رئيس التحرير
عصام كامل

حصار المستشفيات ومنع دخول المساعدات.. هل بدأت إسرائيل تنفيذ «خطة الجنرالات».. تستهدف إفراغ شمال غزة من السكان وتحويلها لمنطقة عسكرية مغلقة

غزة
غزة

 العمليات العسكرية الإسرائيلية الجارية في شمال قطاع غزة أثارت تساؤلات، حول ما إذا كانت تنذر بتطبيق "خطة الجنرالات"، وهي خطة تهدف إلى إخلاء هذه المنطقة بالكامل من سكانها.

هذه الخطة اقترحها عدد من الجنرالات المتقاعدين من الجيش الإسرائيلي، وعلى رأسهم الجنرال غيورا آيلاند، وقد عرضوها على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كحل نهائي للتعامل مع حركة حماس في شمال القطاع. 

 

تحويل شمال غزة لمنطقة عسكرية مغلقة

 تهدف الخطة إلى القضاء تمامًا على أي وجود لحماس في هذه المنطقة عبر تهجير السكان وتحويل شمالي القطاع إلى "منطقة عسكرية مغلقة"، مع منع دخول المساعدات الإنسانية إليها بعد إجلاء السكان.

وسائل الإعلام الإسرائيلية تناولت هذه الخطة وذكرت أن نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت أبديا موافقتهما المبدئية على دراسة تنفيذ العمليات العسكرية بناءً عليها. وقد أشار نتنياهو في اجتماع مغلق داخل الكنيست إلى أن الخطة تبدو "منطقية"، وهو ما قد يعني أن السلطات الإسرائيلية تستعد لتنفيذها.

 

خطة عزل شمال غزة

 منذ بداية الحرب، تعرضت مناطق شمالي قطاع غزة لعمليات عسكرية عنيفة أدت إلى تدمير 80% من البنية التحتية، وفقًا لتقديرات المسؤولين المحليين. كما سقط آلاف الضحايا بين قتلى وجرحى نتيجة لهذه العمليات. ويتهم جهاز الدفاع المدني الفلسطيني الجيش الإسرائيلي بفرض "حصار مطبق" على شمال القطاع، مما أدى إلى عزل هذه المناطق تمامًا عن مدينة غزة ومنع دخول الإمدادات الضرورية، مما يهدد حياة الآلاف من السكان.

يُذكر أن الجيش الإسرائيلي أطلق نداءات للسكان في شمال غزة لمطالبتهم بالمغادرة، سواء من خلال منشورات ألقتها الطائرات أو عبر رسائل مسجلة. لكن العديد من السكان فضلوا البقاء في منازلهم، رغم الدمار والتهديدات، حيث يرون أنه لا يوجد مكان آمن في غزة، ولا يثقون بوعود الجيش بشأن "الممرات الآمنة". 

ويؤكدون أن القوات الإسرائيلية تسيطر على معظم الطرق والمفترقات الرئيسية، وأن الطائرات الاستطلاعية تطلق النار على كل من يتحرك في هذه المناطق.

من بين هذه التحديات، يحذر جهاز الدفاع المدني الفلسطيني من أن تدمير البنية التحتية في جباليا جعل التنقل مستحيلًا تقريبًا، مما يزيد من صعوبة إخلاء السكان وإنقاذ الجرحى. كما أشار إلى أن القوات الإسرائيلية تفرض حصارًا على المستشفيات الثلاثة الرئيسية في شمال القطاع: "كمال عدوان"، و"الإندونيسي"، و"العودة"، وتطالب بإخلائها فورًا، مما يعرض حياة المرضى والجرحى لخطر شديد.

 

إخلاء المستشفيات

 حسام أبو صفية، مدير مستشفى "كمال عدوان"، أشار إلى أنه تلقى اتصالًا مباشرًا من ضابط إسرائيلي يهدده بإخلاء المستشفى فورًا وإلا فإن الجميع سيواجهون الخطر. هذا النوع من التهديدات يشير إلى تصعيد كبير في الضغوط العسكرية على المرافق الحيوية في شمال القطاع.

على الرغم من هذه التهديدات، يستمر السكان في نشر استغاثاتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وصف البعض الوضع الحالي في شمال غزة بأنه يشبه "يوم القيامة"، حيث لا يتوقف القصف الجوي والبرّي، بجانب الهجمات التي تشنها الدبابات والزوارق الحربية. هؤلاء السكان يناشدون المجتمع الدولي بتوفير ممرات آمنة تتيح لهم الخروج بسلام من المناطق المحاصرة مثل جباليا، مشيرين إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل قصف هذه المناطق حتى أثناء محاولات النزوح.

في ظل هذه الأوضاع الكارثية، أشار فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأونروا، إلى أن نحو 400 ألف فلسطيني محاصرون في شمال غزة، وأكد أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية تجبرهم على النزوح مرارًا وتكرارًا. كما أوضح أن استمرار القصف الإسرائيلي يهدد بتنفيذ المرحلة الثانية من حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال في القطاع.

الجيش الإسرائيلي برر عملياته العسكرية في جباليا بأن حركة حماس تعيد بناء قدراتها هناك، مؤكدًا أن الضربات الجوية تستهدف "أهدافًا عسكرية" لمساعدة القوات البرية في التقدم. كما زعم الجيش الإسرائيلي وجود "إرهابيين وبنى تحتية إرهابية" تحاول حماس إعادة ترميمها، وهو ما يبرر استمرار الهجمات.

 

الأوضاع الإنسانية في شمال قطاع غزة تزداد سوءًا، فيما يستمر السكان في مواجهة مصير غامض تحت وطأة القصف والتهديدات المستمرة.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

الجريدة الرسمية