تونس تنتخب رئيسها.. غلق صناديق الاقتراع بعد الاختيار بين قيس وزهير والعياشي .. إقبال الكهول وعزوف الشباب.. والأربعاء إعلان اسم ساكن قصر قرطاج
انتخابات الرئاسة التونسية ، أغلقت صناديق الاقتراع فى تونس اليوم الأحد، بعدما خرج المواطنون فى الداخل لاختيار الرئيس الثامن للجمهورية لفترة مدتها 5 سنوات.
الانتخابات الرئاسية التونسية
ودعت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نحو 9 ملايين و753 ألفًا و217 تونسيًا في الداخل، اليوم الأحد، للإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس جديد للبلاد، من بين 3 مرشحين، أحدهم في السجن، تزامنا مع اليوم الثالث لبدء الاقتراع فى الخارج الذي استمر 3 أيام وانتهى اليوم أيضا.
وأعلنت هيئة الانتخابات أنها جهزت كافة الإمكانيات البشرية واللوجستية والتشريعية اللازمة، حيث تم تجهيز 5013 مركز اقتراع في كافة مدن البلاد و9669 مكتب اقتراع، كما وفرت 42 ألف مراقب لمراقبة وتنظيم الانتخابات.
توقيت إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة التونسية
ومن المنتظر أن تعلن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات النتائج الأولية على أقصى تقدير الأربعاء المقبل، فى إمكانية الإعلان عن النتائج قبل هذا التاريخ، وسط ترجيحات بفوز الرئيس قيس سعد بولاية ثانية.
وفي الثاني من يوليو الماضي، دعا الرئيس التونسي قيس سعيد، الناخبين إلى المشاركة في انتخابات رئاسية يوم الأحد الموافق 6 أكتوبر 2024، وفق بيان للرئاسة.
وعقب ذلك بيومين، أعلن فاروق بوعسكر، رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، أن الحملة الانتخابية للاستحقاق الرئاسي ستنطلق في 14 سبتمبر الماضي وحتى 4 أكتوبر الجاري، بينما تجري الحملة في الخارج خلال الفترة من 12 سبتمبر وحتى 2 أكتوبر.
وأوضح بوعسكر حينها، أن الانتخابات ستجرى داخل تونس يوم 6 أكتوبر، على أن يكون 5 أكتوبر هو يوم الصمت الانتخابي.
ويتنافس في انتخابات الرئاسة التونسية، كل من: رئيس "حركة الشعب" زهير المغزاوي، والمرشح المستقل العياشي زمال الذي حكم القضاء بسجنه لمدة 12 عاما بتهمة تزوير توقيعات الناخبين، إلى جانب الرئيس الحالي قيس سعيد الذي يسعى للفوز بولاية رئاسية ثانية لمدة 5 سنوات.
وحسب الوكالة الفرنسية للأنباء، كان غالبية الناخبين في عدد من مكاتب الاقتراع في العاصمة من الكهول والشيوخ الذين يمثلون نحو نصف الناخبين، وسط عزوف الشباب
ولم تدعم الأحزاب السياسية علنا أيا من المرشحين الثلاثة في انتخابات الرئاسة التونسية، وقال بعضها إنها لن تعترف بنتائجها.
وأزاحت هيئة الانتخابات ثلاثة مرشحين بارزين يمثلون تيارات سياسية كبرى من قائمة المرشحين، في خطوة أثارت غضبا واسع النطاق من المعارضين ومنظمات المجتمع المدني.
كما جرد البرلمان الأسبوع الماضي المحكمة الإدارية التي ينظر إليها على أنها محكمة مستقلة من سلطة الفصل في النزاعات الانتخابية.
معلومات عن الرئيس قيس سعيد
وقيس سعيد هو الرئيس الحالي لتونس، وتم انتخابه في الانتخابات الرئاسية في أكتوبر سنة 2019 لولاية من 5 سنوات، وتنافس حينذاك في الدور الثاني مع مرشح حزب "قلب تونس" نبيل القروي، وفاز بنحو 73% من الأصوات، بفضل وعوده باستعادة النظام بعد 10 سنوات من التدهور الاجتماعي والاقتصادي وعدم الاستقرار الحكومي.
وعمل قيس سعيد أستاذًا للقانون الدستوري في الجامعة التونسية، وهو متزوج من القاضية التونسية إشراف شبيل، التي تعرَّف إليها حين كانت طالبة بكلية الحقوق بمدينة سوسة الساحلية، حين كان أستاذًا بها من 1986 إلى 1999، وأشرف خلال تلك الفترة لمدة وجيزة على قسم القانون العام.
وانتقل بعد هذه التجربة المهنية للتدريس في كلية العلوم القانونية والسياسية والاجتماعية بتونس برتبة أستاذ مساعد في مادتي القانون الدستوري والنظام السياسي، من 1999 حتى 2018، تاريخ حصوله على التقاعد عند بلوغه الـ60 من عمره.
ويتطلع قيس سعيد إلى ولاية رئاسية ثانية، ويعتبر مراقبون أنه المرشح الأوفر حظًّا للفوز بالانتخابات منذ دورها الأول.
معلومات عن مرشح حركة الشعب زهير المغزاوي
وينافس سعيد النائب السابق في البرلمان زهير المغزاوي (59 عامًا) وهو أمين عام حركة الشعب، ذات التوجه القومي، وهي من بين الحركات السياسية المؤيدة لمسار الـ 25 من يوليو الذي أطلقه سعيد في 2021.
والمغزاوي أصيل مدينة قبلي بالجنوب التونسي، تفرغ للعمل السياسي منذ سنة 2011 وكان من بين مؤسسي حركة الشعب الوحدوية التقدمية، التي اندمجت سنة 2012 مع "حركة الشعب"، ثم تولى المغزاوي، ذو التوجه القومي العروبي الناصري، الأمانة العامة للحركة سنة 2013 خلفًا لمحمد البراهمي الذي اغتيل في الـ25 من يوليو 2013.
وشغل المغزاوي خطة نائب في البرلمان لولاية أولى بعد فوزه بمقعد حركة الشعب عن محافظة قبلي، في انتخابات 2014، ثم أعيد انتخابه في الانتخابات التشريعية سنة 2019، قبل أن يتم حل المجلس الذي لم يُكمل عهدته البرلمانية.
معلومات عن المرشح السجين العياشي زمال
أما ثالث المتنافسين فهو العياشي زمال، وهو مهندس زراعي وسياسي ليبرالي يبلغ من العمر 47 عامًا، من مواليد محافظة سليانة بالشمال الغربي التونسي.
وانخرط زمال في الحياة السياسية منذ سنة 2019، حيث انتُخب نائبًا في البرلمان عن حزب "قلب تونس" لكنه استقال من الحزب ومن كتلته البرلمانية في يونيو 2020 وانضم إلى "الكتلة الوطنية" كنائب مستقل في أكتوبر 2020.
وشغل زمال رئيس لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية بالبرلمان أثناء فترة انتشار وباء "كورونا" قبل تعليق عمل البرلمان في يوليو 2021، ثم أسس حركة "عازمون" في يونيو 2022، ليعلن لاحقًا تعليق رئاستها، حين أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية في أغسطس الماضي.
وتم توقيف العياشي زمال في اليوم نفسه الذي تمّ فيه تأكيد ترشحه في الـ 2 من سبتمبر الماضي، وحُكم عليه في قضيتين بالسجن لمدة تصل إلى أكثر من 14 عامًا بتهمة "تزوير" توقيعات التزكيات، ولكن وضعه القانوني لا يمنعه من مواصلة خوض الانتخابات.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.