احتفالا بمولده، موقف الشيخ الشعراوي من كرامات السيد البدوي
تبدأ الطرق الصوفية يوم الجمعة المقبل 12 من أكتوبر الجاري، أسبوع احتفالاتها بمولد السيد البدوي بالمسجد الأحمدي بطنطا، وذلك في الفترة من 12 - 17 أكتوبر 2024، وفي السطور التالية نستعرض موقف الشيخ الشعراوي من كرامات السيد البدوي وأبرز المحطات في حياة السيد البدوي.
سبب التسمية بالسيد البدوي
لُقب بالبدوي لأنه كان دائم تغطية وجهه باللثام مثل أهل البادية، وله الكثير من الألقاب، أشهرها «شيخ العرب، والسطوحي». وبلغ ممَّا وضعه الله لوليه السيد أحمد البدوي رضي الله عنه من القبول عند الخاصة والعامة: أن سمَّى العلماءُ أولادَهم العلماءَ باسمه ولقبه معًا "السيد البدوي" تيمنًا وتبركًا؛ حتى كثر ذلك في الناس
أبرز 8 معلومات عن صاحب الطريقة البدوية
1- اسمه أحمد بن علي بن إبراهيم بن محمد بن أبي بكر، وينتهي نسبه بـ"علي زين العابدين بن الحسين"، ولقب بالسيد أحمد البدوي، وقد هاجر أجداده من الحجاز إلى أرض المغرب في عام 73 هجرية في عصر الدولة الأموية بعدما زاد اضطهاد الحجاج بن يوسف الثقفي للعلويين.
2- استقرت أسرته في مدينة فاس بالمغرب حتى القرن السادس هجريا، أي ما يقارب 500 عام، وتزوج جده الشريف إبراهيم ابنة شقيق السلطان، وأنجبت منه علي الذي تزوج فاطمة بنت محمد أحمد بن مدين وأنجبت منه 6 أبناء آخرهم كان أحمد بن على، الملقب بأحمد البدوي، والذي ولد في عام 596هجريًا/ 1199ميلاديًا بمدينة فاس.
3- بدأت رحلة السيد البدوى عقب اضطراب الأوضاع في المغرب عقب قيام دولة الموحدين، ليعود اضطهاد العلويين مرة أخرى وهاجر بصحبة والده وأسرته إلى الحجاز لأداء فريضة الحج، واستقرت الأسرة 6 سنوات بمكة في عهد الملك العادل شقيق صلاح الدين الأيوبي، وكان عمر أحمد البدوى 13 عامًا عندما توفي والده لتتغير حياته، فقد عكف على العبادة، واعتزل الناس وعاش في صمت ورفض الزواج ولم يكن يتحدث سوى قليل وكان يضع لثام على وجهه كعادة البدو من أهل المغرب، ولذلك لقب بالبدوي، وعكف في عزلته على دراسة تعاليم إمامي الصوفية في العراق عبدالقادر الجيلاني وأحمد الرفاعي.
4- قرر أحمد البدوي الرحيل من مكة إلى العراق في نهاية الثلاثينيات من عمره وانتقل إلى الموصل والتقى بسيدة تسمى فاطمة بنت بري وهي سيدة حاولت إغواءه بجماله الشديد ولم تستطع فعاشت هي وقبيلتها تتعبد على طريقة وتعاليم أحمد البدوي.
5- عاد للحجاز وفي مطلع الأربعينيات من عمره جاء إلى مصر في مدينة طنطا بعدما شاهد رؤية في منامه ثلاث مرات أمر فيها بالسير إلى طنطا وقيل له في الرؤية:"سر إلى طنطا فإنك تقيم فيها وتربى رجالًا وأبطالًا"، وجلس مع الشيخ ركين التاجي واستقر معه 12 عامًا، ثم انتقل إلى دار ابن شحيط وهو شيخ الناحية بطنطا.
6- توفي السيد البدوي سنة 675 هـ - 1276 م في مدينة طنطا، عن عمر يناهز 79 عام. وخلفه من بعده تلميذه عبد العال، وبنى مسجد له. وكان في البداية على شكل خلوة كبيرة بجوار القبر، ثم تحولت إلى زاوية للمريدين.
7- ظلت الزاوية الأحمدية على وضعها حتى عصر السلطان الأشرف قايتباي وأقام على الضريح قبة وأقيمت مئذنة للزاوية وتجدد المقام الأحمدي في القرن الـ 12 هجريا، ثم جاء علي بك الكبير في عام 1760 ميلادي وبني مسجد كبير بجوار ضريح البدوي ووضع 3 قبب كبيرة ومقصورة من النحاس نقش عليها اسم ونسب السيد البدوى، وإليه تنسب الطريقة البدوية ذات الراية الحمراء، لُقب بالبدوي لأنه كان دائم تغطية وجهه باللثام مثل أهل البادية، وله الكثير من الألقاب، أشهرها شيخ العرب والسطوحي.
8- لُقب بالبدوي لأنه كان دائم تغطية وجهه باللثام مثل أهل البادية، وله الكثير من الألقاب، أشهرها «شيخ العرب، والسطوحي».
كرامات البدوي
وخلال الغزوات الصليبية المتكررة على مصر عرف عنه عودة الأسرى المحتجزين لدى الحملات الصليبية ليلًا وكان يستقبله أهل البلاد قائلين "الله الله يا بدوي جاب اليسري".
موعد الاحتفال بمولد السيد البدوي سنويا في مدينة طنطا
- يُقام للسيد البدوي في مدينة طنطا احتفالات سنوية، الأول في شهر أبريل يُسمى بـ «المولد الرجبي»، والثاني في شهر أكتوبر وهو الاحتفال بمولده الذي يُعد أكبر الاحتفالات الدينية في مصر على الإطلاق، حيث يزور مسجده بالمدينة أكثر من مليوني زائر في الأسبوع.
موقف الشيخ الشعراوي من كرامات السيد البدوي
علق إمامالدعاةالراحل الشيخ الشعراوي على كرامات البدوي بالقول: هناك أمور يقف العقل العادي منها موقف الإنكار، لكن حين ينتقل صاحب هذا العقل إلى شيء أعلى من العقل، وهو "المواجيد" فهو يقرأها.
وقد كان للشيخ الشعراوي رحمه الله عدة مواقف مع كرامات السيد البدوي، ويروي في حديثه مع سعيد أبو العنين المنشور في كتابه "الشعراوي يبوح بأسراره الروحية" مواقفه مع كرامات السيد البدوي، فيقول رحمه الله أن مرتبه في ذلك الوقت كان عشرة جنيهات وكان يعاني من ظروف الحياة الصعبة، وكان له صديق في بلده دقادوس يقترض منه المال ليعينه على مشاق الحياة ويسمى محمد حسنين، وكان الدين قد تراكم حتى وصل لـ 355 جنيهًا وكان مبلغًا كبيرًا وقتها، وحين أعلنوا عن بعثة من الأزهر للعمل في السودان عام 1948 كان من الممكن أن يسافر الشعراوي لكن صديقه أقنعه بأنه لا يستحق عناء الغربة لوا يساوي ثمنها، ومع مرور الزمن زادت معاناته المادية وزاد قلقه، لكن عام 1950 جاءه الشيخ أحمد حجاب في البيت مبشرًا له برؤيا للسيد البدوي قائلًا:
ابقى روح ودع سيدك أحمد البدوي، فسأله الشعراوي: لماذا؟ فقال له: لقد بشرني هذه الليلة بأن هذه هي آخر سنة لك في طنطا..وهو لا يبشرني إلا إذا كانت هناك حاجة حلوة.
وبالفعل بعد أيام من تلك البشارة، علم الشعراوي رحمه الله بترشيحه ضمن بعثة الأزهر للعمل في مكة المكرمة.
أما في دقادوس، وقبل أن يسافر الشعراوي إلى مكة بعامين، اعطاه والده قبل أن يسافر القاهرة ريالًا فضة، ونزل في محطة بنها ليأخذ القطار إلى القاهرة، وحين وضع يده في جيبه لم يجد الريال! وشعر بالضيق والحزن لأنه لم يكن يملك غيره، "وقفت أتلفت حولي في ضيق وقلق باحثًا عن انقاذ، ولمحت رجلًا بعمامة حمراء وهو قادم من بعيد، وقلت لنفسي لعل هذا الرجل الأحمدي ينقذني!" فالعمامة الحمراء يرتديها عادة شيوخ الطريقة الأحمدية
وكان الشعراوي محبًا لسيدي أحمد البدوي وتاريخه الطويل، لكنه مر من أمامه ولم يبطيء، ولمح على الأرض في وسط الطريق "ريال فضة" فأخذه وفرح كثيرًا، ويقول الشعراوي بعد ذلك بعامين، وهو عائد من مكة في نهاية السنة الدراسية ليقضي الأجازة في مصر، وحين ركب كما هي العادة إلى بنها ليصل إلى دقادوس، لمح الرجل الأحمدي صاحب العمامة الحمراء، وأسرع إليه وقبل يده، وفوجيء به قبل أن ينصرف يقول له: "انا عايز الريال الفضة بتاعي!"
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية