مشايخ الفتنة بوزارة الأوقاف.. 12 ألف إمام وخطيب يحرضون على الجيش.. أبرزهم سلطان وعفيفي وعبدالقوي وعبدالستار.. قائمة سوداء بـ 100 داعية ظلامي
وزارة الأوقاف التي يوجد بها 63 ألف داعية ويتبعها 120 ألف مسجد.. انفرط عقدها المعروف بالوسطية والتسامح الدينى منذ عزل مرسي وهو ما دفع مديريات الأوقاف في عدد من المحافظات إلى اتخاذ قرار بالتحقيق مع عدد من الأئمة بتهمة التحريض على القوات المسلحة، ودعوة المواطنين للانقلاب على السلطة، في مشهد بعيد كل البعد عن وسطية الإسلام لكونه يؤدى إلى نزيف الدماء.
ويرجع السبب في ذلك إلى وجود أئمة محسوبين على الإخوان في الوزارة يصل عددهم إلى 12 ألف إمام وخطيب، يمثلون أبواقًا لبث الفتنة ويتمركزون في محافظات القليوبية والدقهلية، ومن أبرزهم الشيخ محمد عوف من مؤسسى نقابة الدعاة المعروفة بالمهنية، والتي تجمع أبناء الأوقاف من المحسوبين على جماعة الإخوان.
وتكمن الخطورة في أن بعض هؤلاء الأئمة موالٍ للإخوان وهو ما يكشف سر اندفاع الشيخ محمد عوف لاقتحام ديوان عام وزارة الأوقاف مؤخرًا وتحريض آخرين على اقتحامه وذلك بالتعاون مع الشيخ عبد العزيز رجب والدكتور جمال عبد الستار وكيل وزارة الأوقاف السابق لشئون الدعوة، والذي كان دائم التردد على مكتب الإرشاد بالمقطم بشكل مستمر.
وكان عبد الستار في فترة حكم مرسي يتلقى تعليمات من المرشد العام للجماعة محمد بديع، ويقوم بزيارة مرشد الجماعة وأسفرت زياراته له عن عدد من القرارات التي اتخذتها الوزارة لصالح الجماعة، كان أبرزها قانون 75 لسنة 2013، والخاص بتشكيل مجالس إدارات المساجد، والذي أثار موجة من الغضب في الأوساط الدعوية، ولم يدافع عن القرار إلا الأئمة المحسوبون على الجماعة.
ومع نجاح ثورة 30 يونيو والإطاحة بالرئيس محمد مرسي، يقوم هؤلاء الأئمة بالتحريض ضد الجيش ومؤسسات الدولة، الأمر الذي يهدد الأمن القومي المصري.
وفى هذا الصدد يقول الشيخ محمد البسطويسى، نقيب الدعاة ورئيس النقابة المستقلة للدعاة والأئمة، إن من يحرض هؤلاء الأئمة هم قيادت الجماعة المتمثلون في الدكتور جمال عبد الستار القيادى بجماعة الإخوان، والدكتور صلاح سلطان، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية السابق، والدكتور طلعت عفيفى، وزير الأوقاف السابق، وسلامة عبد القوى المستشار الإعلامي لوزير الأوقاف السابق.
وطالب البسطويسى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، بعزل الأئمة الذين يثبت تورطهم في التحريض على الجيش وقيادات الدولة، لحماية الدولة من خطورتهم على استقرار البلاد، ولم يستبعد نقيب الدعاة، أن يقوم هؤلاء الأئمة بعمل تنظيمات جديدة بداخل المساجد والتسبب في ضياع الدعوة الوسطية، وتربية أجيال جديدة على مبادئ التكفير والعنف والإرهاب.
البسطويسى أكد أن الأئمة المحسوبين على جماعة الإخوان، معروفون لدى النقابة، فأعضاء النقابة منتشرون في كل المحافظات، ويعرفون الأئمة المحسوبين على الإخوان، معربًا في الوقت ذاته عن رغبته في التعاون مع الوزارة لإمدادها بأسمائهم، مشيرًا إلى أن أعدادهم تصل إلى 12 ألف إمام وخطيب، والمتعاطفون معهم من الأئمة لا يزيد عددهم على 5 آلاف إمام.
ومن جهته قال الشيخ عبد الغنى هندى، المنسق العام للجبهة الشعبية لاستقلال الأزهر، إن الحركة تعد قائمة بأبرز مشايخ "الفتنة"، وأنها سجلت حتى الآن أكثر من 100 داعية من مشاهير "الدعوة الظلامية"، مؤكدًا أن هذه الأصوات لم تعد مرتبطة بتنظيم الإخوان، وأنها أصوات فردية لن يكون لها تأثير عميق في المجتمع.
وأكد هندى أن المواطنين لن يسمحوا للصوت المتطرف أن يعلو مرة أخرى، مطالبًا الدولة بتبنى مشروع للنهوض بالدعوة، مشيرًا إلى أن الحركة سجلت أسماء قيادات تعمل لبث الفتنة منها الدكتور طلعت عفيفى وزير الأوقاف السابق، والدكتور جمال عبد الستار وكيل وزارة الأوقاف السابق، والدكتور صلاح سلطان الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية السابق.