رئيس التحرير
عصام كامل

الرصاص قبل الطعام، ماذا يعنى تطبيق الدول نموذج اقتصاد الحرب؟

اقتصاد الحرب، فيتو
اقتصاد الحرب، فيتو

اقتصاد الحرب، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، على أنه حال دخول المنطقة في حرب شاملة ستكون التبعات شديدة على الاقتصاد المصري، وستتعامل الدولة بـ اقتصاد الحرب.

وتقف منطقة الشرق الأوسط على حافة هاوية، بعدما زاد منسوب التوقعات لاندلاع حرب شاملة، بسبب العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة ولبنان، والتلويح برد إسرائيلي على الهجمة الصاروخية الإيرانية.

وكانت مصر طبقت اقتصاد الحرب أو ميزانية المعركة فى الفترة التى سبقت حرب السادس من أكتوبر عام 1973، فماذا يعنى هذا المصطلح، على مستوى العالم.

تعريف مصطلح اقتصاد الحرب

اقتصاد الحرب  أو "war economy" هو مجموعة من إجراءات الطوارئ التى تتخذها الدول لتعبئة اقتصادها للإنتاج خلال فترة المعارك الحربية، وتهدف لوضع قواعد منظمة لإنتاج الموارد وتعبئتها وتخصيصها لدعم المجهود الحربى، وتشمل أيضًا اتخاذ بعض الإجراءات لزيادة معدلات الضرائب.

 ولا يوجد عائق يمنع تطبيق اقتصاد الحرب، فلكل دولة الحق فى اتخاذ التدابير اللازمة، بما يتوافق مع أوضاعها الداخلية وما تراها السياسات الأنسب للتطبيق.

بداية ظهور مصطلح اقتصاد الحرب 

كانت الحرب الأهلية الأمريكية التى امتدت فى الفترة ما بين "1861-1865"، أول نموذج معروف عالميا في اقتصاد الحرب، أيضا ظهر المصطلح خلال الحرب العالمية الثانية، فى خطاب للرئيس الأمريكى الأسبق، فرانكلين روزفلت، الذى قال حينها، إنه فى حالة انتصار دول المحور فى الحرب، فسيتحتم على الجميع التحول إلى قوة عسكرية مبنية على أسس اقتصاد الحرب. 

 تطبيق اقتصاد الحرب خلال الحروب العالمية 

وخلال الحرب العالمية الأولى والثانية، طبقت اقتصاديات الحرب، خاصة فى أمريكا وألمانيا، ووسعت واشنطن من صلاحياتها الحكومية، خلال الحرب العالمية الأولى، بإنشاء مجلس الصناعات الحربية (WIB) لزيادة الإنتاج العسكرى، وإدخال نظام التوقيت الصيفى لتوفير الفحم والنفط، مع زيادة إنتاج الحبوب، وتمت إعادة تلك الإجراءات عند نشوب الحرب العالمية الثانية، مع فرض ضرائب وسندات حرب على المواطنين.

 اقرأ أيضا: 

اقتصاد الحرب، هل تعيد مصر تطبيق بنود ميزانية معركة أكتوبر بعد 51 عاما

لكن فى ألمانيا، تضرر القطاع الزراعى الألمانى بشدة خلال الحرب العالمية الأولى، بسبب الضغط عليه لتلبية مطالب المجهود الحربى، ما أدى إلى حدوث عجز فى المواد الغذائية، وهو ما استدعى فرض نظام ترشيد غذائى وتحديد حد أعلى للأسعار لمنع التربح، لكن تلك التدابير لم تكن ناجحة وأدت لحالة من الانهيار الاقتصادى بعد الحرب.

 

وفى الحرب العالمية الثانية، استدركت الحكومة الأخطاء واعتمدت سياسات جديدة لم تؤد فقط إلى انخفاض معدل البطالة، ولكنها خلقت آلة حربية هائلة، وذلك بالتوسع فى بناء المصانع لتلبية متطلبات التوسع العسكرى، ما أدى توفير الكثير من الوظائف، كما استخدم الألمان اقتصاديات الدول التى قاموا باحتلالها على رأسها فرنسا، لدعم مجهودهم الحربى.

 قوانين استثنائية فى حال تطبيق اقتصاد الحرب

وكى تتمكن الدولة من تطبيق اقتصاد زمن الحرب، يتم تطبيق قوانين استثنائية تسمح للحكومات بوضع يدها على جميع موارد البلاد، وإلزام الشركات والمصانع الخاصة بإدخال تغييرات رئيسية لتحقيق األهداف الخاصة بضمان تحقيق النصر في الحرب، كما تقررها الحكومة والقيادات العسكرية بطبيعة الحال. 

 

ويمتد هذا التغيير إلى الضرائب بأنواعها وكيفية توزيع إنفاقها في الموازنة العامة للدولة، بحسب تقريرلموقع "إنفستوبيديا".

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

 

الجريدة الرسمية