النقض تقضي بالسجن المشدد 10 سنوات لعصابة مقبرة عين شمس الأثرية
أصدرت محكمة النقض قرارًا قضائيًا نهائيًا وباتًا بحق تشكيل عصابى مكون من سبعة بتهمة التنقيب عن الآثار للإتجار والتهريب للخارج بعد استخراج تابوت أثرى كبير وأكثر من 38 قطعة أثرية بالقضية المعروفة إعلاميًا بـ “مقبرة عين شمس”، بقبول طعن المتهمين شكلًا وفى الموضوع باستبدال عقوبة المؤبد الصادر من محكمة الجنايات للسجن المشدد لمدة 10 سنوات عما أسند إليهم من اتهامات.
وكانت قد قضت محكمة جنايات القاهرة بالسجن المؤبد لـلمتهمين بالتنقيب عن الآثار في منطقة عين شمس في القضية المعروفة إعلاميا بـ مقبرة عين شمس الأثرية.
وأكدت معلومات وتحريات الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة قيام تشكيل عصابي بالتنقيب عن الآثار فى منطقة عين شمس وتمكنهم من الوصول إلى مقبرة أثرية تحوي تابوتًا فرعونيًا وشروعهم فى البحث عن وسيلة لبيعه وتهريبه لخارج البلاد.
وبالفحص وإجراء التحريات الدقيقة تبين صحة الواقعة وأمكن تحديد أفراد ذلك التشكيل العصابى وهم (7 أشخاص – لـ 6 منهم معلومات جنائية)، واتفاق جميع المتهمين على الاشتراك فى الحفر أسفل العقار المشار إليه خلسة للتنقيب عن الآثار وفى سبيل ذلك قاموا بشراء بدروم "كائن بدائرة قسم عين شمس أسفل أحد العقارات " لتسهيل أعمال الحفر.
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطهم واعترفوا بارتكابهم الواقعة، ثم تعمدوا إخفاء الحفرة بقصد التهريب لخارج البلاد، وبإرشادهم تم التوصل إلى مكان التنقيب والحفر.
وتبين أنه بمساحة 240 مترًا تقريبًا عبارة عن مسطح وعدة حجرات، كما تبين وجود باب خشبى منزلق مشيد حديثًا لإخفاء معالم فتحة الحفر برفعه تبين وجود غطاء إسمنتي مُعد خصيصًا لغلق الفتحة، بتحريكه تبين وجود حفرة بعمق حوالي ثلاثة أمتار ومجهزة بسلم حديدي للنزول إلى الأسفل، كما تبين وجود مقبرة أثرية وبداخلها تابوت جرانيتي ضخم يصل طوله إلى ثلاثة أمتار وعليه نقوش فرعونية كما تم العثور على كمية كبيرة من الأدوات المستخدمة فى التنقيب والحفر.
وبمناقشة المتهمين عن ظروف وملابسات الواقعة اعترفوا بقيامهم بتوزيع الأدوار فيما بينهم لارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه.