رئيس التحرير
عصام كامل

الإيكونوميست: مصر لم تشهد مثل هذا الانقسام منذ إعلان الجمهورية

 الرئيس الراحل أنور
الرئيس الراحل أنور السادات

ذكرت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية أن مصر لم تشهد أبدا مثل هذه الحال التي تعانيها اليوم من الانقسام منذ إعلانها جمهورية عام 1953.


وقالت - في تعليق على موقعها الإليكتروني الجمعة -: إنه لم يكد يمضي شهر ونصف على الإطاحة بنظام "الإخوان" على نحو باركه معظم المصريين حتى عادت مصر أدراجها إلى العنف، مشيرة إلى أن صباح أول أمس الأربعاء والذي شهد فض اعتصامي الإخوان بميداني رابعة والنهضة.

ورصدت المجلة انتشار شرارة العنف إلى مدن أخرى غير القاهرة، كالإسكندرية والسويس وغيرها، وإحراق الغاضبين من المحسوبين على التيار الإسلامي لعدد من الكنائس مما دفع الحكومة لإعلان حالة الطوارئ في عدد من المحافظات لمدة شهر.

وعادت المجلة البريطانية بالأذهان إلى يوم اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات عام 1981 عندما فرض الرئيس الجديد وقتها حسني مبارك حالة طوارئ استمرت زهاء 30 عاما انقضت بالإطاحة به من الحكم.

وتعرضت المجلة لوجهة نظر تقول إن جماعة الإخوان لم تكن أبدا في نيتها إشراك آخرين معها في السلطة أو تسليمها بموجب عملية انتخابية، وقالت: إن أحدا لا يختلف على أن أداء محمد مرسي في الرئاسة كان كارثيا، مشيرة إلى ضربه عرض الحائط بكافة مبادئ الديمقراطية على الرغم من عدم حصوله على أكثر من ربع أصوات الناخبين.

وتناولت كيف كرس حكم الإخوان للطائفية في مصر، وأشارت إلى فشل نظامهم فيما يتعلق بإدارة الاقتصاد على نحو أضر بموقفهم في نظر عامة المصريين الذين وقع منهم نحو 20 مليون على وثيقة "تمرد" التي طالبت بإجراء استفتاء على استمرار مرسي في الرئاسة من عدمه.

ورصدت المجلة رفض مرسي وجماعته منذ الإطاحة به على يد الجيش أية مبادرة لعمل تسوية وتمسكهم بالمطالبة بعودته إلى منصبه رئيسا للبلاد.

وقالت "الإيكونوميست": إن جماعة الإخوان تجيد المعارضة أكثر من إجادتها للحكم، لا سيما وأن الاضطلاع بدور الضحية والشهيد يعتبر سلاحا سياسيا أمضى من صنع السياسات.

واختتمت المجلة تعليقها بالقول: إن أحدا لم يكن يعتقد أن يكون إعادة اكتشاف مصر من جديد أمرا سهلا، وهي التي لم تذق أبدا طعم الديمقراطية الحقة، بالإضافة إلى أن نسبة كبيرة من شعبها أميون يعيشون تحت خط الفقر.
الجريدة الرسمية