3 أسابيع على انطلاق الانتخابات الرئاسية الأمريكية، هاريس تلجأ لسلاح جديد، وترامب يعد بإنهاء الصراعات والحروب، استطلاعات الرأي تميل لصالح أحد المرشحين
الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وسط ترقب العالم لانطلاق الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي من المقرر انطلاقها في الخامس من نوفمبر المقبل وبالتحديد بعد ثلاثة أسابيع من الآن، تحتدم المنافسة بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب وكامالا هاريس مرشحة الديمقراطيين في عدد من الولايات السبع الرئيسية التي من المتوقع أن تحدد الرئيس القادم للولايات المتحدة.
هاريس تلجأ إلي سلاح جديد في سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية
وقبل 21 يوم من انطلاق المارثون الانتخابي، تحاول نائبة الرئيس الأمريكي ومرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة كامالا هاريس، اللعب على ورقة السن والصحة في مواجهة منافسها الرئيس السابق ومرشح حزب الجمهوري، دونالد ترامب.
وهيمنت الأسئلة المتعلقة بسن وصحة الرئيس جو بايدن (81 عاما) الجسدية والعقلية على حملته الانتخابية، إلى أن انسحب من السباق الرئاسي في يوليو في أعقاب مناظرة "كارثية" واجه فيها الرئيس الجمهوري السابق.
ومنذ ذلك الحين، نادرا ما تم التطرق إلى هذه القضية في وسائل الإعلام ولم يكن لها تأثير ملحوظ على استطلاعات الرأي، التي لا تزال متقاربة، على الرغم من الفارق في السن بين كامالا هاريس ودونالد ترامب.
ومن هذا المنطلق، ترغب نائبة الرئيس في إعادة طرح هذا الموضوع لصالحها، الأمر الذي دفع فريق حملتها إلى إعارة اهتمام خاص إلى تقارير نشرت مؤخرا في صحيفة "نيويورك تايمز" أشار أحدها إلى أن ترامب، الذي تعرض لانتقادات واسعة النطاق من قبل خصومه لأنه لم يكن شفافا بشأن صحته عندما كان رئيسا، لم ينشر تقريرا طبيا حديثا.
وحلل تقرير آخر للصحيفة الأمريكية خطابات ترامب الأخيرة، وخلص إلى أنها "تطول" وتصبح "مشوشة" بشكل متزايد وتزداد "هوسا بالماضي".
ونشرت هاريس تقريرا عن حالتها الصحية تأمل من خلاله أن يؤجج الجدل بشأن قدرات منافسها الجمهوري دونالد ترامب البالغ من العمر 78 عاما.
وقال طبيب نائب الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، في مذكرة أصدرها البيت الأبيض، السبت، إنها "تتمتع بصحة ممتازة".
وأوضح طبيب هاريس، جوشوا سيمونز، وهو طبيب في الجيش الأمريكي، أن هاريس تعاني من الحساسية الموسمية والشرى (مرض حساسية جلدي) وقصر النظر.
وأشار الطبيب إلى أنها حصلت على جميع التطعيمات والتوصيات الخاصة بالعناية الوقائية، ولم يُظهر فحصها البدني الأخير في أبريل، وفحوصات الدم الروتينية أي سبب للقلق.
وكتب سيمونز أن نائب الرئيس ترتدي العدسات اللاصقة، وتتناول مكملات فيتامين د 3، وتستخدم في بعض الأحيان أدوية الحساسية التي تُصرف دون وصفة طبية أو بوصفة طبية، بما في ذلك عقار أليغرا، وبخاخ الأنف وقطرات العين.
وقال سيمونز: "إنها تمتلك المرونة البدنية والعقلية اللازمة لتنفيذ واجبات الرئاسة بنجاح".
ترامب يراهن علي دعم اليهود واليمين المتطرف ويعد بإنهاء الصراعات والحروب
يحاول المرشح الجمهوري دونالد ترامب تغيير "التوجه التاريخي" للناخبين اليهود في الولايات المتحدة نحو اليمين، مستغلا الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
كما هاجم خصومه الديمقراطيين، مشيرا بشكل خاص إلى نائبة الرئيس مرشحة الحزب كامالا هاريس، حيث دعاها إلى "التنصل من دعم كل المتعاطفين مع حماس والمعادين للسامية وكارهي إسرائيل".
وقال الرئيس الأمريكي السابق في حديث أمام جمهور كبير من اليهود في نيويورك في وقت سابق إن إسرائيل سوف تُمحى من على وجه الأرض إذا لم يفز في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مضيفا: "إذا لم أفز بهذه الانتخابات فإن الشعب اليهودي سيكون له الكثير من الفضل في الخسارة".
ويواصل ترامب الحديث عن إمكانية إنهاء الصراع الدائر في غزة، كذلك الحرب الروسية الأوكرانية بين الحين والآخر، مشددا بين الحين والآخر علي أن هذه الصراعات ما كانت لتحدث إذا ما كان يتولي الحكم.
وحدد مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب "الأزمات" المختلفة التي يقول إنها تواجه البلاد، متعهدا في خطاب قبول ترشيحه بتسويتها جميعا.
وأضاف ترامب "سوف أنهي كل أزمة دولية، أثارتها الإدار الحالية، بما في ذلك الحرب المروعة بين روسيا وأوكرانيا، والتي لم تكن لتحدث لو كنت رئيسا، والحرب الناجمة عن الهجوم على إسرائيل، والتي لم تكن لتحدث لو كنت رئيسا".
وكان الرئيس الأمريكي السابق قد قدم تعهدات مماثلة، قبل ذلك، بما في ذلك قدرته على إنهاء الحرب في أوكرانيا، خلال 24 ساعة، إذا تم إعادة انتخابه في البيت الأبيض. غير أنه لم يحدد تفاصيل كيفية تحقيق ذلك الهدف.
انطلاق التصويت المبكر في انتخابات الرئاسة الأمريكية
وفي 20 سبتمبر الماضي، انطلق التصويت المبكر في انتخابات الرئاسة الأمريكية، حيث أصبح بإمكان الناخبين في 3 ولايات الوقوف في طوابير في مراكز الاقتراع المبكر أو الإدلاء بأصواتهم عبر البريد قبل موعد الانتخابات المقرر في 5 نوفمبر.
وتم فتح مراكز الاقتراع المبكر في ولاية فرجينيا لتكون بذلك أول ولاية تقدم خيار التصويت المبكر لناخبيها، حيث من المقرر أن تظل مراكز الاقتراع المبكر مفتوحة حتى 2 نوفمبر. وفق شبكة "إيه بي سي" الأمريكية.
وبينما يصطف الناخبون في طوابير أمام صناديق الاقتراع في فرجينيا، تتاح الفرصة للناخبين في ولايتي مينيسوتا وجنوب داكوتا للاختيار بين الإدلاء بأصواتهم شخصيا في مراكز الاقتراع أو من خلال البريد.
ويعتبر التصويت المبكر في الانتخابات الأمريكية من الطرق الانتخابية التي تحظى بشعبية وسط الأمريكيين.
وفي انتخابات عام 2020، تم الإدلاء بأكثر من 69 في المائة من الأصوات إما عن طريق البريد أو التصويت المبكر شخصيا، فيما صوت 40 في المائة فقط في وقت مبكر في انتخابات عام 2016 و33 في المائة في انتخابات عام 2012. وفقا لبيانات الانتخابات الصادرة عن معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
ترامب يرفض خوض مناظرة جديدة أمام هاريس
من جانبه، قال المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب خلال لقاء انتخابي في ولاية كارولاينا الشمالية في وقت سابق من الشهر الماضي، إنه لن يجري مناظرة تلفزيونية ثانية أمام منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، معتبرا بأن الأوان قد فات لذلك مع بدء التصويت المبكر في فرجينيا ومينسوتا وداكوتا الجنوبية.
ورفض المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب قبول تحدٍّ أطلقته منافسته الديمقراطية كامالا هاريس لخوض مناظرة جديدة قبل موعد التصويت المقرر في 5 نوفمبر.
اقرأ أيضا: لغز المشروع 2025، سلاح كامالا هاريس الخفي للإطاحة بترامب
وردا على دعوة هاريس لإجراء المناظرة على شبكة سي إن إن، في 23 أكتوبر قال ترامب خلال لقاء انتخابي في ولاية كارولاينا الشمالية: "لقد فات الأوان لإجراء مناظرة جديدة. وأضاف: "لقد بدأ التصويت"، في إشارة إلى الاقتراع المبكر الذي انطلق في ثلاث ولايات، هي فرجينيا ومينسوتا وداكوتا الجنوبية.
وكان فريق حملة هاريس قد أعلن في بيان أن "نائبة الرئيس جاهزة لمواجهة دونالد ترامب مجددا على المنصة".
مناظرة ترامب وكامالا هاريس
وحسب غالبية الآراء، فقد هيمنت نائبة الرئيس على المناظرة السابقة التي جرت في 10 سبتمبر، عبر التركيز على المواضيع التي قد تمس أكثر من غيرها غرور ترامب، مثل تلك التي تتعلق بسخط حلفائه السياسيين السابقين عليه، وسمعته على المستوى الدولي.
لكن ذلك لم يمنع ترامب من التأكيد أنه "الفائز" في تلك المناظرة، مهاجما انحياز الصحافيَين اللذين أدارا المناظرة على شبكة إيه بي سي.
مناظرة المرشحين لمنصب نائب الرئيس الأمريكي
وفي 1 أكتوبر الجاري، أجريت المناظرة بين المرشح الجمهوري لـ منصب نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس السيناتور عن ولاية أوهايو، والديمقراطي تيم والز حاكم ولاية مينيسوتا.
هاريس تلتقي مع قيادات من العرب الأمريكيين في ميشيجان وتغازل المسلمين
وأفادت وكالة "رويترز"، بأن المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأمريكية كامالا هاريس، التقت، الاسبوع الماضي، مجموعة صغيرة من قيادات المجتمع العربي الأمريكي في فلينت بولاية ميشيجان.
والتقت هاريس بقيادات من مجموعة EMGAGE للدفاع عن المسلمين، وفريق العمل الأمريكي من أجل لبنان، وهالة حجازي، التي فقدت العشرات من أفراد أسرتها في الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة.
كذلك ندد المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس تيم والز، في اجتماع نظمته جماعة أمريكية سياسية مسلمة، بالدمار "الصاعق والمريع"، في قطاع غزة، قائلًا إن الحرب في غزة "يجب أن تنتهي فورًا"، في وقت يسعى فيه الديمقراطيون لاستعادة دعم الأمريكيين المسلمين الذين يشعرون بالسخط إزاء الحزب الديمقراطي؛ بسبب دعم إدارة جو بايدن لإسرائيل.
وقال والز في كلمة عبر الفيديو مدتها 3 دقائق خلال اجتماع افتراضي تحت اسم "مليون صوت مسلم: إلى الأمام"، والذي استضافته مجموعة Emgage Action السياسية المسلمة، والتي أعلنت تأييد هاريس في سبتمبر: "هذه الحرب يجب أن تنتهي، يجب أن تنتهي الآن".
وبدأ تيم والز كلمته بالقول بالعربية: "السلام عليكم"، وتابع: "أعرف أن ألم هذا المجتمع عميق. قلوبنا مفطورة. هذه الحرب يجب أن تنتهي الآن".
استطلاعات الرأي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية
وأمس، أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "وول ستريت جورنال" في سبع ولايات متأرجحة أن الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب يتفوق على نائبة الرئيس الديمقراطية كاملا هاريس فيما يتعلق بتعامل الولايات المتحدة بشكل أفضل مع ملفي الحرب في أوكرانيا والشرق الأوسط.
ويتصدر ترامب بين ناخبي الولايات المتأرجحة بسنبة 50 % إلى 39 % لهاريس، حول من هو الأكثر قدرة على التعامل مع الحرب الروسية في أوكرانيا ولديه ميزة أوسع.
وتفوق ترامب أيضاء بنسبة 48 % إلى 33 %، حول من هو الأنسب للتعامل مع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
وأشار المرشح الجمهوري إلى فترة ولايته باعتبارها "فترة سلام نسبي في جميع أنحاء العالم.
كذلك أظهرت أرقام استطلاعات الرأي لصحيفة الجارديان البريطانية، تقاربا شديدا بينها وبين منافسها الجمهورى دونالد ترامب، فى الوقت الذى حقق فيه الرئيس السابق مكاسب فى الولايات الأكثر أهمية فى المرحلة الأخيرة قبل التصويت فى يوم الانتخاب المقرر فى الخامس من نوفمبر المقبل.
ووفقا لتتبع متوسط استطلاعات الرأى الذى أجرته الجارديان على مدار 10 أيام أظهر أن هاريس تتقدم بفارق نقطتين على ترامب على الصعيد الوطنى، حتى العاشر من أكتوبر، فى تراجع عن فارق 4 نقاط حققتها قبل أسبوعين.
وما يثير قلق الديمقراطيين بشكل كبير هو الصورة التي ترسمها الأرقام في الولايات السبع الحاسمة والتي سيتحدد الفائز بالبيت الأبيض، وهى بنسلفانيا وجورجيا وأريزونا وميتشيجان وويسكونسن ونورث كارولينا ونيفادا.
وذكرت الصحيفة أنه برغم تفوق هاريس الواضح فى جمع التبرعات، إلا أنها قد فقدت على يبدو بعض الزخم فى ولايات ميتشيجان وويسكونسن وبنسلفانيا بعد مناظرتها مع ترامب، عندما كان ينظر إليها على أنها تتقدم بقوة.
وتحتدم حدة السباق بين هاريس وترامب قبل أقل من شهر على الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر، ومن بين القضايا التي تلقى بظلالها على فرص هاريس الصراع المشتد فى الشرق الأوسط وهجوم إسرائيل على لبنان، والذى يهدد بمزيد من تآكل الدعم للمرشحة الديمقراطية بين الناخبين العرب فى ميتشيجان، الغاضبين بالفعل من دعم البيت الأبيض للعدوان الإسرائيلي على غزة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.