والمحللة السياسية التركية إسلام كانبكلي، في تفاصيلها المثيرة عن عملية اغتيال يحيى السنوار، "في يوم الخميس 17 أكتوبر 2024 انتشرت صورًا في قنوات التليجرام العبرية، ومنها إلى مواقع التواصل العبريه أيضًا ثم انتشرت كالنار في الهشيم إلى العالم، وهذه الصورة كانت تعود لقائد حماس يحيى السنوار، الذي تبحث إسرائيل عنه في غزه منذ ما يقارب عام".
وقالت إسلام كانبكلي: "بينما كانت الصدمة تعم الأرجاء خرج جهاز جيش الاحتلال والشاباك ببيان مشترك يقولون فيه إن يقومون بفحص الحمض النووي للتأكد من أن الجسد الذي وجدوه يعود للسنوار، ولاحقا تم الإعلان رسميًا، من قبل قادة إسرائيل إن فحوصات الحمض النووي متطابقه مع حمض السنوار النووي وتم الإعلان رسميًا عن مقتل السنوار".
وأوضحت أن "الكتيبة التي قتلت السنوار لم تدخل المبنى بعد القصف يوم الأربعاء، وانتظرت حتى تصل فرقة التمشيط الوحيدة في تل السلطان، صباح الخميس، وهذه الفرقه بقيادة "سيون بلوخ" لاحظت أثناء دخولها المبنى تشابهًا بين جسد الشخص الذي تم اغتياله وبين السنوار، ومن المحتمل أن هناك كانت حالة صدمة لا تصدق فلم يتوقعوا أبدا أن يكون السنوار على الأرض بل كانوا يعتقدون دوما أنه في الانفاق، لذلك قرروا قطع أصبعه لإرسالها لإسرائيل للتأكد".
اشتباكات وإصابة السنوار
وتابعت كانبكلي "طبعًا قبل قطع أصبع السنوار، بحسب أغلب المحللين التقط أحد الجنود في الفرقه الصور وأرسلها لأحد أقرباءه، ومنها تم نشرها في التليجرام، ومنها انتشر الخبر كالنار في الهشيم"
وقالت: "في البداية إذاعة الجيش الاسرائيلي نشرت تفاصيل قصة اغتيال يحيي السنوار كالتالي: اشتبه أفراد من جنود الجيش الإسرائيلي بثلاثة أشخاص يدخلون من مبنى إلى آخر، وتم إطلاق النار عليهم فأفترقوا اثنين دخلوا لمبنى والآخر لمبنى آخر، ثم جاءت كتيبة بالقرب من المبنيين ووقعت اشتباكات، ورمت الكتيبة على الثلاثة أشخاص قنبلتين يدويتين، ولوحظ أن الشخص الذي في المبنى وحده صعد للدور الثاني".
ثم أرسلت الكتيبة درون استطلاع، لتشاهد شخصًا مصابًا في يده اليمنى، جالسًا على أريكه وملثمًا، وعندما شاهد الدرون ألقى عليها عصا، مباشرة وتم توجيه مدفع دبابة نحو الغرفة التي يقطن بها وتم إطلاق قذيفة دبابة عليه.
وأوضحت كانبكلي "بعد هذه القصة نقلت إذاعة الجيش أيضًا، عن الكتيبة المشتبكة مع السنوار، أن السنوار ألقى عليهم قنبلتين يدويتين قبل أن يصاب، وحتى بعد إصابته ألقى عليهم قنابل...!"
تكذيب الرواية الإسرائيلية في اغتيال السنوار
وأضافت "الخلاصة حسب الرواية الإسرائيلية أنهم لم يكونوا يعلموا هوية السنوار فاشتبكوا معه وأطلقوا عليه قذيفة دبابة، ولاحقا بعد معاينة جسم القتيل تبين أنه يشبه السنوار، اختصار حسب الرواية الإسرائيلية الحادثة كانت مجرد صدفة لا أكثر"
وعلقت الكاتبة والمحللة إسلام كانبكلي فقالت: "لكن من يشاهد الروايات الإسرائيلية، منذ حرب غزة، ويشاهد مدى الكذب والتبرير، الذي ارتكبوه ينظر دوما بعين الشك للرواية الاسرائيلية، وخصوصا عندما نتحدث عن شخصيه مثل السنوار، الذي تم إطلاق شائعات كثيرة عليه وهو حي من قبل الجيش الإسرائيلي، مثل (السنوار يختبى في الانفاق، السنوار متواجد في الانفاق بين الاسرى ليحتمي بهم).
وتساءلت "فكيف ينشر فيديو يظهر السنوار يقاتل على الأرض حتى آخر رمق ولا يوجد حوله رهائن كما يقولون، ولا يعيش في الانفاق كما تقول"، قائلة: "الكثير منا التبس عليه الأمر ويبحث عن حقيقة الأمر خصوصا انه لا يصدق الروايه الاسرائيليه".
وكشفت الكاتبة والمحللة السياسية التركية إسلام كانبكلي أن عن بعض الحقائق بالأدله في سلسلة تحقيقات قامت بإجرائها، عن "هل حقا تم أغتيال السنوار بمعلومه استخباراتيه، أم تم قتله بالصدفه جراء الاشتباكات معه بالدبابات، دعونا ننظر لمكان الحادثه، كان السنوار في منزل في تل السلطان في رفح، لا يبعد عن منطقة عمليات جيش الاحتلال الاسرائيلي سوى بضعة مئات الأمتار، تقريبًا 600 متر، ولا يبعد عن الحدود المصريه سوى كيلو ونصف تقريبًا".
السنوار خطط لعملية عسكرية داخل الاحتلال قبل استشهاده
وتساءلت كانبكلي "ماذا يفعل السنوار في منطقه خطره كهذه، هل كان يعد بنفسه خطط لعمليات قتاليه ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي المتواجده في المنطقة، السنوار قتل في تل السلطان وبرفقة محمد حمدان قائد كتيبة تل السلطان، لا أحد يعلم سر تواجده بالقرب من منطقة عمليات الجيش الإسرائيلي، لكن ربما السبب الذي دفع السنوار لتواجده في هذا المكان هو التخطيط لهجوم ضد القوات الإسرائيلية المتواجده في المنطقه، ما يعني أن السنوار دوما يدير العمليات من فوق الأرض وعلى الميدان"
وقالت كانبكلي: "بالطبع يصعب علينا التصديق، لأنه من المفترض كونه قائد عسكري يجب أن يكون في مكان محصن، لكن وصلنا لهذه القناعة عندما شاهدنا فيديو قديم للسنوار قد يلخص أفكاره العسكرية، حين قال (الدنيا يومين... يوم ما قبل وفاتك... ويوم وفاتك)، في اليوم الذي قبل وفاتك لو عملوا المستحيل ليقتلوك، يستحيل أن يقتلوك لأن أجلك لم يحن، وفي اليوم الذي هو مكتوب فيه وفاتك، حتى لو كنت تحت سابع أرض ستقتل أو ستموت"
وأوضحت كانبكلي "بناء على ذلك ربما كان السنوار يفكر بهذه الطريقة... وهذا ما كان صادمًا حقا لكل أجهزة المخابرات"
السنوار اشتبك مع الاحتلال بالقنابل قبل استشهاده
أما عن قصة استشهاد السنوار، فقالت المحللة السياسية التركية "من المحتمل فعلًا أن أفراد من الجيش الإسرائيلي لاحظوا تحركات السنوار، ورفيقيه فاطلقوا عليهم النار، ثم افترق السنوار عن رفيقيه، ثم جاءت كتيبه إسرائيليه لمكان السنوار وتبادلوا إطلاق النيران"
وقالت: "يظهر في المشاهد أن السنوار كان مصابا في يديه، ثم قام بربط يديه بسلك لايقاف النزيف، وهنا يبقى السؤال متى ربط السنوار يديه لايقاف النزيف اذا كانت الاشتباكات مستمره".
وأوضحت "هناك احتمالين، أما أن السنوار أصيب أثناء إطلاق أفراد الاحتلال النيران عليه عن بعد في البداية، ودخوله للمنزل من دبابه وأصيب بشظايا وربط يده قبل ان تصل الكتيبه للموقع ويتم الاشتباك، أو أنه أصيب أثناء تبادل الاشتباك بشضايا ورد بالقاء قنابل على الكتيبه بيده المصابه مما اجبرهم على التراجع للخلف والانسحاب، في حين وجد السنوار فرصه للصعود للدور الثاني وربط ذراعه المصابه".
وأرسل جنود الاحتلال الاسرائيلي درون للاستطلاع، فاذا بها ترصد شخصًا ملثما مصابًا ألقى عصى على الدرون، ليقوم بعدها جنود الجيش الإسرائيلي بتوجيه الدبابه باتجاه النافذه وقصف الغرفه الطابق الذي يتواجد فيه السنوار بقذيفه مدفعيه".
توقيت استشهاد يحيى السنوار
وعن توقيت استشهاد السنوار، قالت كانبكلي: "بحسب المنتشر للسنوار وبحسب تحليل الظل الساقط على المبنى في الفيديو، نجد فعلًا أن توقيت مقتل السنوار كان ما بين الساعه الرابعه والخامسه عصرًا من يوم الأربعاء.
أغلب المحللين يتفق أن الصوره التي سربها أحد جنود الاحتلال للسنوار وهو يلبس الجبه العسكرية وصورته بصورة بطل قد سببت إرباك للقصة، التي ينون التخطيط لها والسيناريو الذي سيعرضون به مقتل السنوار للعالم.
وعلقت المحللة السياسية التركية فقالت: "هناك شيئ لم يلاحظه الكثيرون، هو أنه ليست الصوره وحدها من أظهرت بطولة السنوار، بل الفيديو الذي نشره الجيش الاسرائيلي، هناك فيديو نشره الجيش الاسرائيلي للسنوار وهو يرمي عصا على المسيره، هذا الفيديو كان يحمل شعار جيش الاحتلال الإسرائيلي، ما يعني أنه ليس تسريبًا، بل فيديو خضع للمونتاج والرقابه العسكرية".
شجاعة السنوار تقضى على مخططات الاحتلال
لكن نتيجة الفيديو كانت عكسيه على إسرائيل، بالتأكيد ما حدث في قصة السنوار كان شيئا مذهلا بكل المقاييس، فان يظهرك عدوك وانت تلبس الجبه العسكريه وتقاتل حتى آخر رمق وأنت مصاب، فبشهادة عدوك قد دخلت تاريخ الأبطال"
لم تكن هذه الصورة التي تريدها إسرائيل للسنوار كي تظهره كبطل، فمن يشاهد تصريحات هاجاري، والفيديوهات التي نشرها للسنوار مع عائلته قبل 7 أكتوبر يدرك تمامًا أنهم كانوا يعدون سيناريوا خبيث جدًا، لإظهار اعتيال السنوار به، فمن المحتمل أننا كنا سنشاهد السنوار مجردا من ملابسه العسكرية، مقتولًا بأحد الانفاق وبجانبه حقيبة أموال، أو قد نشاهد السنوار في نفق حوله مقتولًا برفقة فتيات".
وقالت كانبكلي "بالطبع إسرائيل شوهت سمعة السنوار وهو حي فكيف لا تشوه سمعته وهو ميت، صحيح أنه لايزال هناك غموض في القصه، لكن الأكيد أن قصة مقتل السنوار لم تظهر كما تريد اسرائيل، فكان نتنياهو يريد ان يصور فيديوهات، وكأنه يعطي الأوامر لقتل السنوار، كالعادة كما يتفاخر بكل عمليات الإغتيال، ولكن شاءت الأقدار أن قتل السنوار كبطل"
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.