تجدد المسيرات المطالبة بالإصلاح في الأردن
تجددت اليوم"الجمعة" في الأردن المسيرات السلمية المطالبة بالإصلاح الشامل ومكافحة الفساد ومحاكمة المفسدين.
وشهدت محافظات إربد والكرك والطفيلة مسيرات انطلقت بعد صلاة الجمعة رغم موجة الطقس الحار التي تشهدها الأردن حاليا للمطالبة بتسريع وتيرة الإصلاح الشامل والإفراج عن معتقلي الحركات السياسة ورحيل الحكومة ومجلس النواب.
وطالب المشاركون في المسيرة التي شهدتها محافظة إربد (95 كم شمالي عمان) تحت عنوان "إصرار3" بعدم رفع أسعار الكهرباء والبحث عن بدائل أخرى لسد عجز الموازنة واسترداد أموال الشعب المنهوبة وزج الفاسدين في السجون بدلا من سجن الأحرار المطالبين بالحرية.
ودعوا إلى انتخابات نيابية مبكرة من خلال قانون انتخاب ديمقراطي وتوافقي يمثل جميع الشعب الأردني ويعيد للشعب سلطاته الدستورية، معتبرين أن مجلس النواب الحالي لا يمثل الشعب الأردني.
وأكدوا استمرارهم في حراكهم السلمي لحين الإفراج عن المعتقلين الأحرار والتراجع عن قرار رفع الأسعار، مشيرين إلى أن الاعتقالات لن تثنيهم عن الاستمرار في المطالب الاصلاحية لحين تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة.
وشهدت محافظة الكرك (140 كم جنوبي عمان) بعد صلاة "الجمعة" اليوم ثلاث وقفات احتجاجية في كل من "المزار الجنوبي" و"فقوع" و"صرفا"، ندد المشاركون فيها بارتفاع الأسعار وآثاره التدميرية التي تطال فئات الشعب الفقيرة التي بالكاد تتدبر قوت يومها.
كما نددوا في تلك الوقفات بمجمل السياسات الحكومية التي قالوا "إنها ممعنة في الفساد وبأنها سياسات تفضي في مجملها إلى زيادة معاناة الشعب الأردني وتمكن أصحاب الجاه والنفوذ من الفاسدين الأمعان في سلب مقدرات الوطن، محذرين من الأمور تفضي للمزيد من الاحتقان الذي لن يكون في مصلحة الوطن.
كما نظم الحراك الشعبي والحزبي في الطفيلة (180 كم جنوبي عمان ) مسيرة اليوم للمطالبة بالإصلاح الشامل ومحاربة الفساد ورفض رفع أسعار الكهرباء والتي من شأنها زيادة الاحتقان الشعبي.
وطالب المشاركون في المسيرة بالبحث عن بدائل أخرى بعيدا عن جيوب المواطنين لسد عجز الموازنة من خلال استرجاع المؤسسات المنهوبة وإعادة الأموال ومحاسبة الفاسدين، مؤكدين رفضهم لأي قرارات من شأنها المساس بمستوى معيشة المواطنين خصوصا في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية.
ويشهد الأردن منذ شهر يناير 2011 مسيرات واعتصامات ووقفات احتجاجية وتظاهرات للمطالبة بالإصلاح الشامل ومكافحة الفساد ومحاكمة المفسدين.