رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى استشهاده، إسهامات ابراهيم الرفاعي في تأسيس المجموعة 39 قتال

ابراهيم الرفاعى
ابراهيم الرفاعى

شارك فى حرب أكتوبر المجيدة العديد من الأبطال المصريين الذين لا يمكن أن يغييبوا عن الذاكرة الوطنية.

وسطر هؤلاء الرجال والأبطال أعمالا خالدة فى مواجهة الكيان المحتل والعدو الإسرائيلي ومن بين هؤلاء الرجال ابراهيم الرفاعى والذى استشهد فى مثل هذا اليوم 19 اكتوبر من العام 1973

وبمناسبة الذكرى 51 على استشهاده تستعرض فيتو أبرز المعلومات عنه: 

 

ميلاده ونشاته 

 

_ ولد إبراهيم الرفاعي في حي العباسية بالقاهرة لأسرة تنحدر من محافظة الدقهلية في 27 يونيو 1931، وقد ورث عن جده (الأميرالاى) عبد الوهاب لبيب التقاليد العسكرية والرغبة في التضحية فدائًا للوطن، كما كان لنشأته وسط أسرة تتمسك بالقيم الدينية. 
_التحق إبراهيم بالكلية الحربية عام 1951 وتخرج 1954، ثم انضم إلى سلاح المشاة وكان ضمن أول فرقة صاعقة مصرية في منطقة (أبو عجيلة) ولفت الأنظار بشدة خلال مراحل التدريب لشجاعته وجرأته. 


_تم تعيينه مدرسا بمدرسة الصاعقة وشارك في بناء أول قوة للصاعقة المصرية. 


_عندما وقع العدوان الثلاثي على مصر 1956 شارك في الدفاع عن مدينة بورسعيد.

 

_ شارك في حرب اليمن التي زادت من مهاراته وخبراته للعمل في الجبال والوديان والأماكن الوعرة البطل  تولى خلالها منصب قائد كتيبة صاعقة. 


_خلال عام 1965 صدر قرار بترقيته ترقية استثنائية تقديرًا للأعمال البطولية التى قام بها في الميدان اليمنى والقبض على عناصر خطرة.

_ عقب جولة ٥ يونيو ٦٧ قام الرفاعى بتفجير القطار الحربي الإسرائيلي في سيناء وعلى متنه كل الأسلحة المصرية الذي ظن العدو أنها غنائم ممكن أن يهنئ بها وبدأت  القوات المسلحة في تشكيل مجموعة صغيرة من الفدائيين للقيام ببعض العمليات الخاصة في سيناء كمحاولة من القادة لاستعادة الروح المعنوية للقوات المسلحة والقضاء على إحساس العدو الإسرائيلي بالأمن، ولقد وقع الإختيار على إبراهيم الرفاعي لقيادة هذه المجموعة، فبدأ على الفور في اختيار العناصر الصالحة للتعاون معه.

 

كانت أول عمليات  المجموعة عقب النكسة  نسف قطار للعدو في منطقة (الشيخ زويد) ثم نسف مخازن الذخيرة التى تركتها قواتنا عند انسحابها من معارك 1967.

 

ومع الوقت كبرت المجموعة التى يقودها البطل والتي تكونت من عناصر من الصاعقة والصاعقة البحرية والضفادع البشرية وصار الانضمام إليها شرفا يسعى إليه الكثيرون من أبناء القوات المسلحة وزادت العمليات الناجحة. 


المجموعة 39 قتال وأعمالها خلف خطوط العدو


وبعد أن ذاع صيت مجموعة الأبطال كان لابد اختيار اسم لها فأُطلقوا عليها المجموعة  39 قتال  بسبب قيام المجموعة بـ٣٩ عملية ناجحة خلف العدو حتى تسميتها واختار  إبراهيم الرفاعي شعار رأس النمر كرمز للمجموعة، وكان هذا الشعار الذى أتخذه الشهيد أحمد عبد العزيز خلال معارك 1948 والذي كان القدوة للرفاعى. 


وبدأت المجموعة ٣٩ قتال تقوم بعمليات انتحارية خلف خطوط العدو الإسرائيلي بل وصلت إلى معسكراته وحصونه وكان يقوم بالعملية ثم يختفي حتى أطلق جنود العدو عليهم مجموعة الأشباح وتناقلت أخبار المجموعة وانتصاراتها على العدو إلى كل وحدات القوات  فبعد كل إغارة ناجحة لمجموعته تلتقط أجهزة التصنت المصرية صرخات العدو واستغاثات جنوده. 

استشهاد ابراهيم الرفاعى 

في مثل هذا اليوم ١٩ أكتوبر ٧٣ بدأ العدو الإسرائيلي في عمل ثغرة الديفرسوار بعد الانتصارات التي حققتها قواتنا  الشرق وفي كل سيناء فتم إبلاغ الرفاعى ورجاله بهذه الأخبار مما ترتب عليه استدعائه من سيناء إلى الإسماعيلية وقابل فيها الفريق الشاذلي الذي أصدر إليه أمر بإيقاف تقدم القوات الإسرائيلية بأي ثمن فتوجه الرفاعي ورجاله إلى منطقة نفيشه وقام بعمل كمائن للعدو على الطريق وبدأ في مواجهته وفي صلاة ظهر الجمعة وأثناء استهداف الرفاعى لقوات العدو الإسرائيلي رصدته إحدى دبابات العدو بدانة مما أدى إلى سقوطه واستشهاده وسط رجاله وهو يقاتل بكل شجاعة وجسارة ليستشهد البطل الذي أرعب العدو الإسرائيلي وجعله لا يهنئون يوما بأرضنا وترك خلفه بطولات يخلدها التاريخ وتكون عبرة وقدوة لكل أبطال الجيش المصري.


وحصل الرفاعي على العديد من أرفع الأوسمة والنياشين والترقيات الاستثنائية، ومع ذلك لم يهتم وكان سباقا للشهادة.

 

ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية