زي النهارده الحملة الفرنسية تغادر الأراضي المصرية ومفاجآت بالجملة بعد رحيلها
في مثل هذا اليوم من عام 1801 غادرت الحملة الفرنسية على مصر بقيادة الجنرال جاك فرانسوا مينو الأراضي المصرية بعد مغامرة غير محسوبة لاحتلال مصر، خسرت فيها الكثير، وتتضح مفاجآت بالجملة بعد رحيلها.
كواليس هجوم الحملة الفرنسية على مصر
في 19 مايو 1798 أقلع أسطول فرنسي مكوَّنًا من 260 سفينة من ميناء طولون بفرنسا محملًا بالجنود والمدافع والعلماء وعلى رأسهم نابليون بونابرت قاصدًا الإسكندرية ومرَّ في طريقه بمالطة ولما بلغ الإنجليز خبره عهدوا إلى سفنهم بقيادة نلسون باقتفاء أثره ومعرفة وجهته وهدفه.
قصد نلسون مالطة وهناك علم أن مراكب نابليون غادرتها نحو الشرق منذ خمسة أيام، فرجح أنها ذهبت إلى مصر فاتجه إلى الإسكندرية ووصل إليها يوم 28 يونيو 1798، وأرسل وفدًا إلى حاكم المدينة محمد كريم كي يسمح لأسطوله بالنزول إلى المدينة، لكن محمد كريم رفض طلبهم قائلًا: «ليس للفرنسيين أو سواهم شيء في هذا البلد فاذهبوا أنتم عنا»، فتوجه أسطول نلسون إلى شواطئ الأناضول ليتزود من مدينة أخرى، ولم يمض على رحيله غير أسبوع حتى ظهر الأسطول الفرنسي أمام شواطئ الإسكندرية.
بعث محمد كريم إلى القاهرة مستنجدًا بمراد بك وإبراهيم بك، واستقر الرأي على أن يسير مراد بك مع جنوده إلى الإسكندرية لصد الفرنسيين ويبقى إبراهيم بك في القاهرة للدفاع عنها.
وصل الأسطول الفرنسي إلى شواطئ الإسكندرية عند العجمي في 1 يوليو 1798 وبادر إلى إنزال قواته ليلًا إلى البر ثم سيَّر قسمًا من قواته إلى الإسكندرية يوم 2 يوليو 1798، ولم يكن عدد سكان المدينة يومها يزيد عن ثمانية آلاف نسمة، ولم يكن بها من الجنود ما يكفي لصد الجيش الفرنسي المزود بالمعدات الحديثة، ولم تكن حالة حصون المدينة وقلاعها تسمح بالدفاع عنها.
استعد محمد كُريم ومعه أهالي المدينة للدفاع عنها بأي شكل، وظل يقود المقاومة الشعبية ضد الفرنسيين حتى بعد أن اقتحموا المدينة.
مفاجآت الحملة الفرنسية على مصر
خرجت الحملة الفرنسية وانهزمت أمام الإرادة المصرية والضغوط الدولية، لكن المفاجآت أنها تركت الكثير من الإيجابيات التي كانت علامة في فارقة بالتاريخ المصري، مثل فك شفرة الهيروغليفية عام 1822 م على يد العالم الفرنسي المصاحب للحملة شامبليون.
وبهذا الكشف فتح آفاق التعرف على حضارة قدماء المصريين وفك ألغازها، وترجمة علومها بعد إحياء لغتهم بعد موتها عبر القرون. وأصبحت الهيروغليفية وأبجديتها تدرس لكل من يريد دراسة علوم المصريات.
وأخذ الحجر البريطانيون من القوات الفرنسية، ووضعوه في المتحف البريطاني وعرض فيه بشكل مستمر تقريبا منذ عام 1802.وكان الأثر الأكثر زيارة في المتحف البريطاني.
ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.