رئيس التحرير
عصام كامل

بالتزامن مع ندوة الإفتاء، رئيس "دينية الشيوخ": مبادرة "بداية" تتفق مع جوهر الشرع

 الدكتور يوسف عامر
الدكتور يوسف عامر رئيس لجنة الشؤون الدينية والأوقاف

أكد الدكتور يوسف عامر رئيس لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ، أن مبادرات القيادة السياسية الحكيمة كانت وما زالت محطات مضيئة على طريق مسيرة وطننا العزيز، وتعكس حرص القيادة الحكيمة على إحداث تغيرات نوعية ونهوضٍ وثَّابٍ بالوطنِ يبدأُ من بناءِ الإنسانِ المصريِّ على كافة الأصعدة: الصحية، والنفسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والتعليمية، والثقافية.

ندوة دار الإفتاء "الفتوى وبناء الإنسان"

وأوضح في بيان له بمناسبة ندوة دار الإفتاء "الفتوى وبناء الإنسان"، التي تعقد غدا بقاعة المؤتمرات بمبنى الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان» جاءت لتفتحَ أمام جميع مؤسسات المجتمع، بل أمام جميع أبنائه أن يشاركوا في هذا البناء المهم، وهل يوجد أهم من بناء الإنسان؟ وهل يوجد رأس مال يُثمّرُهُ الإنسان خير من أبنائه وأحفاده؟!

وأشار إلى أن المؤسساتُ الدينية في مصرَ -الأزهر الشريف، ودار الإفتاء، ووزارة الأوقاف، والتي تُمثّل المنهج الوسطي الرشيد في: العقيدة، والأحكام، والتزكية والأخلاق- يأتي دورها لتقدَّم ما لديها في بناء الإنسان، وعلماؤنا الأجلاء هم الذين علمونا هذه القواعد العظيمة التي استخرجوها بالنظر الثاقب في الشرع الشريف وأحكامه ومقاصده وغاياته، فعرَّفونا أنَّ الساجدَ مُقدّم على المساجد، وأنَّ الإنسانَ قَبلَ البُنيان، وقد جاءت المبادرة متفقة مع جوهر الشرع الشريف في البدء ببناء الإنسان.

وقال عامر، إنه إذا كان الدين الشريف يقوم على محاور ثلاثة هي محور العقيدة، ومحور الأحكام (التشريعات)، ومحور الأخلاق والتزكية، فإن دور علمائنا الأجلاء في المؤسسات الثلاثة أن يُحْكمُوا تأسيسَ هذه الأصول الثلاثة في نفس وعقل وقلب كل إنسان مصريٍّ، فالعقيدة الصحيحة التي تقوم على أسسٍ قويمة سديدة غير متطرفة هي أساسُ تَحرُّكِ الإنسان المؤمن في المجتمعِ بالخيرِ لا يبتغي به إلا وجه الله تعالى.

ونوه إلى أن العقيدة هي الدرع الواقي للمجتمع من خطر الإلحاد؛ العقيدة الصحيحة التي يقوم على حفظها وتدريسها الأزهر الشريف، والتي تقوم على الأدلة العقلية كما تقوم على الأدلة النقلية، فينشأ الإيمان على قناعة عقلية ثابتة أمام موجات التشكيك والشبهات.

يوسف عامر: الأحكام هي المرآة التي تتجلى فيها وسطية هذا الدين للمسلمين ولغير المسلمين

وأكد عامر أن الأحكام هي المرآة التي تتجلى فيها وسطية هذا الدين للمسلمين ولغير المسلمين، وهي التي تُثْبتُ للمسلمين وغيرِهم بصورة عملية واقعية كيف أن هذا الدين مناسب لأي زمان ومكان وأشخاص وأحوال، وأن التشدد الممقوت الذي ينفّر الناس عن الدين شيء بعيد عن حقيقة هذا الدين المبنيِّ على التيسير، قال تعالى: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} [البقرة: 185]. إنَّ التيسيرَ الذي يُقدّمهُ السادة أُمناءُ الفتوى للناسِ حفاظٌ على الدين؛ لأنه يُبينُ لهم مساحةً تَسعُهُم من سماحةِ الدِّين، فلا يميلون إلى الحُرمات ولا يَستحلُّونها.

ولفت إلى أن التزكية والأخلاق هما المحور الثالث الذي يشمل الارتقاء النفسي للإنسان، سواءٌ فيما بينه وبينَ نفسِه، وفيما بينه وبين الناس، وهو في هذين الحالين لا يعامل في الحقيقة إلا الله تعالى، فهو يُحسنُ إذا كان بين الناس، وهو يحسن إذا كان منفردًا؛ لأنه في الحاليْنِ مراقبٌ لله تعالى، وقد بيَّن لنا سيدُنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أنَّ الإحسان مرتبط بمراقبة الله تعالى، فقال في تعريف الإحسانِ «أنْ تعبدَ اللهَ كأنَّكَ تراهُ، فإنْ لم تكنْ تراهُ فإنّه يراك» [متفق عليه].

وكشف أن العبْءُ الكبيرُ في قضيةِ الأخلاق يقعُ على كاهل علماء الدين الأجلاء، فهم الذين يُعرّفون الناس أنَّ الأخلاق عندنا من الدين، وهي أحد أصولِه الكبرى، فهي ثابتة ثبات هذا الدين، لا تتغير ولا تتبدل، وهم بهذا يبنون درعًا واقيًا من الموجاتِ الفاسدة التي تستهدفُ الجانبَ الأخلاقيَّ لدينا لتدمرَه، فتدمرَ أبناءَنا وأوطانَنا.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية