السيستاني على قائمة الشخصيات المرشحة للاغتيال.. إسرائيل تمدد العمليات السرية إلى العراق.. ومخاوف من سقوط دولة عربية جديد في مخالب الموساد
أثارت القناة الإسرائيلية الرابعة عشر جدلا واسعا بنشرها صورة للمرجع الديني الأعلى للشيعة في العراق، على السيستاني، ضمن قائمة أهداف اغتيال محتملة.
إسرائيل تضع السيستانى على قائمة الاغتيالات
بذلك انضم السيستانى، لقائمة إسرائيلية، تضم قادة آخرين مثل عبد الملك الحوثي، زعيم حركة أنصار الله اليمنية، ونائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، بالإضافة إلى قائد فيلق القدس الإيراني، إسماعيل قاآني، والمرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي.
تضمنت الصورة التي نشرتها القناة علامة "هدف" على رؤوس هذه الشخصيات دون تقديم تفسير واضح حول سبب اختيار السيستاني ضمن هذه القائمة، وهو ما أثار موجة استنكار واسعة في الأوساط السياسية والشعبية في العراق. واعتبرت الحكومة العراقية هذه الخطوة إساءة بالغة للمرجعية الدينية التي تمثل رمزية كبيرة للشعب العراقي، وحذرت من مخاطر هذه المحاولات التي تستند إلى أفكار عنصرية. في هذا السياق، طالبت الحكومة المجتمع الدولي بالتنديد بمثل هذه التصرفات التي تستهدف الشخصيات التي تحظى بتقدير عالمي واسع.
غضب على منصات التواصل من دعاوي اغتيال السيستانى
على منصات التواصل الاجتماعي، جاءت ردود الفعل متباينة، إذ وصف بعض الناشطين هذا الأمر بأنه تصرف عدواني وغير مدروس من قبل إسرائيل. على سبيل المثال، حذر الصحفي علي هاشم في منشور له على منصة "إكس"، من مغبة التفكير في اغتيال السيستاني، واعتبر ذلك بمثابة "انتحار" لإسرائيل.
وأشار إلى أن فتوى واحدة فقط من السيستاني في الماضي كانت كافية لهزيمة المشروع الأمريكي في المنطقة، فكيف سيكون الحال إذا ما دعا للجهاد ضد إسرائيل.
الحكومة العراقية تستنكر محاولة النيل من المرجعية الدينية
على الصعيد الرسمي، عبر المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، عن استنكار الحكومة لأي محاولة للنيل من المرجعية الدينية، مؤكدًا، أن السيستاني يحظى بتقدير كبير ليس فقط في العراق ولكن في العالم العربي والإسلامي. وحذر العوادي من خطورة هذه المحاولات التي تحمل طابعًا عنصريًا. كما سارعت الشخصيات العامة والمشاهير في العراق إلى الرد على هذا التصرف، حيث نشر الفنان الشعبي العراقي حسين البغدادي أغنية للرد على إعلان القناة.
كما كان هناك رد فعل شعبي واسع على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تداولت حسابات عراقية منشورات تندد بهذا التصرف. على سبيل المثال، نشر حساب "محبين النائب عدنان الجحيشي" على فيسبوك منشورًا يعبر عن الرفض القاطع لمحاولة النيل من مقدسات الشعب العراقي، واعتبر أن إسرائيل بتصرفها هذا تجاوزت جميع الخطوط الحمراء وتهدد السلم الأهلي في المنطقة.
من جهة أخرى، اعتبر بعض المراقبين أن هذا التصرف ليس سوى جزء من خطة استخباراتية تهدف إلى جس نبض الشارع العراقي حول مثل هذه الأنباء، فيما قال البعض الآخر إن إسرائيل قد تعلم مسبقًا بوفاة السيستاني، وأن هذا التصرف ربما يكون محاولة ذكية للإعلان عن ذلك بطريقة غير مباشرة.
في سياق آخر، اعتبر الشيخ التونسي أحمد سلمان في تغريدة له أن وضع السيستاني ضمن قائمة المستهدفين يدحض الاتهامات المتكررة بأن المرجعية الشيعية في العراق تعيش في عزلة عن الأحداث العالمية.
معلومات عن المرجع الدينى العراق علي السيستاني
السيستاني هو أحد أبرز المرجعيات الدينية للشيعة في العالم، وهو مرجع ديني يحظى بتقدير كبير في العراق وخارجه. وُلد السيستاني في مدينة مشهد الإيرانية عام 1930، وانتقل إلى العراق في وقت مبكر من حياته ليكمل دراسته في الحوزة العلمية في النجف، حيث تولى بعد وفاة المرجع الكبير أبو القاسم الخوئي قيادة المرجعية.
في ظل حكم الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، تعرض السيستاني للاضطهاد ووضع تحت الإقامة الجبرية. ومع سقوط نظام صدام حسين عام 2003، لعب دورًا مهمًا في تشكيل المستقبل السياسي للعراق من خلال دعمه لقائمة الائتلاف العراقي الموحد في الانتخابات.
رغم موقفه الحيادي في العديد من القضايا السياسية، إلا أن السيستاني تعرض لانتقادات من بعض الأطراف التي اتهمته بدعم المشروع الأمريكي في العراق، خصوصًا أنه لم يدع إلى المقاومة المسلحة بعد سقوط بغداد. ومع ذلك، يبقى السيستاني شخصية تحظى باحترام كبير في الأوساط السياسية والدينية على حد سواء.
تعقيب أمريكى على خطة إسرائيل لاغتيال السيستاني
عقب انتشار الخبر، صرحت السفارة الأمريكية في بغداد برفضها لأي استهداف للسيستاني، مشيدة بدوره في تعزيز السلام في المنطقة. فيما أكد السفير الإسرائيلي السابق لدى واشنطن أن القناة الإسرائيلية التي نشرت الصورة لا تعبر عن موقف الحكومة الإسرائيلية وأنها قناة خاصة يملكها رجل أعمال ذو توجهات متشددة، مؤكدًا أن الحكومة الإسرائيلية لا تتبنى هذه التصرفات.
تصاعد الجدل حول نشر هذه القائمة يعكس الأهمية الكبيرة للمرجعية الدينية في العراق، والدور الذي تلعبه في الحفاظ على استقرار البلاد والمنطقة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
