رئيس التحرير
عصام كامل

ماذا يريد نتنياهو من تصفية حزب الله؟.. خطوة لتدمير المقاومة.. وتوجيه ضربات موجعة إلى طهران، خبراء: الفترة القادمة تحدد مصير ذراع إيران فى لبنان

ماذا يريد نتنياهو
ماذا يريد نتنياهو من تصفية حزب الله

أكثر من أسبوع مر على اغتيال إسرائيل للسيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله فى لبنان، ما أدخل المنطقة فى حلقة أشرس من حلقات الصراع، دفعت إيران لإطلاق صواريخها نحو تل أبيب وتوعدت الأخيرة بالرد قريبًا، لكن السؤال الذى ظل حتى الآن، ما هى أهداف الاحتلال من تصفية حزب الله؟


فى البداية، أوضح أحمد فؤاد أنور، الخبير فى الشأن الإسرائيلى أن هدف الاحتلال من حزب الله واضح، وهو الرد على الجانب الإيراني، ومحاولة إبعاد السكان عن الحدود الإسرائيلية.


وأشار إلى أن هذا الأمر يساعد الليكود الإسرائيلى ونتنياهو، لأنه يحقق لهم نظريا كثيرا من المكاسب الداخلية والخارجية، لكنه فى الوقت ذاته يعمل على فتح باب لشل الاتفاق أكثر وتدهور الأوضاع الاقتصادية فى إسرائيل وزيادة النزوح الجماعى وأيضا التشكك فى قدرة جيش الاحتلال على حسم هذه المعركة فى فترة وجيزة، مقارنة مع المستوى الذى ظهر بها جيش الاحتلال الإسرائيلى فى غزة.


وتابع: من المتوقع أن تكون هناك شهور طويلة من القتال داخل لبنان، والمزيد من الخسائر، فهذا أمر سينعكس بالسلب على الجانب الإسرائيلي، حتى ولو تلقى مساعدات مباشرة وغير مباشرة من الجانب الأمريكي، والتى تتمثل فى المساعدة فى الاغتيالات وتوفير المعلومات، وكذلك توجيه ضربات بالوكالة فى اليمن.


أما بشأن قدرة حزب الله على التماسك فى مواجهة جيش الاحتلال أوضح أحمد فؤاد، أن المواجهة البرية أثبتت أن الحزب لديه قدرات ولديه تنظيم قوي، وأن اغتيال الصف الأول من القيادات لم يوقف صواريخه.


كما أوضح، أن حزب الله يمتلك الآن نحو 75 ألف صاروخ متبقٍّ، وبعض المفاجآت التى قد تحرج كثيرا العدو وتفسد خططه، معربًا عن رغبته فى أن يُلقى جيش الاحتلال الإسرائيلى ورئيس وزراء الاحتلال فى النهاية صدمة فى لبنان، وألا تعد بالنسبة له نزهة حتى يراجع حساباته هو ومن يدعمه، ويعلمون أن الاحتلال هو أساس المشكلة، وأن إنهاءه فيه تحقيق لأمن إسرائيل، وأن هذا هو السبيل للإفراج عن المحتجزين فى قطاع غزة أيضا.


من جانبه قال اللواء محمد عبد الواحد، الخبير فى الشأن الأمنى والاستراتيجي، إن هدف إسرائيل هو تصفية المقاومة بصفة عامة من المنطقة حتى لا يوجد من يقاوم الاحتلال ولا من يشكل أى تهديد عليهم.


وأشار إلى أن حزب الله هو أحد أذرع إيران فى المنطقة وإسرائيل ترفض وصول صواريخ إيرانية باليستية إلى حزب الله، فوصول أى نوع من الصواريخ أو المسيرات أو الأسلحة ربما يهدد إسرائيل لا سيما على حدودها مباشرة.


وتابع، تل أبيب تريد القضاء على حزب الله وحماس، وكل أشكال المقاومة فى المنطقة، فالصراع له بعد إقليمى أكثر من بعد داخلي، وهو ما مكنها خلال الفترة السابقة من توجيه ضربات عنيفة إلى الحزب تمثلت فى اغتيال شخصيات هامة من الصف الأول والثانى وضرب قدراته الصاروخية وضرب مخازن الذخيرة حتى لا يمكننا معرفة حجم الخسائر داخل حزب الله.


واستكمل، بدأ حزب الله الأسبوع الماضى فيه قيامه بعمل كمائن للجيش الإسرائيلى وأوقع خسائر فى الجيش الإسرائيلي، وهو ما أعطى أملا فى أن الحزب مازال موجودا.

الجريدة الرسمية