الكارثة المقبلة.. توقعات بوصول سعر النفط لـ 150 دولار.. وحرمان الأسواق من 1.5 مليون برميل يوميا.. شبح قصف المصافي الإيرانية يهدد العالم
زاد الحديث خلال الساعات الماضية، عن احتمالية توجيه إسرائيل ضربة انتقامية، تستهدف خلالها المنشآت النووية ومصافي النفط في إيران، إضافة إلى قصف السدود بهدف تدمير البنية التحتية للدولة وإرباكها داخليا.
مخاوف عالمية من قصف منشآت النفط الإيرانية
بطبيعة الحال إيران دولة مؤثرة في أسواق النفط العالمية، وبدأت التخوفات من تأثير تلك الضربة على أسعار الخام عالميا، في ظل الزيادات الطارئة على الأسعار بمعدل ارتفاع 10% أسبوعيا.
واليوم، قالت مجموعة سيتي جروب الأمريكية في تحليل لها بشأن احتمالية رد إسرائيل على الضربة الإيرانية، عبر قيامها بضرب منشآت النفط الإيرانية إنها ستزيل نحو 1.5 مليون برميل من الإنتاج اليومي للنفط.
أيضا أكد محللون في بنك "إيه.إن.زد" في مذكرة رسمية، أن إنتاج إيران من النفط ارتفع إلى أعلى مستوى في ست سنوات عند 3.7 مليون برميل يوميا في أغسطس.
توقعات بحرمان الأسواق من 1.5 مليون برميل نفط
وأوضحت "سيتى جروب"، أن عجز الـ 1.5 مليون برميل، يحدث في حال كانت الضربة الإسرائيلية لإيران قوية، وشملت قدرات طهران التصديرية.
لكن في حال كانت الضربة أقل حدة، وشملت منشآت وعمليات التكرير فقط، فإنها سوف تنتج عجزا يتراوح ما بين 300 إلى 400 ألف برميل يوميا.
الأزمة لن تقتصر على إنتاج إيران، بعدما حذر قائد عسكري إيراني بارز اليوم الجمعة، من أن بلاده ستضرب جميع مصافي النفط وحقول الغاز في إسرائيل، إذا ارتكبت الأخيرة "أي خطأ".
من هناك تقفز المخاوف إلى أعلى السقف، وبات من المحتمل حال تبادل الضربات المستهدفة للمصافي بين إيران وإسرائيل، دخول العالم بشكل كامل في أزمة كبيرة وارتفاع أسعار النفط دوليا بطريقة تفوق الاحتمال وتلحق تأثيرات موجعة لاقتصاديات الدول النامية.
ومنطقة الشرق الأوسط تستحوذ على نحو ثلث العرض العالمي من النفط، وفي أواخر أغسطس وصل الإنتاج اليومي للنفط في إيران إلى 3.2 مليون برميل وفق وكالة "رويترز" وهو ما يشكل أكثر من 3% من مجمل الطلب العالمي اليومي.
التهديد الإسرائيلي بضرب النفط الإيراني يؤثر على طرق الإمداد
وعليه، فإن تهديد إسرائيل بضرب منشآت إنتاج النفط الإيرانية أو منشآت التكرير فيها، والذي قد يستثير ردًا إيرانيًا بإغلاق طرق الإمداد عبر مضيق هرمز أو ضرب منشآت النفط السعودية والإسرائيلية، يثير مخاوف التجار والأنظمة الحاكمة على استمرار التدفقات واستقرار الأسعار.
وتشير وكالة "بلومبرج إنتليجنس"، إلى أن المستثمرين قد يتخلّوا عن رهاناتهم في انخفاض الأسعار، وبالتالي قد يدفعون أسعار النفط صعودًا بسبب مخاطر الحرب المرجح توسعها في منطقة الشرق الأوسط، ليصل سعر برميل النفط إلى 80 دولارًا قريبًا.
شبح حرب أكتوبر 1973 يخيم على العالم من جديد
سعر النفط لم يفقد قوته كمقياس للمخاطر الجيوسياسية وخصوصًا في منطقة الشرق الأوسط، لا يزال شبح حرب أكتوبر 1973 التي تحل ذكراها هذه الأيام، يثير المخاوف من أن تؤدي الصراعات في المنطقة إلى إحداث اضطرابات اقتصادية تطال باقي العالم.
ووفق بلومبرج، على الرغم من ارتفاع أسعار النفط بنحو 5% في غضون ثلاثة أيام، وهو أعلى مستوى في 12 شهرًا، لكنه لا يزال منخفضا بنسبة 11.5% منذ 7 أكتوبر الماضي عقب طوفان الأقصى.
وتقول الوكالة الأمريكية: إن أسعار النفط الخام قد لا تتضاعف أربع مرات، كما حدث في العام 1973، ولكن إذا كانت إسرائيل وإيران تتبادلان الصواريخ، فقد ترتفع أسعار النفط بما يتماشى مع ما حدث بعد غزو العراق للكويت في العام 1990. متوقعة وصول سعر البرميل إلى 150 دولارًا.
بنك أهداف يشمل المنشآت النووية، تفاصيل خطة الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني
صحيح أن بنية إيران النفطية، التي تضم حقول نفط ضخمة وأنابيب ومحطات تصدير ومصافي، قد تكون هدفًا محتملا للضربات الإسرائيلية، لكن الخبراء يحذّرون من أن هذه الخطوة قد تأتي بنتائج عكسية.
وتشكل صناعة النفط الإيرانية دعامة أساسية لاقتصادها، وعلى الرغم من العقوبات التي فرضتها أمريكا والغرب، لسنوات، لا تزال طهران تصدر بين نصف إلى ثلثي إنتاجها، ومعظم هذا النفط ينتهي به المطاف في الصين.
تداعيات ضرب النفط الإيراني على الصين وروسيا
ولقد ارتفعت واردات بكين من النفط الإيراني بشكل مستمر خلال السنوات الأخيرة، لتصل إلى نحو 1.8 مليون برميل يوميًا، وهو ما يعني أن أي تعطيل لتصدير النفط الإيراني سيؤثر بشكل كبير على اقتصاد طهران كما سيضر باقتصاد الصين، وسيضر بالتالي بالاقتصاد العالمي.
تبرز أيضا مخاوف إضافية من استفزاز إيران باستهداف هذا المورد الحيوي بالنسبة لاقتصادها، وفي حال قررت الرد وفقا لتهديدات مصدرها السابق ذكره على أي تصعيد إسرائيلي ضدها، سيشكل ذلك أيضا خطرا أوسع على الإمدادات، عبر المواني والسفن التي تبحر على الطرق المزدحمة، وإذا حاولت إيران إغلاق مضيق هرمز، الذي يمر عبره ربع النفط المنقول بحريا عالميا، فإن التأثير على تدفقات النفط سيكون عميقًا.
الوكالة الأمريكية ذهبت أيضا إلى أن قطع إمدادات النفط الإيرانية، سيدفع الصين لزيادة مشترياتها من الموردين الرئيسيين الآخرين، بما في ذلك روسيا، بما يصب في صالح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بزيادة موارد بلاده ويعمل على وفرة مالية لحربه ضد أوكرانيا.
ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.