رئيس التحرير
عصام كامل

الجيش الإثيوبي في مأزق خطير، وحقيقة هروب آبي أحمد من أديس أبابا (فيديو)

قوات الفانو تعرض
قوات الفانو تعرض أسراها من الجيش الإثيوبي، فيتو

 بثت  جبهة فانو الأمهرية مقاطع فيديو، عرضت فيها أسرى الجيش الإثيوبي، التابع لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، حسبما ذكر موقع "أخبار أمهرا"، التابع لثاني أكبر عرقية في الصومال، مؤكدًا أن عملية أسر قوات الجيش الإثيوبي حدثت في منطقة جوجام بإقليم شيوا، القريب من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ومزاعم هروب آبي أحمد من العاصمة الإثيوبية.

 

لحظة أسر قوات فانو لجنود الجيش الإثيوبي 

 وقال موقع أخبار أمهرا عن تقدم قوات فانو وأسر جنود من جيش إثيوبيا: "فشل الهجوم الحكومي الجديد. ظهرت لقطات متعددة من منطقة أمهرة تُظهر أسر عدد كبير من جنود قوات الدفاع الوطني الإثيوبية."


وأكدت أخبار أمهرا أن "قوات فانو أمهرا تمكنت من أسر أكثر من 50 جنديًا من قوات الدفاع الوطني الإثيوبية في منطقة تليل جوجام بعد محاصرة معسكرهم."، وبثت مقطع فيديو يظهر عملية أسر قوات "فانو" الأمهرية لجنود من الجيش الإثيوبي.

كما كشفت أمهرا أيضًا عن "سيطرت قوات فانو الأمهرية، على بلدة بلشي شيوا الاستراتيجية، التي تبعد 38 ميلًا فقط عن أديس أبابا، بعد قتال عنيف في عدة بلدات في منطقتي منجار وبرهيرت."


 

 كما أشارت إلى أن فانو الأمهرية دمرت قاعدة عسكرية لقوات الدفاع الوطني الإثيوبية، الجيش الإثيوبي، في منجار شيوا، كما استولت قوات فانو على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.

 

الجيش الإثيوبي في مأزق خطير

 وقال حبيب عمر، باحث في شئون الاستراتيجية السياسية العسكرية في معهد القرن الإفريقي للشئون العسكرية والاستراتيجية، إن "الجيش الإثيوبي في مأزق خطير، والخوف والرعب يسيطر عليه، ومن الواضح أن الجيش الإثيوبي يواجه حرب شوارع في منطقة أمهرا"

وبث حبيب عمر مقطع فيديو يظهر مقاتلي الفانو الأمهرية وهم يستولون على أجهزة الاتصالات اللاسلكية، التي تركها جيش آبي أحمد، بعد 4 أيام من  المعارك العنيفة بين فانو والجيش الإثيوبي.

 
وأشار حبيب عمر إلى أن "جبهة تحرير قومية الامهرة فانو تسيطر على معسكر للجيش الإثيوبي الفيدرالي الأثيوبي في منطقة "تيليلي"، وتأسر جميع جنود الجيش الإثيوبي. 

 

حقيقة هروب آبي أحمد من أديس أبابا

 جدير بالذكر أن هناك مزاعم تشير إلى "إجلاء رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى قاعدة عسكرية إثيوبية، بعد سيطرة قوات فانو الأمهرية علي بلدة بلشي شيوا الاستراتيجية، التي تبعد فقط 38 كيلومتر عن العاصمة الإثيوبية "أديس أبابا" وسط مخاوف من تصاعد وتيرة الاشتباكات، وسيطرة قوات الأمهرا على العاصمة الإثيوبية، لكن لم يتسن التأكد من المزاعم.

وكانت قوات "فانو" الأمهرية قد أعلنت في 8 أكتوبر الجاري، عن قيام عناصرها بقتل قيادي في الجيش الإثيوبي، بالإضافة إلى نحو 270 من القوات الإثيوبية، وذلك في إطار المعارك العنيفة المستمرة بين الجانبين، وتمكن الـ"فانو" من السيطرة على منطقة جوجام، بشكل كاملة على هذه المنطقة، وتدميرها معسكرًا لقوات الدفاع الوطنية الإثيوبية.


كما شهدت عدة مناطق أخرى داخل إقليم الأمهرا تصاعدًا حادًا في وتيرة الاشتباكات المسلحة، على غرار مناطق جوندار وبوري وجيجا، وكذلك بلدة تيليلي بمنطقة أجيو أوي.


والمعروف أن قوات فانو كانت حليفه لـ آبي أحمد، وخاضت معه حربه ضد إقلين التجراي، وزاد التوتر بين آبي أحمد والقوات الأمهرية، وزادت حدة الخلاف إثر رفض آبي أحمد إعادة بعض الأراضي الأمهرية، ومحاولات نزع السلاح من نزع السلاح من قومية الأمهرا، بعد سيطرة إثيوبيا على إقليم "تيجراي". 

 

تصاعد الاشتباكات بين فانو الأمهرية والجيش الإثيوبي

 وأشارت عدة تقارير غربية إلى أن قوات الجيش الإثيوبي انتشرت بأعداد كبيرة في إقليم الأمهرا، خلال الأسبوعين الأخيرين، في محاولة لتحقيق حسم عسكري ضد قوات "فانو" الأمهرية، التي دخلت في اشتباكات مع الجيش الإثيوبي، منذ 17 سبتمبر الماضي، في بلدة ديبارك، بالإضافة للمواجهات العنيفة التي اندلعت في منطقتيْ جوندار الوسطى وشمال الأمهرا، وأسفرت عن سقوط العديد من القتلى في الجانبين. 

وأشارت التقارير لاقتراب قوات فانو تجاه العاصمة أديس أبابا، وحذرت التقارير الغربية من التصعيد الراهن بين فانو الأمهرية والجيش الإثيوبي، مشيرة إلى أن ذلك يمكن أن يؤدي لتمدد التوترات الراهنة في إقليم الأمهرا، وامتداده إلى أقاليم أخرى في الداخل الإثيوبي، وخاصة في ظل الاحتقان الموجودة بالفعل في بعض الأقاليم. 

 

مخاوف الانقسامات العرقية تتصاعد في إثيوبيا

وعلى غرار التوترات الراهنة داخل النخب السياسية في إقليم التيجراي، ووجود حالة من الانقسام بين هذه القيادات بشأن اتفاقية السلام مع أديس أبابا، وفكرة عودة جبهة تحرير تيجراي للمشهد السياسي الإثيوبي مرة أخرى، يضاف لذلك التوترات المتزايدة في إقليم العفر (أو عفار) وأوروميا والصومال الإثيوبي؛ وتصاعد الاشتباكات بين الجيش الإثيوبي وعناصر فانو بإقليم أمهرا؛ يمكن أن يؤدي إلى تمدد هذه التوترات إلى مزيد من الأقاليم الإثيوبية، وإعادة هيكلة التحالفات القائمة، وخاصة في ظل العلاقات المتوترة للحكومة الفيدرالية في أديس أبابا مع بعض القوميين من العرقيات الإثيوبية المختلفة.

وتؤكد بعض التقارير الغربية أن هناك احتمالية أن تدفع قوت فانو لبلورة تحالف مع جيش تحرير أوروميا، وهو ما قد يشكل تهديدًا بالنسبة للحكومة الفيدرالية في أديس أبابا، وخاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، التي تواجهها إثيوبيا بسبب تداعيات حرب تيجراي؛ والتي أدت إلى تزايد حاد في مستويات التضخم في إثيوبيا، الأمر الذي دفع الولايات المتحدة إلى استبعاد إثيوبيا من قانون "النمو والفرص في إفريقيا"؛ وهو ما أدى إلى تداعيات سلبية حادة بالنسبة للصادرات الإثيوبية.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية